العدد 3295 - الأربعاء 14 سبتمبر 2011م الموافق 16 شوال 1432هـ

انفجارات تهز العاصمة اليمنية وجنوب البلاد

رويترز
رويترز

قال سكان ان اصوات انفجارات واطلاق نار كثيف هزت منطقة في شمال العاصمة اليمنية اليوم الخميس في واحد من اسوأ الانتهاكات لوقف اطلاق النار بين رجال قبائل معارضين للرئيس علي عبد الله صالح والقوات الموالية له. واضافوا ان نيران مدفعية واسلحة الية تركزت قرب منزل زعيم قبلي بارز معارض لصالح في حي الحصبة الذي شهد اسابيع من القتال الدموي بدأ في مايو ايار ووضع اليمن على شفا حرب اهلية. وقالت مصادر دبلوماسية ان وسطاء من السعودية تدخلوا للمساعدة في انهاء القتال في شوارع المنطقة الذي كان الاعنف خلال الاسابيع الاخيرة. وتوقفت الاشتباكات التي بدأت بعد وقت قصير من منتصف الليل في وقت لاحق صباح اليوم. وقال مسؤول محلي ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب خمسة. وكان اغلب الضحايا من رواد أحد الاسواق وبناية مجاورة اصابهما دمار شديد خلال القتال. ويتشبث صالح -الذي يتعافى في السعودية من محاولة إغتيال تعرض لها في يونيو حزيران- بالسلطة على الرغم من ضغوط دولية لحمله على التنحي فضلا عن أشهر من الاحتجاجات المعارضة لحكمه المستمر منذ 33 عاما. وفي تعز إحدى مراكز الاحتجاجات وتبعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب من صنعاء قال ناشطون ان قوات الامن أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع على المحتجين المطالبين باستقالة صالح مما اسفر عن اصابة العشرات. وتزايد شعور المتظاهرين بخيبة الامل لعجزهم عن إثناء صالح عن التشبث بالسلطة. وفي مدينة عدن الجنوبية قال مسؤول أمني محلي ان انفجارين وقعا عند مقر المخابرات وقاعدة للشرطة في وقت مبكر من اليوم لكنهما لم يتسببا في اضرار كبيرة. وقال سكان ان صبيا قتل بالرصاص عندما ردت قوات الامن باطلاق كثيف للنيران. وقال محافظ البنك المركزي اليمني اليوم الخميس ان الازمة السياسية يمكن ان تؤدي إلى انكماش اقتصاد البلاد هذا العام. وادت ثمانية اشهر من الاضطرابات الشعبية ضد حكم صالح وزيادة العنف في الجنوب إلى عرقلة الاقتصاد الذي حقق نموا العام الماضي بنسبة ثمانية في المئة. وقال محمد بن همام محافظ البنك المركزي اليمني لرويترز على هامش تجمع في قطر ان الاقتصاد قد ينكمش "إذا استمرت هذه الأزمة السياسية". وساهم الفساد والفقر واستفحال البطالة في تأجيج الاحتجاجات التي بدأت في يناير كانون الثاني. وقال المسؤول الأمني في عدن ان الانفجارين هناك نتجا على الارجح عن عبوتين ناسفتين لم تتمكنا من اختراق الاسوار الخارجية للمبنيين اللذين يفصل بينهما 400 متر. وقع الانفجاران بعد أيام من إعلان الجيش اليمني استعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين المجاورة حيث يشكل متشددون مرتبطون بالقاعدة تحديا متزايدا لسيطرة الحكومة. وبدأ المتشددون في السيطرة على بضع مناطق في أبين في مايو ايار لكن الجيش شن هجمات قبل اسبوعين لاستعادتها. ونزح عشرات الالوف من أبين فرارا من العنف. وتعرضت قوات الامن اليمنية حول عدن لبضع هجمات منذ ان بدأ الجيش قتال المتشددين. والقت الحكومة بالمسؤولية في معظم الهجمات على عناصر يشتبه بانها من القاعدة. ومن ناحية اخرى قال مسؤول عسكري ان سبعة متشددين وجنديا قتلوا يوم الاربعاء في ضاحية بمدينة زنجبار. وقتل اربعة متشددين اخرين في منطقة اخرى بالمدينة الساحلية. وكان معارضو الرئيس اليمني قد اتهموه بالمبالغة في تقدير خطر القاعدة بل واستخدام المتشددين ذريعة لتخويف واشنطن والرياض حتى تساعدانه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً