المتاعب المعتادة التي تتبع أي تغييرات رئيسية في فريق يبدو أنها خمدت في نادي روما الإيطالي، بعدما بعث قائد النادي فرانشيسكو توتي ببادرة سلام إلى المدير الفني لويس انريكي في الأسبوع الجاري.

واشتعل التوتر خلال معسكر الإعداد للموسم الجديد بين توتي الذي يكمل عامه الخامس والثلاثين في نهاية الشهر والمدرب انريكي (41 عاما)، وتصاعدت حدة التوتر بعد جلوس توتي على مقاعد البدلاء في مباراة واستبعاده من المباراة الأخرى في أول لقاءين رسميين للفريق في الموسم الحالي.

وانفعلت الجماهير على المدرب بعد استبعاد توتي من المباراة التي تعادل فيها مع سلوفان براتيسلافا 1/1 الشهر الماضي، وخروجه من الدوري الأوروبي، عقب فوز الفريق السلوفاكي بهدف نظيف في المباراة الأولى.

وعلى رغم أن توتي لم يكشف عن خيبة أمله إلا أن تصرفاته وأحاديث غرفة خلع الملابس، تغذي الاعتقاد بأن اللاعب الذي قضى 19 موسما مع النادي الإيطالي، هو القائد الحقيقي لروما.

ولكن يبدو أن الأمور تغيرت في روما خلال الاشهر الماضية، بوجود مالك جديد للنادي، الملياردير الإيطالي الأميركي توماس دي بينيديتو، وحدوث تغييرات كبرى في هيكل النادي بجانب الإسراف في شراء لاعبين صغار جدد خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية.

ودعا مدير الكرة الجديد والتر ساباتيني الأسبوع الماضي توتي إلى التخلي عن الغرور وأن يكون مستعدا للجلوس على مقاعد البدلاء. وقال ساباتيني: «توتي لا يستحق أن يختصر تاريخه في القول - لقد تسبب في هروب آخر 6 مدربين - ولكن هكذا يتم سرد القصة». وأوضح «إمكانات توتي لا تقبل المناقشة، ولكن الآن عليه التفكير في نفسه بطريقة مختلفة، يمكنه أن يكون أكثر إفادة في 20 مباراة بدلا من 30 مباراة».

وتولى إنريكي تدريب روما بعد 3 مواسم جيدة قضاها في الفريق الثاني لنادي برشلونة الاسباني. وقال: «تعلمت أن قوة الفريق تعتمد على الجماعة وليس على لاعب بعينه، أحكم على ما رأيته خلال الحصص التدريبية».

ومع استعداد روما لملاقاة ضيفه كالياري غداً (الأحد)، فإن توتي يبدو وانه تفهم المسار الجديد. وأوضح توتي «لدينا الكثير من اللاعبين الجدد، وعلينا أن نجتمع سويا حول المدرب الجديد، ينبغي على الفريق والنادي البدء بأفضل طريقة ممكنة».

ويبدو أن توتي تقبل دور المهاجم المساند، وليس المهاجم الوحيد، خلف الوافدين الجدد بابلو اوسفالدو وبويان كركيتش. ولكن المنافسة ستكون قوية دون شك بجانب ماركو بوريللو والوافد الجديد ايريك لاميلا