العدد 3289 - الخميس 08 سبتمبر 2011م الموافق 09 شوال 1432هـ

في رياضتنا... "عشنا وياما حنشوف"

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في الوقت الذي يتجه العالم نحو الاحتراف ومازالت رياضتنا واقفة في أدنى المربع الأول، تأتي العقبات لـ "تزيد الطين بلة"، فلا يكون للرياضي القيمة التي يستحقها، ولا يكون لمن يحمل شعار المملكة في المحافل الدولية من المتميزين والبارزين المكانة التي يفترض أن يتحصل عليها وهي في أدنى المستويات، فإذا كانت رياضتنا لا تتجه نحو الاحتراف، فعلى الأقل تتجه نحو (التقدير) بأقل ما يمكن أن يقدم للرياضيين وأخص بالذكر لاعبي المنتخبات الوطنية.

شئنا أم أبينا، فإن غالبية لاعبي منتخباتنا الوطنية هم من العاطلين وإذا ما كانوا كذلك فهم من العاملين في القطاع الخاص وبأدنى الرواتب، وفوق كل هذا تجدهم يبذلون جهدا كبيرا خلال اليوم في أعمالهم ثم لما يأتون للتدريبات أو المباريات الرسمية يقدمون أقل من الجهد المطلوب، وعلى هذا الأساس تأتي النتائج السلبية أو النتائج التي لا ترضي الطموح، فكيف يأتي الطموح من دون أن يقدم لأجله؟

وضع لاعبي المنتخبات الوطنية (البارزين جدا) في القطاع لا يحتمل، وإذا كان اللاعب يفكر بأسلوب عقلاني ومنطقي فبالتأكيد سيختار مصدر رزقه وسيفضله على المكان الذي يمارس فيه هوايته المفضلة، لأنها باختصار (لا تؤكل عيشا كما يقال)، والمئة دينار أو أكثر بقليل لا تكفي كلفة وجبة وتنقل لموقع التدريب أو المباراة، لذلك جاءت المطالبات بضرورة توفير الفرص الوظيفية المناسبة في القطاع الحكومي (الخاص) لحل جزء من هذه الإشكالية، وجاء الرد عمليا (للاعبي منتخب كرة القدم فقط)!

وجاء قرار تفريغ لاعبي المنتخبات الوطني ليكون جزءا من الحل، وجاء التوجه الجديد لدى اللجنة الأولمبية البحرينية لدفع رواتب رمزية للاعبي المنتخبات الوطنية قبل وأثناء المشاركة في الاستحقاقات الخارجية لتكون جزءا آخر من الحل، إلا أنه لا حل أو لا يوجد حل يكون مقنعا للاعب ومستداما بما يضمن وضعية هذه المنتخبات الوطنية غير (التوظيف) والوظائف لاسيما في القطاعين العسكري والأمني متوافرة، وهناك تجربة ناجحة مطلع القرن الجديد.

في رياضتنا ومع الأسف، (تلاقيها من فين وإلا من فين - كما يقول الاخوة المصريون)، ففي حين تنظر للعقبات التي من الممكن أن يضعها القطاع الخاص للاعبينا الدوليين، تأتي (الضربة من الخلف) وأعني هنا الهيئات الحكومية، بدليل ما يعانيه منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد وهو يستعد للاستحقاق الخليجي الذي تستضيفه البحرين الشهر المقبل، كمحمود عبدالقادر وفهد جاسم (...).

صارت الرياضة في العالم استثمارا ومصدر دخل للبلد والأفراد وواجهة حقيقية لبلدان، وفي بعضها تعتبر الرياضة جزءا لا يتجزأ أولوياتها كما الأولوية السياسية والأمنية (إلخ ...)، ولدينا الرياضة بالتأكيد لا تساوي تلك البلدان، إنما لابد وأن يكون لدينا طموح لأن نتقدم خطوة وخطوتين للأمام، هاتان الخطوتان في الحد الأدنى لا يمكن أن تتحققا إلا بحل القضايا الأساسية.


شكرا وزارة التربية والتعليم

هناك فرق شاسع في التكريم، ما بين منتخبنا الوطني للناشئين الذي تأهل لنهائيات كأس العالم ومنتخبنا الوطني للمدارس لكرة اليد الذي فاز بذهبية دورة الألعاب المدرسية، الواقع لا يوجد أدنى مقارنة، لأن المنتخب الذي تأهل لمونديال الأرجنتين وقدم مستويات راقية لم يكرم إلا معنويا بالاستقبال الرسمي، ولا يزال ينتظر التكريم المستحق.

منتخبنا الوطني للمدارس للعام الثاني على التوالي وللمرة الثالثة خلال العقد الجاري يحصل على التكريم اللائق برعاية جلالة الملك، فأين الفارق يا ترى غير أن الجهتين المسئولتين عن المنتخبين؟!، وهل يقارن التتويج بذهبية الألعاب المدرسية بالتأهل لنهائيات كأس العالم؟!، فشكرا لوزارة التربية والتعليم اهتمامها بمبدأ التكريم ولو أنه مضى على تحقيق الإنجاز عام كامل.


آخر السطور

المستوى الذي قدمه منتخبنا الوطني أمام اندونيسيا في تصفيات كأس العالم لكرة القدم طيب ويدعو للتفاؤل في المستقبل، ولكن ذلك قد لا يكون كافيا لمواجهة التحديات في الطريق للدور الحاسم، مما يتوجب بذل مزيد من الجهد والاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة لاسيما الطيور المهاجرة، لتمثل الإضافة للمجموعة الحالية بما فيهم الوجوه الصاعدة الثلاثة (سيدضياء سعيد، راشد الحوطي ومحمد الطيب) وأتفق مع الجميع بأنهم من مكاسب المباراة

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3289 - الخميس 08 سبتمبر 2011م الموافق 09 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:57 ص

      عاد يولد امان من يجرا من المسؤليين قول الحقيقه

      اللعبين ملعوب بحسبتهم عدل وبدون قرار رسمي توقيفهم او اعادتهم الى الملاعب اعيون الاتحادات الدليه مفتحه على حدها والفيفا تراقب الوضع كأنها قطوه بتصيد فار والمسوليين يتنافضون واحنا في عز الحر ما فيه واحد ناوس ايقول شلنه العقوبه لانها غير قانونيه اصلا عفيه على المستشاريين اللي وهقو الاتحدات ورؤسائهم

اقرأ ايضاً