قررت محكمة جنايات القاهرة أمس الأحد (11 سبتمبر/ أيلول 2011) تأجيل الاستماع إلى شهادة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان في قضية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك إلى 24 و25 من الشهر الجاري.
وكان من المقرر أن تستمع المحكمة أمس إلى شهادة طنطاوي والاثنين إلى شهادة عنان في قضية قتل الثوار المتهم فيها الرئيس مبارك ووزير الداخلية السابق، حبيب العادلي وستة من معاونيه، في جلسات سرية محظور نشر تفاصيلها.
وذكر التلفزيون المصري أمس أن المحكمة قررت الاستماع إلى شهادة نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان ووزير الداخلية السابق محمود وجدي ووزير الداخلية الحالي منصور العيسوى في مواعيدها المقررة بدءا من غدٍ (الثلثاء).
.وأمس أيضا، استأنفت جنايات القاهرة نظر قضية تصدير الغاز المصري لإسرائيل بأقل من الأسعار العالمية والمتهم فيها وزير البترول السابق، سامح فهمي وخمسة من مسئولي الوزارة السابقين. وكان المحامون المدعون بالحق المدني طالبوا خلال جلسة أمس بضم مبارك إلى القضية لأنه متهم فيها.
وبدأت أمس (الأحد) محاكمة المتهمين في هجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة، خلال الانتفاضة المصرية فيما عرف باسم «موقعة الجمل» التي قتل فيها أكثر من عشرة متظاهرين وأصيب 767 آخرون.
ويحاكم في القضية الأمين العام للحزب الوطني المنحل ورئيس مجلس الشورى المنحل صفوت الشريف ورئيس مجلس الشعب المنحل فتحي سرور ووزيرة القوى العاملة والهجرة السابقة عائشة عبد الهادي وعدد من أعضاء المجلسين المنحلين وأعضاء في أحزاب معارضة ورجال أعمال. وعدد المتهمين إجمالاً 25، قالت النيابة العامة إنهم «أداروا عصابات إجرامية» هاجمت متظاهرين سلميين في ميدان التحرير بقصد إيقاع قتلى وجرحى بينهم ترويعاً لزملائهم من أجل أن يغادروا الميدان.
ووقعت أحداث موقعة الجمل يومي الثاني والثالث من فبراير/ شباط قبل نحو أسبوع من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك الذي استهدفت الانتفاضة إنهاء حكمه الذي امتد 30 عاماً.
وسأل رئيس المحكمة المستشار مصطفى حسن عبد الله المتهمين بالنداء عليهم واحداً بعد الآخر عن التهمة الموجهة إليهم فأنكروها. وتقول النيابة في أمر إحالة المتهمين، إن الجريمة تمت باتفاق وتحريض ومساعدة بينهم. ووقت الهجوم كان عشرات الآلاف من المتظاهرين يعتصمون في ميدان التحرير.
وركب المهاجمون جمالاً وخيولاً وتسلحوا بسيوف وقضبان حديدية وعصي وكرابيج. وفي الموجة الثانية من الهجوم استخدم المهاجمون أسلحة نارية وقنابل حارقة وحجارة وقطعاً من الرخام في ضرب المتظاهرين عند أكثر من مدخل من الميدان
العدد 3292 - الأحد 11 سبتمبر 2011م الموافق 13 شوال 1432هـ