افتتحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، فعاليات مهرجان تاء الشباب، الذي بدأ بالعرض الفني «كلاكيت« مساء أمس الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2011) بمتحف قلعة البحرين.
وأبدت وزيرة الثقافة اعتزازها بالجيل الشبابي الذي يسعى لإحداث العديد من المتغيرات في المشهد الثقافي، مؤكدة اهتمام وزارة الثقافة بهذه الطاقات الشبابية ودعمها واحتضانها لفعالياتهم التي يبتكرونها، كما أشادت بالبرنامج الذي ابتكره الشباب هذا العام وبالمضمون المميز، مؤكدة أن الرهان كان منذ العام الأول من انطلاقة «تاء الشباب» قبل عامين على هؤلاء الشباب، مستذكرة أثناء التدشين الرسمي للموقع الإلكتروني الذي يخص مؤسس «تاء الشباب» الراحل محمد البنكي، وجهده في تشجيع الشباب، وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم.
ويقام المهرجان بمشاركة مجموعة من الشباب والمهتمين بالثقافة والأنشطة الشبابية، وتحمل النسخة الثالثة منه شعار «ترميم... تثقيف... تقريب».
ويتضمن المهرجان ست مبادرات متنوعة ما بين كلنا نقرأ، درايش، تشكيل، تنصيص، حفاوة وتكنيك، والتي تعبر كل منها عن اتجاهات ثقافية متخصصة تكشف عن الحراك الثقافي والمعرفي على المستويين المحلي والعربي.
وجاء في العرض الفني كلاكيت، تقديم لوحة متكاملة جسدها الشباب عبر مشاهد ثقافية متعددة، كما تضمن العرض لفتات شعرية من وحي الأدب العربي.
ودشن التائيون في مهرجانهم في يومه الأول فعالية «كمن يولد مراراً» وهي عبارة عن موقع إلكتروني يتناول سيرة حياة الناقد الراحل محمد البنكي الذي أسسّ لتاء الشباب، حيث ينقل هذا الموقع تفاصيل عديدة من حياة هذا المفكر، في التفاتة لأهم أعماله الفكرية والمعرفية، إلى جانب نقدياته ومشاهدات كثيرة من حياته.
يشار إلى أن أبرز المبادرات الثقافية التي يقدمها تاء الشباب هذا العام هي مبادرة «درايش» التي تعكس الثيمة التراثية من خلال مشروع إعادة إحياء وترميم مبنى سينما القصيبي بالمنامة الذي كلفهم مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث بتقديم تصور للمشروع والمشاركة في العمل عليه، وتحويلها إلى دار عرض للأفلام القديمة ومقر لمنظمي تاء الشباب حيث يستمر العمل على المشروع لقرابة العامين، كما ستسعى «درايش» خلال فعالياتها الأخرى إلى تبسيط المفاهيم العمرانية، وتعزيز الجوانب والإمكانيات التصميمية لدى جمهورها المشارك لجعل هذه الثقافة عامة بدلاً من كونها نخبوية، وذلك من خلال سلسلة من الفعاليات
العدد 3290 - الجمعة 09 سبتمبر 2011م الموافق 10 شوال 1432هـ