قال السفير البريطاني الجديد لدى مملكة البحرين ايان لينزي إن مملكة البحرين تتمتع بسمعة عالية كونها مركزاً ماليّاً رئيسيّاً في منطقة الخليج وذات مناخ اقتصادي متطور ومنفتح، كاشفاً عن أن هناك شركات بريطانية جديدة ستأتي إلى البحرين في الأشهر القليلة المقبلة لتتخذ من المنامة مقرّاً لها؛ وذلك نظراً إلى ما تتمتع به البحرين من استقرار وسمعة طيبة باعتبارها مركزاً تجاريّاً واقتصاديّاً خليجيّاً مهمّاً ولما تتمتع به من حرية وانفتاح اقتصادي، كما أن معرض البحرين الأول للتقنيات الخضراء ومؤتمر التمويل الإسلامي سيشجعان العديد من الشركات على فتح فروع في البحرين أيضاً.

وأضاف لينزي في مقبلة مع وكالة أنباء البحرين (بنا) إن أولوياته في النواحي الاقتصادية تتمثل في السعي إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، منوهاً بحضور الشركات البريطانية في البحرين واستعدادها للمساهمة في مسيرة الخير والنماء.

و قال السفير إنه بصدد التنسيق مع مجلس التنمية الاقتصادية لجذب مزيد من الشركات أثناء الحملة الترويجية التي يعتزم القيام بها في لندن ومانشستر وبيرمنغهام، مؤكدا أن ذلك سيعود بالفائدة على البلدين الصديقين، لافتاً إلى أنه على رغم وجود عدد من الشركات البريطانية في البحرين؛ فإن هناك حاجة إلى شركات واستثمارات جديدة، معبراً عن رغبة بلاده في مساعدة البحرين في مجالات التعليم والتدريب، مؤكداً أن بريطانيا تتمتع بسمعة عالمية في الجامعات والمدارس والتدريب المهني.

و أكد اهتمام بلاده بمساعدة البحرين في تطوير بنيتها التحتية في مجالات النقل والتعليم و التدريب، كما أكد رغبته في رؤية أصحاب الأعمال البحرينيين يتخذون من لندن قاعدة لاستثماراتهم الأوروبية، وخاصة في المجال المصرفي.

في سياق آخر؛ أشاد السفير البريطاني الجديد لدى مملكة البحرين بالخطاب السامي الأخير لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن بلاده رحبت كثيراً بمضامينه.

وقال: «إن ما تضمنه ذلك الخطاب السامي من إشارة للتسامح والمصالحة والحوار والتعلم من دروس الماضي والعفو يمثل الرسائل الصحيحة التي يجب أن نسمعها من مختلف أطراف الطيف السياسي في البحرين».

وأكد أن العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين تفرض على المملكة المتحدة أن تساعد البحرين على الخروج من المرحلة التي مرت بها مؤخرا، معرباً عن استعداد بلاده من أجل مساعدة البحرين على المضي قدماً في نهج الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي حققت فيه تقدماً ملحوظا في العشرية الأخيرة.

وذكر السفير أن العلاقات البحرية بين البلدين على قدر كبير من الأهمية لبريطانيا، موضحا أن الروابط التي تجمع البلدين لم تنقطع، فقد ابتدأت في الماضي البعيد ولاتزال متواصلة».

و في هذا السياق عبر السفير عن عميق امتنانه للبحرين على السماح لبريطانيا باستخدام القاعدة البحرية بالجفير، مؤكدا أن ذلك مكن السفن البريطانية العاملة مع قوات بحرية أميركية ومن دول أخرى من حفظ الأمن الإقليمي خاصة والعالمي عامة.

وعن الجالية البريطانية في البحرين؛ قال السفير ايان لينزي إن أصحاب الأعمال في منطقة الخليج أكدوا له أن البحرين هي «المكان المناسب والمريح لهم لأنهم يشعرون أنهم في بلدهم الأم وليسوا أجانب»، مشيراً إلى أنه سيعمل على توطيد العلاقة بين الجالية البريطانية وأفراد الشعب البحريني في المجالات الثقافية والاقتصادية والتعليمية، مؤكداً السفير أن البلدين يتمتعان بعلاقات ممتازة في المجال السياسي والدفاعي والاقتصادي، معبراً عن رغبته في مزيد تدعيم تلك العلاقات في المجالات الاجتماعية والإعلامية.

كما أعرب السفير البريطاني عن شكره وتقديره لمملكة البحرين على الدعم والمساندة التي تبذلها من أجل إرساء دعائم الأمن ومكافحة القرصنة والإرهاب على المستويين الإقليمي و العالمي.

وامتدح سفير المملكة المتحدة الحفاوة وحسن الاستقبال اللذين حظي بهما في البحرين، مشيراً إلى أن ذلك فاق كل توقعاته، كما أشاد في السياق ذاته بفكرة المجالس الرمضانية المنتشرة في جميع أنحاء البحرين، ووصفها بأنها تمثل فرصة ملائمة للالتقاء بين الناس والتواصل و زيادة الروابط الإجتماعية