العدد 3291 - السبت 10 سبتمبر 2011م الموافق 11 شوال 1432هـ

الثوار الليبيون يستعدون لهجمات جديدة ووصول احد ابناء القذافي الى النيجر

الساعدي القذافي
الساعدي القذافي

قرب بني وليد (ليبيا) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

يستعد الثوار الليبيون الاحد لشن هجمات جديدة قد تكون حاسمة ضد المعاقل المتبقية لمعمر القذافي غداة موافقة القادة على هذا الامر، فيما اسفرت مواجهات هي الاولى بين الثوار عن 12 قتيلا في جنوب غرب طرابلس.
في هذا الوقت، اعلن وزير العدل النيجري والمتحدث باسم الحكومة مارو امادو ان ابن القذافي الساعدي القذافي وصل الاحد الى النيجر.
وقال امادو "اليوم 11 ايلول/سبتمبر اعترضت دورية للقوات المسلحة النيجرية موكبا كان يضم احد ابناء القذافي".
واضاف "في الوقت الذي اتحدث فيه يتوجه الموكب الى اغاديز (شمال النيجر). لا استبعد ان يصل الموكب بحلول الغد الى نيامي" عاصمة النيجر.
وصباحا، تجمعت عشرات من شاحنات البيك اب المزودة مدافع مضادة للطائرات عند مدخل بني وليد التي تبعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس فيما تمركز مزيد من المقاتلين، وفق مراسلي فرانس برس.
واكد مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي انهم قاموا بالعديد من مهمات الاستطلاع حتى وسط بني وليد من دون ان يصادفوا مقاومة من جانب مقاتلي القذافي.
وقال احدهم ان "عناصرنا رصدوا قناصة ومقاتلين في وسط المدينة، لكن الاطراف هي تحت سيطرتنا"، واضاف ان "الثوار والسكان يتعاونون حاليا".
وفي وقت سابق، اوضح مقاتلو المجلس الانتقالي انهم طردوا السبت مقاتلي القذافي من وادي دينار قرب بني وليد وذلك في مواجهات اسفرت عن اربعة قتلى لدى كل من الجانبين، وفق مصادر طبية وداخل المجلس الانتقالي.
وقال العقيد احمد علي محمد ان "تحدينا الاكبر كان وجود قناصة في الوادي. ولكن اليوم نامل بدخول بني وليد".
واستمع سكان مدينة بني وليد، احد اخر معاقل قوات معمر القذافي الذي لا يزال فارا، طوال بعد ظهر الاحد الى رسالة تدعو الى مقاومة قوات السلطات الليبية الجديدة.
وقالت اذاعة موالية للقذافي في المدينة "اخرجوا الى الشوارع لحماية ورفلة (القبيلة النافذة في بني وليد). انهم قادمون لقتلنا. يريدون نشر الفساد والدمار في كل مكان. اخرجوا اليوم، اليوم، اليوم. الان وقد تسلحتم لا عذر لكم. انه وقت الجهاد".
وقد يكون لجأ الى بني وليد مقربون من الزعيم الليبي الفار وخصوصا المتحدث باسم النظام السابق موسى ابراهيم.
وكان الثوار الليبيون شنوا صباح السبت "هجوما على بني وليد" لكنهم "اضطروا الى الانسحاب لاسباب تكتيكية" وفق عبدالله كنشيل مسؤول التفاوض لدى المجلس الوطني الانتقالي.
وقال مصطفى السنوسي المقاتل في صفوف الثوار والذي يتحدر من بني وليد ان "الحلف الاطلسي يقصف وقد طلبوا منا البقاء في الخلف".
وافاد مراسل فرانس برس ان مقاتلين تجمعوا ايضا عند الساعات الاولى من الصباح في منطقة صحراوية تبعد حوالى 90 كلم عن مصراتة، بانتظار بدء الهجوم على بني وليد، او حتى ضد سرت، مسقط راس القذافي.
وينتمي هؤلاء المقاتلون الى كتيبة مصراتة، ويشمل عتادهم العسكري رشاشات وصواريخ من نوع "غراد" ومضادات للطائرات، وحوالى 200 سيارة يحمل بعضها مدافع خفيفة.
وامضى المقاتلون قرب مصراتة معظم مساء السبت في تجربة المعدات التي يحملونها، وتنظيف اسلحتهم وتوضيب اغراضهم بانتظار اوامر الهجوم.
وبعد فشل المفاوضات بهدف استسلام معاقل القذافي في بني وليد وسرت وسبها (وسط)، اكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان الكلمة باتت للسلاح.
وكان عبد الجليل وصل مساء السبت الى طرابلس في زيارة هي الاولى للعاصمة الليبية منذ بدء الثورة ضد القذافي في شباط/فبراير.
وقال عبد الجليل "علينا ان نجمع كل قوانا لتحرير المدن" التي لا تزال بين ايدي قوات القذافي، واضاف "علينا الا ننسى ان معمر القذافي لا يزال حيا ولا يزال يملك المال والذهب لافساد الناس".
ورغم كل ذلك، قتل 12 شخصا واصيب 16 اخرون في مواجهات السبت في جبل نفوسة غرب ليبيا بين مقاتلين من غريان وككلة، وثوار الاصابعة، بحسب ما افاد مسؤولون محليون لوكالة فرانس برس الاحد.
وقال رئيس المجلس المحلي لغريان وحيد برشان "قتل 12 شخصا من الثوار واصيب 16 بجروح خلال مواجهات بين مقاتلين من غريان وككلة من جهة وثوار الاصابعة من جهة اخرى نتيجة تعرض كتيبة من ثوار غريان اثناء مرورها في منطقة الاصابعة للقنص"، وهو ما اكده رئيس المجلس العسكري للاصابعة سعد الشرتاع.
واوضح برشان ان "ثوار غريان وككلة ويفرن تعرضوا لخديعة من قبل ثوار الاصابعة اثناء طلبهم تسليم الاسلحة الثقيلة في منطقة الاصابعة" التي كانت موالية لمعمر القذافي، الا ان انهم تعرضوا لاطلاق نار عندما وصلوا لتسلم الاسلحة.
وتابع "حدثت المواجهات بسبب حساسيات قديمة نتيجة موالاة منطقة الاصابعة لنظام القذافي".
من جهته اوضح الشرتاع ان "هناك مفاوضات الآن لاحتواء الموقف لكن لا نتوقع ان يمر هذا الوضع بسلام، وهناك تحقيقات جارية من قبل المجلس الوطني الانتقالي حول هذه الاحداث".
وفي طرابلس، افاد مصور وكالة فرانس برس انه تم العثور الاحد على مقبرتين جماعيتين تحويان 15 جثة متحللة.
ونقلت الجثث التي لم يعرف ما اذا كان اصحابها مقاتلين او مدنيين او ينتمون الى مقاتلي معمر القذافي، الى دائرة الطب الشرعي في طرابلس لتحديد هوية اصحابها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً