أجمعت الصحف الكويتية الصادرة أمس على الإشادة بالمنتخب الوطني اثر تعادله مع ضيفه الكوري الجنوبي 1-1 أمس الأول في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 لكرة القدم في البرازيل، بيد أن الحكم الإيراني محسن التركي لم يسلم من الانتقادات التي طاولته نتيجة تغاضيه عن احتساب أخطاء عدة ارتكبت بحق لاعبي «الأزرق» لا سيما ركلة جزاء واضحة لبدر المطوع كان من شأنها ترجيح كفة أصحاب الضيافة.

ورفعت كوريا الجنوبية بعد هذه المباراة رصيدها الى 4 نقاط في صدارة المجموعة، بفارق الأهداف أمام الكويت، فيما ارتقى لبنان الى المركز الثالث بثلاث نقاط اثر فوزه 3-1 على الإمارات التي بقيت من دون رصيد.

وتقام الجولة الثالثة من التصفيات في 11 أكتوبر/تشرين الاول المقبل، فتلتقي كوريا الجنوبية مع الإمارات في سيول، على أن تحل الكويت ضيفة على لبنان في بيروت.

وانتقد رئيس الاتحاد الكويتي للعبة الشيخ طلال الفهد الحكم الإيراني ورأى بأنه «لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة في الدقائق الأخيرة لبدر المطوع بعد أن جرت عرقلته داخل منطقة الجزاء».

وأضاف «تغافل الحكم أيضا عن احتساب أخطاء عدة في صالح فريقنا، وهو ما يرسم علامات استفهام كثيرة حول حكم يقود مباراة ضمن تصفيات بطولة بمنزلة كأس العالم»، وأكد «أن رجال الأزرق أثبتوا أنهم أبطال ونجحوا في مقارعة احد أفضل منتخبات آسيا طوال الدقائق التسعين. ونحمد الله على النقطة الثمينة وسنواصل التقدم بإصرار الرجال وعزيمة الأبطال الى أن نتأهل الى المونديال».

من جهته، أكد الصربي مدرب منتخب الكويت غوران توفيدزيتش، بأن فريقه كان الأقرب الى الفوز نظرا للفرص الكثيرة الخطرة التي تناوب اللاعبون على إضاعتها، مشيرا الى أن نتيجة التعادل أمام منتخب بحجم كوريا الجنوبية ليست سيئة.

وقال: «في البداية أود أن اشكر الجماهير الوفية التي كان لها دور كبير في ظهور الفريق بهذه الصورة المشرفة، واشكر اللاعبين على الأداء القتالي الذي قدموه في مباراة كانوا قاب قوسين أو أدنى من انتزاع نقاطها الثلاث».

وأضاف «أن تكون متأخرا بهدف أمام فريق بحجم كوريا الجنوبية ثم تدرك التعادل وتصبح الطرف الأفضل لهو أمر عظيم يجب أن نشكر اللاعبين عليه. انه أمر يثبت فعلا بأن لاعبينا كانوا في قمة تركيزهم البدني والذهني طوال المباراة ولم ينهاروا بعد الهدف السريع الذي دخل مرماهم».

وأوضح «خاض لاعبونا اللقاء تحت ضغط كبير وهم مطالبون بتحقيق نتيجة ايجابية على أرضهم وبين جمهورهم. لجأت الى الأسلوب الدفاعي واعتماد الهجمات العكسية لمجاراة الخصم والحد من خطورته»، مضيفا أن الهدف كان الخروج بنتيجة مرضية تساهم في استكمال مشوار الفريق في التصفيات بنجاح».

وأكد توفيدزيتش أن «الأزرق» مطالب حاليا بالتركيز على مباراة لبنان (11 أكتوبر/تشرين الاول في الجولة الثالثة) التي لن تكون سهلة أبدا بعد فوز الأخير على الإمارات.

ووصف حارس مرمى الكويت نواف الخالدي المباراة بأنها كبيرة بكل المقاييس، وأكد أن الجميع راض عما قدمه: «سعادتنا مضاعفة لأننا لم نغضب الجماهير الكبيرة التي واكبتنا»، وأضاف أن «نقطة واحدة أفضل من لا شيء».

أما حسين فاضل، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، فأشار الى أن سعادته مضاعفة بالنتيجة كونه أدرك التعادل وساهم مع زملائه في اقتناص نقطة ثمينة تعزز من موقف الكويت في التصفيات.

في المقابل، قال مدرب المنتخب الكوري الجنوبي تشو كوانغ راي أن فريقه لم يقدم المستوى المطلوب في المباراة، مضيفا أن حرارة الطقس أثرت سلبا على أداء لاعبيه، ورأى أن فريقه تسيد اللقاء قبل إصابة احد لاعبيه (تشا دو ري) الذي كان من المقرر الاعتماد عليه في بناء الهجمات الجانبية، ما أثر نسبيا على الخطة التي رسمها للمواجهة