يعود الفنان محمد المنصور إلى الكوميديا من خلال مسلسل «دلع ولع» للإعلامية نادية صقر التي تخوض تجربة التأليف التلفزيوني لأول مرة. وحول عودته، قال المنصور: «التنويع أمر محمود للفنان في أعماله ولكوني بعيداً لسنوات طويلة عن الأعمال الكوميدية فقد وجدت في فكرة نادية صقر بعض المواضيع التي لم تطرق من قبل مثل سيطرة المال والإعلام على المجتمعات لترويج سلعة معينة في قالب فكاهي، لذلك قبلت المشاركة معها في هذا العمل الذي سيكون باكورة كتاباتها التلفزيونية وسنقف بجانبها لإيماننا بموهبتها».
وعن ردة فعل الجمهور على عمله الرمضاني «شوية أمل» الذي عرض على تلفزيون «الوطن» و «أبوظبي الأولى» خلال شهر رمضان الماضي، قال المنصور: «لم أتوقع نسبة المشاهدة التي حظي بها المسلسل، بالإضافة إلى كتابات النقاد التي أثلجت صدري سواء التي ذكر فيها المحاسن أو الهفوات، والحديث المتداول عن «شوية أمل» في رأيي جاء لواقعيته ولملامسته حياتنا اليومية وما يشوبها من قضايا اجتماعية لفئة معينة، كما أنني أريد التوضيح أن القليل من الأمل الذي تنشده شخصيات المسلسل ليس بالضرورة لعمل أمر إيجابي، وإنما هناك من يبحث عن بصيص هذا الأمل في أفعال سلبية».
وأشار المنصور إلى تميز الفنانة زهرة عرفات في دورها وكذلك الفنان السعودي إبراهيم الحساوي، مشيراً إلى أن العمل نقطة تحول في مسيرتهما الفنية. كما أشاد بالكاتب حسين المهدي الذي أبدع في السيناريو والحوارات وإظهار التناقضات والانفعالات في أكثر من شخصية وأيضاً المخرج علي العلي الذي بذل مجهودا كبيرا في إبراز العمل بهذه الصورة الرائعة.
وعن رأيه بمستوى الأعمال الرمضانية، أكد المنصور أن في بعضها بالغ كتابها في الخيال ولم يكتبوا للناس وهمومهم وإنما كتبوا لأنفسهم ووقعوا في المحظور، لذلك ابتعد عنها المشاهد، وفي المقابل هناك مسلسلات مازالت تحافظ على تماسك خطوطها الدرامية وأوراقها الرابحة إلى الحلقات الأخيرة
العدد 3289 - الخميس 08 سبتمبر 2011م الموافق 09 شوال 1432هـ