حقق سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون امس (الجمعة )اسرع زمن في جولة التجارب الحرة الاولى لجائزة ايطاليا الكبرى، المرحلة الثالثة عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، فيما كان سائق ريد بول-رينو الالماني سيباستيان فيتل الاسرع في جولة التجارب الثانية.
في الجولة الاولى، قطع هاميلتون، بطل العالم 2008، اسرع لفة بزمن 1.23.865 دقيقة بمعدل سرعة وسطي 248.671 كلم/ساعة، وحل امام زميله في الفريق مواطنه جنسون باتون، بطل 2009، فيما جاء سائقا ريد بول-رينو الالماني سيباستيان فيتل بطل 2010 والاسترالي مارك ويبر في المركزين الثالث والرابع على التوالي امام الالماني ادريان سوتيل (فورس اينديا-مرسيدس).
وفي الجولة الثانية، قطع فيتل متصدر الترتيب العام (259 نقطة)، اسرع لفة بزمن 1.24.010 دقيقة بمعدل سرعة وسطي 248.242 كلم/ساعة، وتقدم على هاميلتون، وجاء الالماني المخضرم ميكايل شوماخر (مرسيدس جي بي) بطل العالم 7 مرات في المركز الثالث امام سائقي فيراري البرازيلي فيليبي ماسا والاسباني فرناندو الونسو بطل 2004 و2005.
وتراجع ويبر، صاحب المنركز الثاني في الترتيب العام من بطولة العالم بفارق كبير عن المتصدر يقارب المئة نقطة (167 نقطة)، وباتون الرابع (149) الى المركزين السادس والسابع تواليا.
فيتل يعود إلى مونزا
يود سباستيان فيتل أن تعاوده القشعريرة أيضا هذه المرة... فبعد 3 أعوام من انتصاره الأول في عالم سباقات سيارات فورمولا 1، يعود الألماني إلى مونزا كبطل للعالم وهو قريب جدا من الحفاظ على لقبه. يرغب فيتل في التوقيع بالأحرف الأولى على لقب البطولة بانتصار غدا (الأحد) خلال سباق الجائزة الكبرى الإيطالي، على أرض فيراري المنافس الأول لفريقه، وفي نفس الحلبة التي حقق عليها انتصاره الأول مع فريقه في ذلك الحين تورو روسو.
يتذكر فيتل انتصاره الذي تحقق العام 2008، عندما تحول إلى أصغر سائق يفوز بأحد سباقات فورمولا ويقول: «يومها انتابتني القشعريرة عندما صعدت منصة التتويج أمام الجماهير».
وأشار سائق فريق رد بول (24 عاما) الذي يرغب في مواصلة تحطيم الأرقام القياسية المتعلقة بالسن، وهدفه الآن أن يكون أصغر بطل للعالم مرتين «أمر لا يصدق أن يأتي إنجاز كذلك في حلبة تتمتع بهذه الخصوصية بالنسبة لي».
وعزز الفوز الذي تحقق قبل نحو أسبوعين على حلبة سبا ثقة فيتل قبل آخر سباق يقام في أوروبا. يقول متصدر بطولة العالم للسائقين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) «خلال العامين الأخيرين عانينا من صعوبات في المسارات الطويلة، كانت تنقصنا السرعة القصوى... هذا العام نحن متفائلون ومنصة التتويج ستمثل نجاحا حقيقيا».
وعقب انضمامه إلى رد بول قادما من تورو روسو، الذي منحه في 2008 انتصاره الأول، حل الألماني ثامنا في مونزا عام 2009 ورابعا العام 2010.
وفي عامي 2006 و2007 لم يكن ريد بول قد خرج بأية نقاط من السباق الإيطالي، أما الأسترالي مارك ويبر زميله في الفريق فحل ثامنا في 2008 وسادسا في العام الماضي. لكن الآن تبدو الظروف أكثر ملاءمة للسائقين للقيادة بأقصى سرعة.
ويقول كريستيان هورنر، مدير ريد بول، في تصريحات لمجلة «أوتو موتور أوند شبورت» إن جهود المدير التقني للفريق أدريان نيوي مع السيارة قد آتت ثمارها في بلجيكا، إذ احتل السائقان المركزين الأول والثاني.
ويقول فيتل: «الآن ليس علينا أن نخشى مونزا ، بل إنني أرى لنا فرصا لتحقيق الفوز». كما أن جدول ترتيب البطولة لا ينذر بقلق كبير، ففيتل في الصدارة برصيد 259 نقطة، بفارق 92 عن ويبر (167 نقطة)، ويأتي في المركز الثالث الاسباني فيرناندو ألونسو سائق فيراري (157 نقطة) ثم ثنائي فريق ماكلارين البريطانيين جنسون باتون (149 نقطة) ولويس هاميلتون (146 نقطة) والثلاثي يبعد عن السائق الألماني بفارق أكثر من مئة نقطة، وقبل 7 سباقات على نهاية الموسم يبدو أن اليأس قد أصابهم. وأكد ألونسو، بطل العالم مرتين من قبل، بإحباط ظاهر «فقط سوء حظر ضخم يمكنه أن ينتزع اللقب من فيتل».
لكن فيتل الحذر لا يركن لذلك «طالما لم يكن اللقب في جيبي، لن يهدأ بالي. لا تعرف أبدا ما قد يحدث».
وقال: «على رغم أنه من الجيد التفوق اذ يمنح قدرا من الطمأنينة، لا يمكننا أن نسترخي بل علينا الكفاح حتى النهاية». وفي أفضل الأحوال، قد يحسم فيتل اللقب بعد أسبوعين في سنغافورة
العدد 3290 - الجمعة 09 سبتمبر 2011م الموافق 10 شوال 1432هـ