شكا أصحاب حملات الحج من عدم توافر أطباء يرافقون الحملات في موسم الحج المقبل، وذلك بعد أن أوقف عدد كبير منهم عن العمل، وعدد آخر ممنوعون من السفر، على خلفية الأحداث التي مرت بها البحرين خلال الأشهر الماضية.
وأبلغ أصحاب الحملات، وزارة الصحة، بالمشكلة التي يواجهونها في عدم توافر أطباء يرافقونهم في الموسم المقبل، وذلك في اجتماع عُقد صباح أمس الاثنين (12 سبتمبر/ أيلول 2011)، مع اللجنة التنسيقية للجنة الطبية ببعثة البحرين للحج، مبنى رُفيدة التابع لوزارة الصحة.
وتشترط بعثة مملكة البحرين للحج، أن يرافق كل حملة حج، طبيب وممرض، ما يعني أن الحملات بحاجة إلى 50 طبيبا، والعدد نفسه من الممرضين، على أن يكون الطبيب الذي سيرافق الحملات إما طبيب عائلة، أو باطنية، أو طبيب طوارئ.
وحمّل أصحاب الحملات، وزارة الصحة، مسئولية توقيف وفصل الأطباء، وعدم الترخيص للباقي للذهاب للحج. وأشار أحد المقاولين إلى أن الحملات بحاجة إلى ما يقارب 50 طبيبا، و50 ممرضا، وان على وزارة الصحة توفير هذا العدد، أو إعفاء الحملات من هذا الشرط، والاستعاضة عنهم بمسعفين.
وأفصح بعض أصحاب الحملات، عن توجههم لاختيار أطباء من دول مجلس التعاون، ليرافقونهم في موسم الحج، إلا أن اللجنة التنسيقية أبلغتهم بعدم إمكانية ذلك، لأن هذا يتطلب الحصول على ترخيص من وزارة الصحة.
وأبدى أصحاب الحملات امتعاضهم من الأسلوب الذي تتبعه بعثة مملكة البحرين للحج، في تقييم الحملات، ومدى التزامها بالاشتراطات والأنظمة، مشيرين في ذلك إلى مشكلة عدم إمكانية تحديد أماكن السكن والتعاقد مع ملاك الفنادق السكنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع عدم اكتمال إجراءات تسجيل عدد الحجاج المقرر لهم.
ولفت أصحاب الحملات إلى أن التسجيل لحج هذا العام منخفض عن الأعوام الماضية، وذكر في ذلك صاحب إحدى الحملات بأنه: «لم أسجل سوى أسماء 70 حاجاً حتى الآن، في حين أن العدد المصرح لي به، يصل إلى 200 حاج».
من جانبه، قال رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال اللجنة الطبية في بعثة مملكة البحرين للحج، علي البقارة، إن الجهات المعنية في السعودية، أصدرت قراراً بمنع حملات الحجاج والحجاج معاً، من حمل الأدوية الطبية والشعبية معهم في موسم الحج المقبل، إلا بوجود ترخيص مكتوب صادر عن وزارة الصحة، يبيِّن الحاجة لاستعمال هذا الدواء.
كما ناقش البقارة مع المقاولين أهم وأبرز القضايا والمشكلات التي تواجههم قبل التسيير للحج، حيث احتج غالبيتهم على عدم نظافة دورات المياه، وطالبوا المسئولين في وزارة الصحة بالتأكد من نظافة جميع المرافق التابعة للبعثة والحجاج في منى وعرفات إلى جانب صيانتها.
ورداً على سؤال لـ «الوسط»، بشأن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة في تحديد الكوادر الطبية التي سترافق بعثة الحج، مع وجود عدد كبير من الأطباء الموقوفين، ذكر البقارة أنهم يدرسون زيادة عدد الأطباء التابعين لمستشفى قوة دفاع البحرين (العسكري)، مشيراً إلى أنه: «في كل عام يرافقنا طبيبان وممرضان وصيدلاني من المستشفى العسكري، وهذا العام ندرس أن نضيف أطباء من العسكري».
وأكد البقارة خلال الاجتماع أهمية التزام المقاولين بتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن وزارة الصحة والأخرى التي تأتي من قبل المسئولين في المملكة العربية السعودية والتي من شأنها إنجاح موسم حج هذا العام وخدمة الحجاج الخليجيين والبحرينيين خاصة.
وأعلن البقارة أن تطعيم الحجاج البحرينيين والمقيمين الراغبين في أداء مناسك حج هذا العام، سيبدأ بعد أقل من أسبوعين، مبيناً أن وزارة الصحة ستباشر بتزويد جميع مخازن المراكز الصحية بكميات من الإبر الخاصة بتطعيمهم، لافتاً إلى أن التطعيم وبشكل عام موجود في المراكز الصحية، إلا أن على الحجاج التأكد من أخذ جميع تطعيماتهم قبل أسبوعين من مغادرة البلاد وتسجيلها في الدفتر الأصفر المخصص لها، والذي يلتزم الحاج بحمله معه إلى الديار المقدسة.
وعن الموازنة المخصصة للأدوية، ذكر البقارة أن «الموازنة مفتوحة، وكما الأعوام السابقة للبعثة وحجاج مملكة الحرين»، مبيناً أن «البعثة حددت مخزون كافيا من الأدوية للحجاج لموسم حج هذا العام، إلا أن الكلفة التقديرية لأدوية هذا الموسم تصل إلى 45 ألف دينار، موزعة بين الأدوية والأجهزة الطبية والقوى العاملة»، مضيفاً «الفريق الطبي سيحمل كل ما تحتاجه البعثة من أدوية وأجهزة طبية ضرورية، وسيتم توفيرها في الأماكن المقدسة في مكة ومنى وعرفات».
وأكد رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال اللجنة الطبية في بعثة مملكة البحرين للحج، أن «الوضع طبيعي هذا العام، وكلفة الأدوية لن تزيد بشكل كبير عن العام الماضي (2010)، والتي وصلت الى 45 ألف دينار وما سبقه العام (2009)، حيث كانت كلفة الأدوية في ذلك الوقت 77 ألف دينار، بسبب لقاحات انفلونزا الخنازير».
وقال إن المسئولين في السعودية اشترطوا لهذا العام أن يلتزم كل حاج بحريني بحمل جميع أدويته من البحرين، بعد الحصول على ترخيص رسمي، يُثبت حاجته لهذه الأدوية، لافتا إلى أن «هذا التوجه الجديد المتعلق بالأدوية، يأتي نتيجة لأن الفريق الطبي يعود محملاً كل عام بمخزون من الأدوية الفائضة، والتي هي في واقع الأمر مكلفة، ويتم إرجاعها مرة أخرى للصيدلية، بواسطة سيارة مبردة خاصة، وهو الأمر الذي تم وضعه في الحسبان هذا العام».
وعن موعد انطلاق اللجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين للحج، أوضح البقارة أن «اللجنة الطبية ستنطلق إلى الأراضي المقدسة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل (2011)، وستحمل معها في حدود 240 صنفا من الأدوية، ما بين حبوب وسائل وحقن، وفيما يخص الأدوية غير المتوافرة، سيتم شراؤها من المملكة العربية السعودية»، مؤكداً وجود التعاون الكبير بين دول مجلس التعاون.
وذكر البقارة أن أعضاء البعثة لهذا العام بلغ عددهم 45 عضوا، مؤكداً أن جميع أعضاء البعثة سيعملون على تقديم الرعاية الصحية للحجاج البحرينيين في الأراضي المقدسة، وعلى مدار الساعة، منذ لحظة وصولهم حتى مغادرة آخر حاج بحريني
العدد 3293 - الإثنين 12 سبتمبر 2011م الموافق 14 شوال 1432هـ
عادي
المتطوعين يسدون بارك الله فيهم
انا رايح الحج بأذن الله هذا العام
وانا استخدم حبوب للمعدة وآلامها فهل اخذ روشتة من الطبيب المعالج لي من المركز الصحي او اروح وزارة الصحة للشهادة؟ موفقين بأذن الله ويعطيكم العافية