العدد 3290 - الجمعة 09 سبتمبر 2011م الموافق 10 شوال 1432هـ

6 معلمين من «معهد المكفوفين» يتفاجأون بنقلهم لمدارس حكومية

قال عدد من معلمي ومعلمات المعهد السعودي البحريني للمكفوفين إن وزارة التربية والتعليم قامت بإبلاغهم بقرار نقل 6 معلمين (3 معلمات و3 معلمين) من المعهد إلى مدارس الدمج الحكومية اعتبارا من الفصل الدراسي الجديد، لافتين خلال حديثهم لـ «الوسط» إلى أن الوزارة أبلغتهم بالقرار قبل أسبوعين من نهاية الفصل الدراسي الماضي.

وابدوا استغرابا من قيام الوزارة باتخاذ مثل هذه الخطوة دون الرجوع لهم واستشارتهم وذلك من باب إثراء العملية في أقل تقدير، إذ قالوا: « تفاجأنا بقرار توزيعنا من دون علمنا على مدارس الدمج ومن دون تهيئة المدرسة لاستقبالنا».

واعترضوا على هذا القرار، معولين في ذلك على عدم أخذ رأيهم من جهة وتبليغهم بالقرار شفهيا ولعدم تهيئة المدارس من جهة أخرى فضلا عما يترتب عليه من مشكلات بالنسبة لوضعهم، كعدم وجود مواصلات تقلهم من مكان سكنهم إلى المدرسة على غرار حالهم في المعهد، إلى جانب عدم علمهم بالمدارس التي سيتم نقلهم لها وما إذا كانت مهيأة لاستقبالهم، ولاسيما أن الوزارة أبلغتهم أنهم سيجلسون في المكتبة أو في غرفة الاجتماعات ما يعني عدم وجود مكاتب لهم، على حد قولهم.

وأوضحوا «أبلغتنا وزارة التربية أن عملية نقلنا هي تجربة أولى وإن نجحت سيقومون بتثبيتنا وتعميمها على كثير من المدارس، ونحن هنا نسجل صدمتنا من تطبيق تجربة دون الرجوع إلى المعنيين فيها من باب الخبرة، ولسنا هنا ضد العمل في المدارس الحكومية وخدمة هذه الفئة التي تحتاجنا أينما كانت، ولكننا نستغرب من صدور قرار دون تمهيد ودون تهيئة ودون دراسة».

ورفضوا بشكل كامل أن تتم معاملتهم كمعلمي احتياط او معلمي نظام فصل أو مساعدي معلمين أو قارئين، مطالبين بتوضيح مسماهم الوظيفي ولاسيما أنهم معلمون حاصلون على شهادة البكالوريوس في التربية ولهم سنوات خبرة في التربية الخاصة.

وسألوا عن مهماتهم الوظيفية في المدارس، موضحين أنهم في السابق كانوا يتعاونون مع مدارس الدمج من خلال زيارات يقومون خلالها بمعاينة الحالات أو قراءة الامتحانات بلغة المكفوفين.

وذكروا أن الصورة غير واضحة حتى الآن، سائلين: «هل سيتم نقلنا من مدرسة لأخرى بعد أن يقضي الطالب الكفيف مرحلة وينتقل لمرحلة أخرى في مدرسة أخرى؟».

وختموا حديثهم بتوجيه رسالة لوزارة التربية والتعليم تطالب بتوضيح الصورة لهم قبل تطبيق أي قرار وذلك خدمة لهذه الفئة ووضعها الحساس الذي يتطلب مزيدا من الجهود والعطاء.

يذكر أنه سبق أن أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن الوزارة تمكنت من استنفاد قائمة المسجلين من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم والذين تم دمجهم بالكامل في التعليم مع مطلع العام الدراسي الجاري 2010 - 2011م، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين من برنامج الوزارة لدمج الطلبة من مختلف فئات الاحتياجات الخاصة 909 طلاب وطالبات، مشيرا إلى أن عدد الطلبة من فئة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون القابلين للتعلم بلغ في المدارس الحكومية خلال هذا العام 409 طلاب وطالبات منهم 88 من متلازمة داون و321 من الإعاقة الذهنية، أما بالنسبة إلى الطلبة المكفوفين وذوي الإعاقات السمعية فقد بلغ عددهم هذا العام 488 طالباً وطالبة في المراحل التعليمية الثلاث، كما قامت الوزارة بتحويل 12 طالباً من مركز الوفاء من ذوي اضطراب التوحد لدمجهم في 3 مدارس حكومية.

ويشار إلى أن الوزارة عزمت على فتح فصول جديدة خلال العام الدراسي المقبل 2011 - 2012م في ثماني مدارس لدمج الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون القابلين للتعلم، لاستيعاب الزيادة في الدمج، كما تم التنسيق مع الإدارات لتوفير جميع المتطلبات البشرية والمادية

العدد 3290 - الجمعة 09 سبتمبر 2011م الموافق 10 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 4:03 ص

      الله يساعدهم

      لي معرفة خاصة بأحدى المعلمات التي شرحت ليي معاناتها بهذا القرار الجديد

      حيث من الصعب عليهم التنقل في الأماكن الجديدة نظرا لكونها احدى المكفوفات و صعوبة في التأقلم في هذا الجو الكبير و العدد الهائل من الطلبة و المعلمات..

      هل حددت الوزارة استراتيجية هذه الخطوة و طريقة تنقل هؤلاء المعلمين المكفوفين داخل المدرسة و خارجها و الوصول إليها..

      و هل راعت احتياجاتهم الخاصة.. فهم عليهم التنقل بين مدرستين او ثلاث اسبوعيا لمتابعة طلابهم..

      المعلم المبصر يكون من الصعب عليه فعل ذلك فكيف بالكفيف ؟؟

اقرأ ايضاً