تفتتح اليوم مساءً البطولة الخليجية الثالثة للناشئين للكرة الطائرة والتي تقام في البحرين حتى 15 سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك بإقامة لقاءين، إذ سيلعب «أحمرنا» اليوم عند الساعة (6:30) مساءً مع الإمارات، فيما سيسبق هذا اللقاء مواجهة قوية منتظرة بين السعودية والكويت عند الساعة (4:00) عصراً، وستحتضن صالة مركز الشباب في منطقة الجفير هذه المباريات كما هو مقرر من قبل.
«أحمر ناشئي الطائرة» يخوض اللقاء الافتتاحي وهو مرشح لتحقيق الفوز وذلك بعد العروض الكبيرة التي أظهرها في البطولة العربية، بالإضافة إلى أن المنتخب الإماراتي يعتبر غامضاً بالنسبة للساحة الخليجية الآن لأنه لم يشارك في البطولة العربية وتحضيره بدأ منذ أقل من شهرين تقريباً، وقد يكون هذا عاملا في مصلحة «أحمرنا»، ولكن المنطق يقول أن الملعب هو الفيصل في المباريات وليس والورق والحسابات الفنية.
استعداد المنتخبين للبطولة
استعد منتخبنا للبطولة من خلال تدريبات يومين في أيام شهر رمضان المبارك، وبعد إجازة العيد أيضاً دخل معسكراً داخلياً خاض فيه بعض المباريات والتجريبية مع نادي داركليب أو بعض اللاعبين المجمعين، وذلك بهدف تقييم مستوى اللاعبين وتصحيح الأخطاء قبل دخول المعترك الخليجي، ولكن من الطبيعي أن يكون استعداد «الأحمر» مثالياً وخصوصاً أنه قبل شهر ونصف تقريباً خاض البطولة العربية وبرهن فيها عن إمكانات عاليه ينتظر الكل من عشاق الكرة الطائرة البحرينية أن يراها في هذه البطولة.
أما «الأبيض الإماراتي» فقد خاض معسكراً تدريبياً في مصر خلال الفترة الماضية وخاض من خلاله عدة مباريات ودية مع أفضل الأندية هناك بهدف تجهيز المنتخب بشكل جيد للبطولة، وعلى رغم التأخر في الاعداد إلا أن الجسمي دائماً ما يشكل الخطورة الحقيقية للمنتخبات على رغم تأكيده أنه يعاني من نقص بعض اللاعبين في أكثر من مركز وخصوصاً صانعة الألعاب.
منتخبنا وبداية المشوار
ستكون هذه المباراة أمام الأبيض الإماراتي بمثابة بداية المشاور نحو استعادة اللقب الخليجي الذي حققناه في العام 2007 بالكويت، إذ كانت البطولة الأولى آنذاك، فكان لتألق علي مرهون وعلي الصيرفي ومحمد عبدالأمير وعلي خير الله والبقية دور فعال في تحقيق اللقب، ولهذا العبء سيكون كبيراً من دون شك على نجوم «الأحمر» لاسترداد اللقب وتحقيق البطولة رقم (2) على الصعيد الخليجي بهذه الفئة.
هذا، ويقود منتخبنا في البطولة المدرب رمزي أحمد ويساعده أحمد صالح، وسيعول رمزي على محمود العافية في صناعة الألعاب وسيكون على عاتق الأخير عمل كبير في توزيع الكرات بالصورة الصحيحة التي تريح ضاربينا في الناحية الهجومية، فهو يملك علي سلطان وأيمن عيسى في مركز (4)، ويملك الأول قدرة في الهجوم من المنطقتين الأمامية والخلفية، ومن المتوقع أن يكون محمود عبدالواحد (أحمد عيسى) في مركز (2)، أما الرائع حسين خليفة وزميله راشد أحمد في مركز (3)، وسيكون على عاتقهما بالدرجة الأولى تنظيم حوائط الصد بالصورة الصحيحة أما أبرز ضاربي المنتخب الإماراتي بالإضافة للثقل الذي يشكله الأول في الشق الهجومي لإجادته الألعاب المختلفة في مركز (3)، وسيكون محمد يعقوب في مركز اللاعب الحر والذي يعول عليه منتخبنا كثيرا في استقبال الكرة الأولى والدفاع الخلفي. ويملك رمزي بعض اللاعبين البدلاء الذين قد يشكرهم إذا ما احتاج، كحسين مهدي في مركز (3)، ومحمود منصور في الاعداد، وعلي الجبل الذي يلعب بمركزي (4 و3).
السعي إلى المفاجأة
وسيسعى المنتخب الإماراتي لمفاجأة منتخبنا من دون شك في هذه المباراة ليكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد، الأولى تجاوز الأرض والجمهور والثانية الدخول كمنافس قوي على اللقب الخليجي، ولكن طبعاً هذا بحاجة لعمل كبير وخصوصاً أنه يواجه المرشح الأبرز لتحقيق اللقب. نعم، المعطيات الأولية تشير لتفوق «الأحمر» على الكل ولكن البطولات الخليجية علمتنا أنها مختلفة تماماً ولا تخضع لمقاييس، فالضغط والتوتر لابد أن يكونا حاضرين، ولهذا كل شيء مفتوح على مصراعيه الآن بين الأشقاء.
وسيكون لدى المدير الفني للأبيض خالد الجسمي قائمة من اللاعبين سيحاول اختيار الأبرز منهم وهم: (عادل البلوشي، عبدالله سرور، منصور العامري، علي العوضي، ماجد فرحان، سعيد المزروعي، حسين عباس، أحمد الماس، ماجد الشامسي، محمد خميس، حماد الفلاسي، عبدالله فرج، عيسى سالم، راشد العزيزي، أحمد حسن).
الكويت مع السعودية
وسيسبق اللقاء الرئيسي في اليوم الأول، لقاء قوي منتظر بين السعودية والكويت، إذ كل منتخب سيحاول تحقيق الانتصار ليجعل حظوظه قائمة على المنافسة سواءً بتحقيق اللقب أو على الأقل الصعود لمنصة التتويج، ويعي كل منتخب أن الخسارة منذ الجولة الأولى تعني تقلص الحظوظ نوعاً ما، لأنه لا توجد مباريات كثيرة وخصوصاً بعد انسحاب الأحمر العماني، وبالتالي التعويض صعب جداً.
وستقام المباراة عند الساعة (4:00) عصراً
العدد 3290 - الجمعة 09 سبتمبر 2011م الموافق 10 شوال 1432هـ