اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة برؤساء الأندية الوطنية، وأثمر عن قرار أثلج قلوب الرياضيين، وحقق مطلبا أساسيا كان الجميع يتوق لسماعه، وهو السماح بعودة الرياضيين الذين صدر بحقهم قرار الإيقاف في الفترة الماضية نتيجة الظروف العصيبة التي مر بها بلدنا العزيز.

فلم نكن - نحن الرياضيين - نتوقع أن تتحول المطالب الرياضية إلى قضايا سياسية عقيمة يفسرها البعض على هواه أو حسب ما يضمر بها قلبه! فالحق والحق أقول، كم من لقاء مطول جمعنا بالرياضيين الذين وقع عليهم قرار الإيقاف، كانوا مذهولين ومصدومين مما حدث، غير مصدقين بأنهم - بعد الإخلاص والتفاني وخدمة وطنهم وتشريفه والعمر الطويل الذي قضوه في خدمة قطاعات الشباب والرياضة - أصبحوا محرضين ويعملون ضد الوطن وقيادته!

لذلك كانت استجابة رئيس المجلس الأعلى لمطالب رؤساء الأندية بالعفو عن الرياضيين، بمثابة البلسم الذي أشفى الكثير من الجروح الغائرة، ووضع البسمة على الشفاه، وجاء ليضع حدا للضياع الذي كان يعيشه الوسط الرياضي في الأندية والاتحادات الرياضية، بعد أن كان هم الجميع رفعة شأن البحرين ورفع علمها خفاقا في جميع المحافل الرياضية.

لذلك فإننا نتمنى في «الوسط الرياضي» أن يكون هذا الفرج بداية لفرج كبير تزاح فيه الغمة عن هذه الأمة ويعود الحب والوئام والألفة والمعزة والحب بين أفراد المجتمع الواحد. وألا نسمح إطلاقا لكل من هو صاحب مصلحة أن يندس بيننا محاولا التفرقة أو الفوز بمغانم شخصية.

فوسطنا الرياضي يعتبر ومازال من أنظف الأوساط، تغلفه المحبة والتعاون، ويدفعه الولاء إلى هذه الأرض الطيبة من أجل رفع رايتها خفاقة في جميع المحافل الرياضية، لذلك أتمنى أن يديم الله علينا هذه النعمة وألا يفرق بين قلوبنا، وأن أقدم الشكر والتقدير إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد ولكل من سعى إلى طريق الخير