أكد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في بيان صادر عنه أمس الإثنين (12 سبتمبر/ أيلول 2011)، أنه يعمل وفق أهداف واضحة لا تقبل الشك في اتجاهاته العمالية والتي تتكيف مع كل الجوانب التي تصب في مصلحة العمال من دون النظر الى عقيدتهم أو انتماءاتهم، كما أنه يجتهد في وقت يتطلب الاجتهاد لما يحقق المصلحة، فقد يصيب أو يخطئ، وهذه هي الحال الطبيعية لأية مؤسسة.

وأعرب عن استغرابه واستهجانه لما يصرح به البعض من كيل الاتهامات المغرضة لفئة مخلصة للوطن ومصالحه التي لا يمكن المساومة عليها أو الجدال فيها، ولا تقبل المزايدة عليها في حبها لرموزه وقادته، مؤكداً أن الاتحاد يعمل دائماً فريق عمل واحداً ولا يمكن لأحد أن يقسمه تقسيماً طائفيّاً أو سياسيّاً مقيتاً إلا من في نفسه مأرب أو حاجة يبتغي من ورائها امراً ما.

ورأى الاتحاد العام أن هؤلاء الناس يقسمون الناس على أساس طائفي أو لأنهم لا يتفقون معهم في الرأي، ويحاولون أن يتقربوا من خلال خلق فتنة ورجم الآخرين بالحجارة السياسية البغيضة، والتي تخالف وتعاكس التوجهات الصادرة عن جلالة الملك الرامية الى التسامح والوحدة.

وأضاف «إننا في الاتحاد العام لا نكابر على الخطأ بل من الشجاعة أن نتجاوزه، مؤكدين أن أجندتنا عمالية تخرج من طاولة الأمانة وليس لأية جهة قرار أو وصايا على الاتحاد العام، وأعضاء الأمانة العامة في الاتحاد يعملون كالرجل الواحد لم يشعر أي منهم بالفرق بينه وبين بقية الأعضاء، وبالروح الواحدة متضامنين في القرار وعلى قدر كبير من المسئولية وعلى درجة عالية من الوعي والالتزام بأهداف وثوابت الحركة العمالية، وينطلقون من وازعهم الوطني والنقابي لا تشغلهم الانتماءات ولا يركنون لأجندات خارجية بحسب ما يزعم البعض، وما هذا إلا تجن واتهام؛ الهدف منه الوصول إلى المكاسب الشخصية الزائلة».

وأوضح أن «أعضاء أمانة الاتحاد العام يناضلون من أجل عمال البحرين والوطن الذي لا نساوم عليه ولم نكن يوماً مع إسقاط النظام ولسنا مع من ينادي بذلك، ومن يقول غير ذلك فهو متجن وقاصد التشويش وإلقاء التهم جزافاً بهدف خلق الفتنة، ودق إسفين الفرقة، وإضعاف العلاقة المتينة بين الاتحاد والقيادة السياسية في البلاد، الأمر الذي سيكون صعباً على هؤلاء الذين يبحثون عن مكاسب شخصية على حساب الاتحاد وأعضاء أمانته».

وتابع الاتحاد في بيانه «أننا نعتقد أنه رهان خاسر لأن الاتحاد أعلنها ويعلنها مجدداً وبصوت رفيع أن الوطن وقيادته همنا الأول ولا نقبل المزايدة علينا فيها من أجل تلميع الصورة لدى من يدعي ظلماً ومن أجل تشويه صورة الاتحاد العام»، مؤكداً فخره بنسيج الأمانة العامة الذي يضم كل الأطياف، مترفعاً عن الطائفية والفئوية الضيقة والفخر الأكبر أن أحدهم لا يعرف الآخر بهويته أو بأيديولوجيته، ويتحاورون بروح عالية واعية متحضرة تحمل فكراً راقياً وثقافة التعايش والانسجام، همهم إنجاح المسيرة والرسالة النقابية وفق منهج الإصلاح والتطوير متخذين من الوحدة الوطنية سبيلاً.

وأعرب الاتحاد عن استغرابه لتكرار الحديث عن حل الاتحاد والدعوة إلى حل النقابات وعدم إرجاع المفصولين، مؤكداً أن جلالة الملك قائد مسيرة هذا البلد أعلن صفحه عن أية إساءة لجلالته أو لرمز من القيادة السياسية، وإن الأصوات التي تنادي بعدم إرجاع المفصولين تغريد خارج السرب الوطني الموحد.

وختم تصريحه بقوله «أثبت الاجتماع الأخير الذي حضره جميع النقابيين بمختلف أطيافهم التفافهم حول اتحادهم ووحدتهم العمالية وتضامنهم جميعاً بلا استثناء مع المفصولين وعودتهم إلى أعمالهم، وتأكيد كل النقابيين على تعسف الفصل وعدم صحته وكونه جاء لأسباب شخصية أو فئوية لا علاقة لها بمهنية الفصل وقانونيته»