أبدى عدد من طلبة المرحلة الثانوية، استياءهم من إدخال مقرر «تعريب 223»، ضمن المناهج الدراسية التي يدرسونها في المستوى الثالث الثانوي، مؤكدين أن هذا المقرر «معقّد وصعب، ولا يوجد أساتذة متخصصون لتدريسه».

وفي الوقت الذي تواردت أنباء عن أن وزارة التربية والتعليم، ألغت المقرر وأعادت المقرر السابق الذي يحمل الرقم نفسه، ذكر معلمون أن إدارات المدارس قامت بتوزيع الكتاب الجديد على الطلبة، وهو مطبوع بطباعة فاخرة.

وسأل المعلمون: «كيف تقوم وزارة التربية والتعليم بطباعة كتاب بمستوى فاخر، وتقوم بتوزيعه على الطلبة، من دون أن تكون هناك خطة واضحة لكيفية تدريس هذا المقرر، ومن دون تهيئة معلمين وتعريفهم على طرق تدريس المقرر، وآلية التحضير إليه، ووضع أسئلة الامتحانات الخاصة به؟».

وأشار المعلمون إلى أن المقرر من الصعب أن يستوعبه الطلبة، إذ إنه «مدموج بين اللغة العربية والإنجليزية، فموضوعاته تتلخص في تقديم فقرات باللغتين الإنجليزية والعربية، يُطلب من الطالب تحليلها أدبياً».

وأوضحوا أن «مهمة تدريس الكتاب أوكلت لمعلمي اللغة العربية، في حين أنهم غير مختصين باللغة الإنجليزية، ومستواهم في هذه اللغة لا يؤهلهم إلى تعليم الطلبة مثل هذه المقررات الصعبة».

وأملوا في أن تُراجع الوزارة قرار إدخال هذا المقرر ضمن المقررات التي يدرسها طلبة المرحلة الثانوية (المستوى الثالث)، ووضع الخطط المناسبة لتدريس المقرر، والعمل على تهيئة الطلبة لدراسة مثل هذه المقررات