كان حلم الرياضيين في دول مجلس التعاون الخليجي إقامة دورة ألعاب رياضية خليجية تكون لهم بمثابة دورة أولمبية مصغرة، بعد أن نجحوا في تنظيم جميع البطولات الرياضية، حتى جاء مقترح البحرين في اجتماعات رؤساء اللجان الأولمبية في الدوحة والذي تمخض عن الموافقة على تنظيم الألعاب المصاحبة لدورة كأس الخليج ابتداء من خليجي «17» في الدوحة 2004 واستمر تنظيم هذه الألعاب في دورات كأس الخليج التي أقيمت في قطر ثم الإمارات تلتها سلطنة عمان وتوقفت في دورة «خليجي 20» التي أقيمت في اليمن. ولكن في اعتقادي الشخصي بأن تنظيم هذه الألعاب لم يحالفه النجاح الكبير لكونها تقام على هامش دورات الخليج التي أصبح لها طابعها الحماسي المميز وتحظى باهتمام كبير على الصعيد الشعبي والرسمي.
واليوم تحقق حلم دول التعاون في إقامة دورة رياضية، فيما بينها على غرار الدورات الرياضية العالمية التي تقام على المستوى الإقليمي بإقامة دورة الألعاب الرياضية الأولى التي ستنطلق في البحرين يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في 10 لعبات رياضية هي: كرة القدم والسلة والطائرة واليد وألعاب القوى والسباحة والدراجات الهوائية والبولنج بالإضافة إلى لعبتي كرة الطاولة النسائية وكرة الهدف للمعاقين التي تقامان على هامش الدورة، في سابقة هي الأولى تسجل إلى البحرين كما فعلت العام 1970 حينما استضافت دورة كأس الخليج لكرة القدم الأولى التي كانت فكرة بحرينية خالصة بحسب ما نملك من مصادر تاريخية رياضية.
والنجاح الذي نتمناه لهذه الدورة لا يقف عند حدود تنظيم هذا الأولمبياد الكبير الذي سيشارك فيه أكثر من 1500 رياضي ورياضية، ولا الاستضافة الناجحة، ولكن في صعود منتخباتنا على منصات التتويج وفوزها بألقاب البطولة لكي يؤهلهم للفوز بلقب أول دورة ألعاب خليجية. وهذا ما نطالب به اتحاداتنا الرياضية التي تعد منتخباتها الوطنية للمشاركة في هذه الأولمبياد الخليجية
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3292 - الأحد 11 سبتمبر 2011م الموافق 13 شوال 1432هـ