أعلن رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن التوجيه بتشكيل لجنة الاحتراف يأتي تنفيذاً وتماشياً مع المرئيات المقدمة في المجال الشبابي والرياضي والتي تمخض عنها مؤتمر حوار التوافق الوطني الذي عقد أخيراً.

وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم في حديثه للصحافة الرياضية المحلية أمس الأول: «إن هناك من ضمن المرئيات تطبيق نظام الاحتراف في كرة القدم البحرينية، ونحن بصدد تشكيل لجنة لدراسة متكاملة بشأن جميع النواحي الخاصة بتطبيق الاحتراف والإمكانات والظروف المتوافرة لدينا في البحرين ورفعها بالتالي إلى الحكومة لاتخاذ القرار بهذا الشأن، وإن اللجنة ستكون مزيجاً من الكوادر المحلية ومن خارج البحرين وذلك حرصاً منا على الاستفادة من خبرات عدد من الدول الخليجية والعربية في تطبيق الاحتراف والتعرف على السلبيات والإيجابيات والقوانين واللوائح والتشريعات الخاصة بالاحتراف».

وأوضح «إننا لا يمكن القول إننا سنطبق الاحتراف الكامل لكن سنعمل نحو التوصل إلى أفضل صورة تتناسب مع ظروفنا وإمكاناتنا في البحرين وقد يمر ذلك بمراحل تدريجية، إذ سيتم التركيز في البداية على تهيئة الظروف الممكنة لذلك بتنظيم دوري للمحترفين من خلال المعايير التي وضعها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومنها تحويل فق كرة القدم بالأندية إلى ما يشبه المؤسسة، وإن ذلك ليس شرطاً أن يشمل جميع الفرق وقد يقتصر على مجموعة من الأندية المهيأة ومن ثم نعمل تدريجياً على رفع إمكانات وتطوير الأندية الأخرى لزيادة العدد».

وعن الفترة الزمنية لتطبيق دوري المحترفين قال الشيخ سلمان بن إبراهيم إن تطبيق ذلك سيعتمد أساساً على آلية وانتهاء الدراسة التي ستقدمها لجنة الاحتراف وبعدها قرار الحكومة بهذا الشأن وتهيئة الظروف لتطبيق النظام والذي سيعتمد على أمور أخرى مثل المنشآت والموازنات وتغيير اللوائح والتشريعات المتناسبة مع الاحتراف، وإن ذلك قد يحتاج إلى نحو 3 سنوات للبدء في التطبيق.

وأكد الشيخ سلمان أن اتحاد الكرة يتطلع إلى الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص الذي يجب أن يكون له مساهمة ودور فاعل في المرحلة الاحترافية وخصوصاً مع ظهور مقترح خصخصة بعض فرق كرة القدم وفق آليات ولوائح جديدة تتماشى مع الوضع الاحترافي.

وتطرق الشيخ سلمان بن إبراهيم في حديثه إلى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ومشاركته في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014، إذ أكد الشيخ سلمان ان بداية المنتخب في التصفيات كانت جيدة بالتعادل السلبي مع قطر والفوز على إندونيسيا بهدفين في جاكرتا وذلك قياساً بظروف المنتخب والتغيير الذي طرأ على الجهاز الفني وقلة الاعداد والتجديد في صفوف المنتخب، لكن يجب ألاّ نتفاءل كثيراً والمشوار مازال طويلاً وعلينا مواصلة العمل ورفع مستوى الفريق وتصحيح الأخطاء وخصوصاً أن المباريات المقبلة ستكون أصعب.

بداية ناجحة لتايلور ولكن...

وأشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم بالعمل الذي قام به مدرب منتخبنا الإنجليزي بيتر تايلور خلال الفترة الماضية واستطاع التغلب على الظروف والصعوبات سواء من خلال النتائج الإيجابية التي حققها في مباراتي قطر وإندونيسيا أو من خلال الدفع بعناصر شابة تألقت خلال المباراتين، لكن في الوقت نفسه يجب عدم التسرع في الحكم على مستوى ونجاح أو فشل المدرب بسبب نتيجة مباراة، وإنه من المهم أن نصبر على المدرب وندعم عمله وخصوصاً أن الأهداف الموضوعة ليست متعلقة بنتائج المنتخب في التصفيات المونديالية الحالية فقط بل نخطط ونتطلع إلى الأبعد من خلال البطولات المقبلة حتى تصفيات مونديال 2018.

ورداً على سؤال عن اختيارات المدرب تايلور وكثرة المدافعين «10 مدافعين» وقلة المهاجمين ضمن قائمة المنتخب قال سلمان بن إبراهيم: «لاشك في ان ذلك الأمر يرجع لأسباب فنية كثيرة ويجب الاعتراف اننا اليوم في البحرين نعاني من قلة المهاجمين البارزين ونعتمد على المهاجم إسماعيل عبداللطيف كمهاجم بارز وهداف، وبالنسبة إلى مناقشة المدرب تايلور في أمور المنتخب فهناك تشاور مستمر والمدرب جديد ويجب عدم التسرع في الحكم على عمله فمثلاً لاحظنا نقص اللياقة لدى أغلب لاعبي المنتخب خلال مباراتي قطر وإندونيسيا وذلك يرجع إلى نقص فترة الاعداد لكن هناك مشاركات وبطولات مقبلة تنتظر المنتخب ومتفائلون بتحسن الأمور إلى الأفضل».

وعن فرصة منتخبنا في التأهل إلى الدور النهائي للتصفيات بناء على الجولتين الأوليين قال الشيخ سلمان بن إبراهيم إنه من الصعوبة تحديد ذلك، فالمشوار مازال طويلاً ولا توجد مستويات ثابتة لأي منتخب وهناك تقارب كبير ويمكن القول إن منتخب الكويت هو الأبرز فنياً في الجولتين الأوليين.

مشاركتنا الخليجية لم تتحدد

وأشار الشيخ سلمان بن إبراهيم إلى أن اتحاد الكرة لم يحسم حتى الآن هوية المنتخب الذي سيشارك به منتخب البحرين لكرة القدم في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الخليجية الأولى التي ستقام في البحرين الشهر المقبل، إذ هناك تصورات نتدارسها مع المدرب وذلك على ضوء التزامات المنتخبين الأول والأولمبي الأخرى في فترة الدور الخليجية، مضيفاً «من وجهة نظري أؤيد المشاركة بالمنتخب الأول دون مشاركة المحترفين وذلك بعد انتهاء مشاركة المنتخب من مباراة الذهاب أمام إيران في الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم لتكون مباريات الدورة الخليجية فرصة لاعداد المنتخب لمشاركاته المقبلة من خلال خوض عدة مباريات قوية، فيما هناك رأي آخر يشير إلى احتمال مشاركة المنتخب الأولمبي في الدورة الخليجية التي ستكون أيضاً فرصة لإعداده لمباريات التصفيات الآسيوية الحاسمة لأولمبياد 2012، وإن نوعية المنتخب الذي سنشارك به في الدورة الخليجية سيحدد طموحنا المنشود من وراء هذه المشاركة»