قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الأحد إن هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة "نموذج للشر ورمز على شجاعة الشعب الأمريكي".وقال بيريز في رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفقا لنسخة من مكتبه " باسمي واسم شعب إسرائيل ، أود أن أعبر عن تضامنا مع الشعب الأمريكي ومع العائلات المفجوعة في ضحاياها في ذكرى الحادث"وكتب قائلا " 11 أيلول/سبتمبر شكلت أيضا حجر زاوية في الحرب الجماعية ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة بهدف بناء عالم أفضل وأكثر آمنا لأطفالنا وأحفادنا".وأضاف "في أعقاب الهجمات ، شنت أمريكا حربا شعواء على الارهاب وصلت أوجها بمقتل أسامة بن لادن وتحرير العالم من هذه الويلات التي هددت البشرية دون أن تفقد رؤية الحرية وحقوق الإنسان."وقال بيريز "نحن في هذه الساعة نشارك في حداد الشعب الأمريكي. فأمريكا هي المثال ومصدر إلهام لنا جميعا".وأعتذر بيريز/88 عاما/ عن عدم تمكنه من حضور قداسا تذكاريا رسميا أقيم في القدس اليوم لأنه كان في تأبين شقيقه جيرشون بيريز الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر /85 سنة/.وقد حضر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون القداس مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل دانييل شابيرو وأقارب العديد من الضحايا.وأقيم القداس بجوار نصب تذكاري شيد منذ عامين تبرع به صندوق الطبيعة اليهودية. ووفقا لبيان من السفارة الأمريكية فهو أكبر نصب تذكاري لهجمات أيلول/سبتمبر في العالم خارج منطقة جراوند زيرو وهي موقع مركز التجارة العالمي الذي دمر في الهجوم.وكان من المقرر في وقت لاحق اليوم الأحد أن يحضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معرضا للصور التذكارية عن الهجمات.وقال نتنياهو في وقت سابق اليوم إنه بعد مرور عشرة أعوام على هجمات 11 أيلول/سبتمبر ، فإن الحرب على الإرهاب لم تنته وقال خلال اجتماع حكومته اليوم إن على الدول الديمقراطية في العالم أن تتوحد لتواصل "محاربة الإسلاميين المتشددين".ورأى أن "الإسلام المتشدد يهدد نظم الحكم العربية والاسلامية المعتدلة" ، وقال :"الإرهاب هو وسيلتهم ( الإسلاميين المتشددين)".وأوضح "إننا في عقد الإرهاب".وأضاف :"التهديد موجه إلينا جميعا ، فهو موجه ضد الأنظمة والاستقرار في الشرق الأوسط ، وضد أمن إسرائيل ، ضد أمان أوروبا والولايات المتحدة ، وفي رأيي ، ضد أمن وسلامة روسيا وغيرها الكثير من الدول".وقال نتنياهو " أن الحرب على الإرهاب لم تنته وإنما هي الآن في ذروتها".وحذر من أنه في حال حصل الإسلاميون المتشددون على أسلحة دمار شامل ، فإن الخطر سيصبح "هائلا".
