فجّر انتحاري شاحنة مفخخة أمس الأول السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2011) عند مدخل قاعدة عسكرية صغيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ولاية ورداك وسط أفغانستان؛ ما أدى إلى سقوط قتيلين من المدنيين الأفغان وأكثر من مئة جريح بينهم 77 جندياً من التحالف، عشية الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وتبنّت هذا الهجوم حركة «طالبان» التي تخوض تمرُّداً دمويّاً يزداد كثافة ضد حكومة كابول وحلفائها في الأطلسي منذ أن طردها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من الحكم في أفغانستان نهاية العام 2001، وذلك على موقعها على الإنترنت. وجاء في بيان لقوة الأطلسي في أفغانستان (إيساف) نُشر أمس (الأحد) أن «انتحارياً من طالبان فجّر شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات عند مدخل مركز قتالي متقدم في سيد آباد بولاية ورداك».
كابول - أ ف ب، د ب أ
فجر انتحاري شاحنة مفخخة أمس الأول السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2011) عند مدخل قاعدة عسكرية صغيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ولاية ورداك وسط أفغانستان، ما أدى إلى سقوط قتيلين من المدنيين الأفغان وأكثر من 100 جريح بينهم 77 جندياً من التحالف، عشية الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وتبنت هذا الهجوم حركة «طالبان» التي تخوض تمرداً دموياً يزداد كثافة ضد حكومة كابول وحلفائها في الأطلسي منذ أن طردها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من الحكم في أفغانستان نهاية العام 2001، وذلك على موقعها على الانترنت. وجاء في بيان لقوة الأطلسي في أفغانستان (إيساف) نشر أمس (الأحد) أن «انتحارياً من طالبان فجر (عصر السبت) شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات عند مدخل مركز قتالي متقدم في سيد آباد بولاية ورداك». وأكدت القوة «أن أفغانيين مدنيين قتلاً (...) وأصيب 77 جندياً من إيساف و25 مدنياً أفغانيا بجروح لكن ليست حياتهم في خطر».
وأشارت حصيلة سابقة أعلنها الجيش الأميركي إلى سقوط 89 جريحاً بينهم 50 جندياً أميركياً. ولم يتم الحصول على أي تفاصيل عن طبيعة الإصابات. وقالت حركة «طالبان» على موقعها على الانترنت إن الاعتداء أدى إلى مقتل 50 جندياً أميركياً وتدمير القاعدة الأميركية بالكامل. لكن «طالبان» اعتادت على تضخيم حصيلة هجماتها إلى حد كبير. وبحسب التحالف فإن سائق الشاحنة فجر شاحنته في مركز المراقبة الواقع عند مدخل القاعدة.
وأوضحت «إيساف»: «ان أضراراً لحقت بجدار القاعدة وكذلك بإحدى الورشات على إثر الهجوم لكن «جدران الحماية عند مدخل القاعدة امتصت قوة الانفجار». وقد تمت معالجة عدد من الجرحى في الموقع، فيما تم نقل الآخرين إلى قواعد عدة قريبة.
ويسيطر «طالبان» على معظم أراضي إقليم سيد آباد الواقع على بعد نحو 70 كيلومتراً إلى جنوب غرب كابول.
من جهة أخرى تعرضت قاعدة باغرام الأميركية، الأكبر في البلاد والواقعة على بعد 50 كيلومتراً إلى شمال كابول، الليلة قبل الماضية لإطلاق نار من مدافع هاون وأسلحة خفيفة مما أدى إلى مقتل حارسين أفغانيين وإصابة ثلاثة جنود أميركيين واثنين من الحراس الأفغان بحسب المتحدث باسم الجيش الأميركي، السرجنت نيك كونر.
في الأثناء، السفير الأميركي في كابول، دافع ريان كروكر عن استمرار مهمة القوات الدولية في أفغانستان حتى الآن.
وجاءت هذه التصريحات لكروكر خلال حضوره حفلاً تأبينياً أقيم أمس في كابول بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر في نيويورك. وأضاف كروكر أن الأصوات تعالت أيضاً في الولايات المتحدة بشأن السبب في استمرار مهمة القوات الدولية في أفغانستان حتى الآن. وأوضح كروكر أن سبب استمرار هذه المهمة «هو ببساطة أن تنظيم القاعدة لم يعد نشطاً في أفغانستان وهذا لأننا هنا». وقال كروكر إنه لا ينبغي أن تعود أفغانستان لتكون نقطة انطلاق للهجمات الإرهابية كما كانت قبل عشرة أعوام لذلك فعلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يضمنا مع شركائهما الأفغان أن تكون أفغانستان أمة مستقرة وآمنة وديمقراطية»
العدد 3292 - الأحد 11 سبتمبر 2011م الموافق 13 شوال 1432هـ