ليست هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أكبر الدورات الخليجية، فكان لها الفضل باستضافة كأس الخليج العربي في العام 1970 ومازال شعاع هذه الدورة يضيء الميادين الخليجية قوة وحلاوة.

الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، فالبحرين بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم الجهود التي يبذلها القائمون في اللجنة الأولمبية البحرينية التي اجتهدت من أجل استضافة دورة الألعاب الخليجية الأولى الشاطئية التي أقيمت في أكتوبر من العام الماضي، فكان التصور بأن هذا الحدث سيمر مرور السحاب، لكن الجميع اندهش وانبهر من الاستضافة المميزة، والجميع يتذكر كيف كان حفل الافتتاح الذي لاقى استحسان الجميع وأبهر الكبير والصغير.

تواصلت الجهود وأصبحنا على باب جديد من الطموح، فلم يتبقى إلا القليل وتفتتح أكبر الدورات الخليجية على الإطلاق، فعيون الخليج والعالم تترقب هذا الحدث التاريخي وهو دورة الألعاب الخليجية الأولى التي ستقام في أكتوبر المقبل، وتعتبر هذه الدورة هي «التحدي الأكبر» الذي لابد أن تبذل قصارى الجهود من أجل إخراجه بالصورة المطلوبة، وأعتقد من وجهة نظري المتواضعة بأن الجميع سيكون مستعدا لهذا الحدث وخصوصاً أن مسئولي اللجنة الأولمبية دائماً ما يكونون في الريادة بعملهم اللامحدود طوال الفترة الماضية.

صحيح أن الألعاب المصاحبة كانت متواجدة في بعض دورات الخليج السابقة، لكن دورة الألعاب الجديدة تعتبر هي الأولى، وبعيدة كل البعد عن دورات الخليج المتعارف عليها، فكل ما نتمناه أن تخرج بالصورة المطلوبة التي ننتظرها مثلما اندهش الجميع من الدورة الشاطئية.

أخيراً... أمر حيرني وجعلني أتساءل كثيراً ولم أحصل على الإجابة التي أقتنع بها، دورتان خليجيتان في البحرين، الأولى كانت في أكتوبر من العام الماضي 2010، والآن ستكون الثانية في اكتوبر أيضاً، ما حيرني لماذا بالتحديد يتم اختيار شهر أكتوبر لإقامة الأحداث الخليجية الكبرى، فالدورة السابقة تعرفنا على سر إقامتها في أكتوبر، فكانت في تاريخ مميز 10 أكتوبر 2010 (10/10/2010) فدخلت التاريخ من أوسع أبوابه، ولكن لماذا تم اختيار هذه الدورة في أكتوبر أيضاً، فما سر هذا الشهر عند مسئولي اللجنة الأولمبية؟