قالت مسئولة بالأمم المتحدة أمس الأحد (11 سبتمبر/ أيلول 2011)، إن سورية رفضت مراراً طلبات للمنظمة الدولية للسماح بدخول مراقبي حقوق إنسان إلى أراضيها، وأكدت المسئولة أن الهيئات الإقليمية مثل الجامعة العربية لها دور مهم في التوصل إلى حل سياسي طويل المدى للأزمة. وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري أموس إن المنظمة الدولية أبدت «قلقها البالغ» بسبب ما يرد عن انتهاكات لحقوق الإنسان لكن الحكومة السورية رفضت السماح بدخول محققين في هذا المجال.

ومن جهة أخرى قتلت سيدة برصاص الأمن خلال عملية مداهمة شرق سورية فيما توفي مدني متأثراً بجروح أصيب بها عندما أطلق رجال الأمن النار أمس الأول في ريف دمشق على مشيعين شاركوا في جنازة شاب قتل تحت التعذيب، كما تعرض الناشط الستيني البارز نجاتي طيارة للضرب المبرح أثناء التحقيق معه في سجن حمص (وسط).

و ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن ناشط في مدينة دير الزور «إن سيدة (40 عاما) قتلت ظهر أمس على إثر إصابتها برصاص طائش أطلقه رجال الأمن خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية في مدينة البوكمال» التي تقع على الحدود العراقية. وأفاد المرصد أن «شابا (17 عاماً) توفي متأثراً بجروح أصيب بها يوم السبت على إثر إطلاق قوات الأمن السورية الرصاص الحي على مشيعي غياث مطر في داريا» الواقعة في ريف دمشق.

وقتل الناشط السوري غياث مطر الذي اعتقل في السادس من سبتمبر الجاري خلال اعتقاله على إثر تعرضه للتعذيب، وفق ما نقلت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الأول عن ناشطين. كما نقل المرصد «أن الناشط الحقوقي نجاتي طيارة تعرض يوم الجمعة (الماضي) للضرب المبرح من اللجنة التي تحقق معه داخل أحد سجون حمص»، مشيراً إلى أنه « في وضع صحي سيء جداً».

وذكر المرصد أن طيارة (66 عاماً) «اعتقل في مدينة حمص يوم 12 مايو/ أيار على إثر تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام وأحيل إلى القضاء بتهمة النيل من هيبة الدولة إلى أن أخلي سبيله في 31 أغسطس/ آب ليتم اعتقاله من على باب السجن من قبل المخابرات الجوية».

وحمل المرصد السلطات السورية «مسئولية أية مخاطر تهدد حياة الناشط نجاتي طيارة» كما دان «بشدة استمرار السلطات الأمنية السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على رغم من رفع حالة الطوارئ».

وكرر المرصد مطالبته للسلطات السورية «بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراماً لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها»