أعلنت مجموعة من الأطباء البحرينيين المغتربين في الخارج تشكيل "رابطة الكادر الطبي البحريني في الخارج"، لتكون "صوتاً مدافعاً عن قضايا الأطباء والعاملين في القطاع الصحي".

وجاء في بيان باسم الرابطة أصدرته أمس "إن الرابطة كيان مهني وحقوقي، وليس كياناً أو حزباً سياسياً، وليس مرتبطاً بأي تنظيم سياسي". وذكر البيان أن "أولويات الرابطة الدفاع عن حقوق جميع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي في البحرين من دون تمييز لعرق أو طائفة أو موقف سياسي" قائلاً إنه "نظراً إلى الظروف الاستثنائية التي يمر بها الكادر الطبي في البحرين فإن إثارة قضيتهم على كل الأصعدة ستكون محور نشاط الرابطة في المدى القريب".

وأضاف الأطباء أعضاء الرابطة "نظرا لوجود كوادرنا الطبية في مراكز طبية مرموقة في أوروبا وأميركا وكندا, فإننا نأمل استثمار إمكانات وعلاقات كوادرنا في تسهيل تدريب الأطباء البحرينيين الجدد في هذه المراكز، والعمل على دعم الأطباء والعاملين الصحيين البحرينيين في الخارج على الأصعدة المتعلقة".

بدوره قال رئيس الرابطة، أسامة العرادي: "نحن مجموعة من أطباء البحرين المغتربين في الخارج، ونظراً إلى غياب الصوت المهني المدافع عن الأطباء والعاملين في القطاع الصحي في الداخل, فقد تواصلنا لتأسيس كيان مهني يجمعنا للدفاع عن قضايا القطاع الصحي في البحرين". واستطرد العرادي "تابعنا بقلق عميق ما مرت به مملكتنا الحبيبة من أحداث، وتحديداً ما آل اليه وضع الأطباء والعاملين الصحيين في المملكة؛ فقد تعرض الأطباء والعاملون في القطاع الصحي للعديد من الانتهاكات من اعتقال وفصل وإيقاف عن العمل وسوء معاملة، وإحالة قضايا العديد منهم إلى محاكم عسكرية تفتقر إلى أبسط مقومات المحاكمات العادلة، وكذلك استشراء سياسة التمييز والإقصاء الممنهج المبني على أسس طائفية ومواقف سياسية في وزارة الصحة، ما أثر سلباً على الخدمات والعاملين على حد سواء".

وتابع العرادي "ما زاد الوضع تردياً عزل الإدارة المنتخبة لجمعية الأطباء، وهي المدافعة عن حقوق الأطباء، واستبدالها بإدارة معينة أساءت إلى الأطباء وإلى سمعة مملكة البحرين"، مضيفاً "اننا, ومن منطلق الحرص على مصلحة الأطباء, نرى أن جمعية الأطباء البحرينية بإدارتها الحالية المعينة فاقدة للشرعية ولا تمثل الأطباء ولم تدافع عنهم أو عن قضاياهم، بل أمعنت الإدارة الحالية في التشفى والإقصاء ضد زملاء لهم في المهنة بدلا من الدفاع عنهم".

وفي رسالة بعثتها الرابطة إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قالت: "نحن, أطباء البحرين في الخارج, نناشد جلالتكم أن تنظروا في وضع أطباء البحرين ". كما قال الأطباء المغتربون في رسالتهم: "نحن واثقون يا جلالة الملك من حرص سموكم على استقرار المملكة، والنظر بإيجابية فيما نناشدكم به، الذي سيسهم وبشكل كبير في تحسين الوضع الطبي والصحي ويساهم في تحسين صورة المملكة. ودمتم سندا لرقي المملكة وازدهارها"