إذا أردت أن تضع بلداً على طريق التقدم والازدهار فابدأ بالتربية والتعليم، وإذا أردت تدميره والقضاء على مستقبله فابدأ من التربية والتعليم.
كفاءات البلد وقدراته وطاقاته البشرية يتم تعليمها وتطويرها وصقلها في المدارس. وحين أرادت الإدارة الأميركية إثارة الحمية القومية لدى مواطنيها منتصف الثمانينات، في أواخر سنوات الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، استخدمت ورقة التعليم، بالتهديد بما يمثله الاتحاد السوفياتي من تحديات في هذا المجال.
البحرين كانت من الدول السباقة في هذا المجال، فإلى جانب انطلاق التعليم النظامي العام 1919 وما سبقه من مدارس أهلية عريقة، كانت من أوائل الدول الخليجية التي أرسلت بعثاتها إلى بيروت والقاهرة. بل كانت رائدة في مجال ابتعاث النساء للدراسة الجامعية منذ الخمسينات، في وقتٍ لم تفتح مدارس للبنات في بعض الدول المجاورة حتى بداية الستينات.
بدايات التعليم اعتمدت في قسم مهم منها على الاخوة العرب، من الشام أولاً ثم من مصر، الذين يذكرهم البحرينيون بأحرفٍ من نور. ومع الأيام زادت العناصر المحلية مع تأسيس معهد المعلمين والمعلمات، حيث تولى أبناء البلد أغلب الوظائف التعليمية. وفي مرحلة من المراحل أصبح هناك فائضٌ من الكوادر المؤهلة التي بدأ الطلب عليها من بعض دول الجوار وساهمت في نهضتها التعليمية.
في نهاية السبعينات، تأسست كلية البحرين الجامعية، وكانت نواةً للجامعة، وقد اقتصرت على مجالين أحدهما التربية. وبعد عقدين من الزمان أصبح لدينا عددٌ كبيرٌ من الخريجين والخريجات، وبدأت تظهر مشكلة البطالة بين الجامعيين.
المشكلة عمرها أكثر من خمسة عشر عاماً، إلا أنها لم تظهر على السطح إلا في الأعوام الأخيرة مع الانفراجة الإعلامية، حيث بدأت الصحافة المستقلة بطرحها بينما كانت الصحف القديمة تخشى الاقتراب منها. ومع تطور المشكلة، وتزايد أعداد العاطلين، ووجود شكوك متزايدة في أساليب التوظيف، بدأت حركات الاحتجاج على الوزارة، حيث شهدنا في الأعوام الأخيرة اعتصامات متكررة للمطالبة بالتوظيف، كحقٍّ يضمنه الدستور للمواطن. وكانت الوزارة تتحجج أحياناً بعدم وجود موازنة، وأحياناً بعدم وجود شواغر، وأحياناً لعدم النجاح في الامتحان، وإذا نجح في الامتحان يتم التعلل بعدم تجاوز المقابلة!
كان واضحاً أن كل هذه التبريرات واهية ومتهافتة ولا تصمد للنقد، وحين تكتب وتنتقدها يتصدى لك أكثر من عشرة أشخاص في اليوم التالي للرد عليك واتهامك بالطائفية والأجندة الخاصة والتحريض وغيرها من علكة قديمة، وبعضهم يعمل في الوزارة نفسها!
إن من أكبر مفاخر البحرين ما أنجزته في مجال التعليم، حيث باتت لديها طبقةٌ وسطى متعلّمة عريضة القاعدة، تعمل في مختلف مرافق الدولة وتسيّر إداراتها، من أطباء ومهندسين ومصرفيين وأكاديميين ومعلمين، من الجنسين، أخذوا فرصتهم لتحقيق الذات وخدمة البلد والمساهمة في دورة الإنتاج بسبب مجانية التعليم ومبدأ تكافؤ الفرص.
اليوم، تبدو البحرين على أبواب مرحلةٍ جديدةٍ، مع توظيف مئات المتطوعين في وزارة التربية والتعليم، دون إجراء امتحاناتٍ ولا تقييمٍ للقدرات، ولا حتى إجراء مقابلات أو سؤالٍ عن المؤهلات. والسؤال الذي نطرحه بمسئولية وطنية: كيف سيكون مستقبل التعليم بعد اليوم؟ وماذا ينتظر البحرين في السنوات المقبلات؟ وما موقع مشاريع جودة التعليم بعد اليوم من الإعراب؟
المجد لله في الأعالي، والرحمة على مبدأ تكافؤ الفرص، وعلى مستقبل التعليم في البحرين السلام
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3295 - الأربعاء 14 سبتمبر 2011م الموافق 16 شوال 1432هـ
مدارس
هل فعلا ستبدأ الدراسة للفصل الثاني يو12\\2\\2012 لجميع المراحل
لا بأس فالقادم مجد في الارض ايضا
كل هذا له يوم وينتهي .. وما طار طير وارتفع الا كما طار وقع .. فكلما حلق عاليا كان وقع السقوط اقوى واكثر تدمير فقط المتفائل يشعر بذلك وهو التابع لقول رسولنا الكريم "تفاؤلوا بالخير تجدوه" ..
فكما العمل الصالح يذكر لصاحبه فان المكر السيء لا يحَيق الا بأهله .. فهل من مذّكر ؟؟
التدريس في البحرين بدأ 1919 وانتهى 2011
!!!!!
أين جودة التعليم؟؟؟؟؟؟
نتيجة ما يجري سينعكس قريباً جداً على مخرجات التعليم. وكل ما كان يقال عن جودة التعليم ستكتشفون انه هراء. الله يحفظ البحرين ومستقبلها وشعبها.
رداً على 20
أنا يمكن أن اجيبك. لأن من تتوفر لهم فرصة عمل مضمونة ما كان يحتاج للدراسة ولذلك اللي يريدون الدراسة كانوا يتعبون على روحهم وطلعوا اطباء ومهندسين ومعلمين. واللي ما يريد يشغل حتى لو درس تربية يطالب بالنقل إلى الادرة. السالفة معروفة وبلاش تضليل..
تدمير الأجيال
انه تدمير للأجيال
هل لديك خطة طواريء بديلة؟
ماذا لو تكرر الحدث وحاولوا مرة أخرى شل التعليم؟ كيف كان هناك تكافؤ بالفرص فخلال الأحداث صار واضح لدى الجميع أن هناك خلل في التعليم كيف يكون معظم المعلمين من أوقفوا عملية التعليم؟ كيف بدأت البعثات لأناس دون غيرهم وكيف صار التعليم الجامعي والمجاميع العالية محتكرا على ناس دون غيرهم؟
كل شخص من المتطوعين يأخذ المكان المناسب له وسوف يتعلمون مثل ما تعلم غيرهم
طبعا لا أتوقع ان يعرض التعليق كالعادة اذا لا يوافق مع خط الجريدة لا يعرض
تعقيبا على صاحبة الرد 18
أولا أيام الأزمة المدارس خالية تمامًا من الطلاب بالعربي الفصيح لا توجد حاجة لما يسمى بالمتطوعات مع احترامي للجميع
ثانيًا ما حصل في وطننا في فبراير و مارس من جرائم يهز الضمائر الحية فقط التي تحتم عليها الإنسانية اتخاذ موقف
ثالثا الولاء مهما علا و ارتفع ليس من الصواب أن يكون معيارًا للتوظيف جدي لي دولة في العالم بأسره تفعل ما يحصل في وطننا
سبحانك يالله
أين كنت يا قاسم حسين عندما تخلى المعلمين والمعلمات عن التدريس أين كان قلمك هل ما حدث من تنصل من المسئولية لم يخل بالتعليم
أين كنت من العنف والتخريب أين انت من حرق وتدمير المدارس وترهيب الطلبة
الأجدر بك أن تتمعن بجودة التعليم حين لا يكون هناك تعليم
من نهض بالمدارس وانا من ضمن المتطوعات لكني لم أذهب للتوظيف مكتفية بالشعور ان هناك أناس قلبهم على الوطن في وقت الخذلان
وما قام به المتطوعين هو قمة الوطنية أما عن تكافؤ الفرص أثناء الأزمة بين أن لا تكافؤ فرص موجود
الاشتراطات يتغاضى عنها في الطوارئ ولكن لا تعمم
المتطوعين في الدفاع عن الاوطان يعودوا الى الموقغ الذي فيه حين تنتهي مهمتهم و هذا ما هو عليه في كل المهام ذات الطابع التطوعي واذا طالب المتطوع بمكاسب فان الغاية من التطوع تنحرف فليس من المعقول ان يطالب المتطوعين في الكوارث بالتوظيف في الدفاع المدني او في خدمات الاسعاف فكل عمل له متطلباته يتغاضى عنها في ظروف معينة ولكن لا يمكن تعميمها
إلى التاريخ
ابنتي في مدرسة إعدادية بالوسطى أول سنة لفت نظرها أن الكلمات التي تنطق بها معلمة الرياضية ليست صحيحة ، فسمعت تغامز الطالبات عليها سمعتون المطوعة ماذا تقول وهم يبتسمون ، لا أعرف هل سيكون هناك ثقة عند الطلبة في معلميهم بهذا التعامل من الحكومة مع أبنائهم .
الخير لشعب البحرين
إذا أستمر الوضع على ماهو عليه من إستمرار المتطوعين من عديمي المؤهلات في تدريس أبناءنا
(لاسمح الله) سيكون الطالب المتخرج من المدارس البحرينية مثالاً للطالب (الكسلان) بعد أن كان الطالب البحريني قمة في العطاء والسمعه الحسنة
الي التكامل
مع دولة التوحيد ولا اله الا الله محمد رسول الله والحق المبين والعروبة
هنيئا لهم التوظيف
نشكر جميع المتطوعات فهن من تركوا اطفالهن وقت الازمة و باشرن العمل بالمدارس حبا في خدمة الوطن و ابناءه. هنيئا لهن و هنيئا للوطن بهن فهم فخر لكل بحريني مخلص.
سمعت الخبر بس ماصدقت!!!!
معقولة بوظفون المتطوعين؟؟؟
لا مؤهل ولا خبره ولا شييييييييي
والجامعيين سنين قاعدين في البيت ليييييييييييش؟؟؟
كفاكم تذمراً
انا من سبع سنوات ذاك من عشر هذا توه متخرج هؤلاء خلاص ما بيدرسون ... كم قلنا لكم لن تركعنا هذه المهاترات سنواصل و سنواصل و سنبذل كل الجهد في التحصيل العلمي و دوماً سوف نكون التفوقون حتى لو اعطوا فئة شهادات تفوق و امتياز من دون ان يدرسو ... لن يبعث فينا هذا الاستخفاف اي قطرة من يأس بل على العكس تماماً سوف نبذل جهداً مضاعفاً حيث اوصيت ابنائي ببذلوا جهداً مضاعفاً هذا العام و انا ايضاً سأبذل جهدا مضاعفا في العمل كي احقق لهم كل ما وعدتهم مع اني راتبي لم يصل يوما 320 ديناراً و لله الحمد
زوجتي مدرسة
تقول في الاعوام السابقة كانت تعطى الجداول الى المدرسات اللاتي قضين فترة في التدريس و لهم الاولوية.. زوجتي تكمل الخمس سنوات في التدريس و لم تحصل على جدول حتى اليوم ..اما المتطوعات فقد بدأن التدريس اصلا.. مدرسة العهد الزاهر قديما
اللة في العون
عاطلين اكثر من 7 سنوات لا يوجد فرص عمل والان يوجد
ولكن هناك جبار السموات والارض مع كل مظلوم
سم قاتل
انا اضيف لمقالك ان المتطوعين الغير مؤهلين مثل السم الذي يوضع في الاكل ويتسمم منه المدعوين
يا الله صباح خير
أصبحنا وأصبح الملك لله وليتذكر مسؤولو التربية بأنهم يوم القيامة مسؤولون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم
صباح الخير
سيدنا ليش تسأل ما دام الجواب موجود عندك ، يعني بس حق عوار القلب من الصبح
العوين الله ياسيد
انرد حق المطاوعه والكتاب يدرسون اعيالنا ابرك وعلى قول ابو عدنان عبدالحسين عبدالرضا كل اللي علمنا ملا مرشد بسم الله وهذا يكفي ان نضع اللبنه الاساسيه للتعليم الصح اما انطرشهم مدارس لمدرسين ما يعرفون كوعهم من بوعهم ويمكن عدهم شهادات عليا فخريا بكلريوس من هنا وماجستير من هناك يكون مكانها الصح التعليق في براويز في صاله البيت مو في اروقة وزاره التربيه جريب من لوحات الشرف الصدقيه يخلف الله ياسيد فاقد الشي لا يعطيه
الله كريم
والله عورت قلبنه اصلا احنا منصدمين ابنائنا وهده المناهج الجديدة ومدرس خريج .......... الله يكون في العون
أحسنت
رحم الله والديك
فاقد الشئ لا يعطيه
سيدنا
سيكون المستقبل هكذا
فئة لن تتعب نفسها بالدراسة والتحصيل العلمي لان وظائفها جاهزة ومن غير شهادة فقط كونها تمتلك شهادة (الولاء) فلاداعي للجهد والدراسة وفئة اخرى لن تجتهد في الدراسة لانها لن تحصل على وظيفة فمالداعي للدراسة؟ فالفأتان لن تدرسان .
الحق والباطل
أين الحق في توظيف هؤلاء ونحن متخرجون جامعيون لأكثر من سبع سنوات هل لأنهم ؟ ولأننا ؟
لكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل