وجه قائد الفريق الملكي للقدرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الدعوة إلى فرسان الفريق للاستفادة القصوى من المشاركة في بطولة أوروبا للقدرة التي تعد الأبرز والأقوى على مستوى أوروبا، إذ يحرص جميع الفرسان على التواجد وتقديم أبرز المستويات من أجل الخروج بأفضل النتائج والوقوف على منصات التتويج، مشيراً إلى أن هذه البطولة فرصة كبيرة للالتقاء مع فرسان العالم الذين يشاركون في هذا التجمع المهم وخصوصا أن الفرسان يشاركون من أجل المراكز وتحسين مواقفهم في قائمة التصنيف.
وأكد سمو الشيخ ناصر بأن الفريق الملكي يأمل ويحرص على التواجد بين الكبار وخصوصاً أن الفريق سبق له وأن وقف على منصات التتويج أكثر من مرة خلال هذا الموسم بداية من ألمانيا، مروراً بفرنسا الذي حقق الفريق خلاله أبرز البطولات مع الفوز بالمركز الثاني على مستوى الفرق وكذلك سلمان عيسى مع فوزه بالمركز الأول ببطولة العالم للجياد أعمار 8 سنوات، إذ ترك الفريق انطباعاً جيداً لدى فرق وفرسان القدرة في أوروبا.
وأضاف بأن فرسان الفريق الملكي أصبحوا على درجة كبيرة من الجاهزية من أجل المشاركة في هذه البطولة التي تقام في واحدة من أصعب المناطق خطورة في العالم نظراً إلى الارتفاع الشاهق للمرتفعات بالإضافة إلى المراحل الصعبة التي تعد من المناطق الثلاثة الأصعب في العالم: فلورك وأستراليا وأميركا.
وأكد سمو الشيخ ناصر بأنه سبق أن شارك الفريق الملكي وبفرسان يختلفون عن الفريق الحالي في سباق أقيم في فلورك وكان ذلك في العام 2004 ولكن المراحل اختلفت الآن، كما أن الصعوبة ازدادت وعلى رغم هذه الصعوبات إلا أن الفريق وفرسانه لديهم الإصرار والتفاؤل من أجل التواجد في البطولة وبالتالي تحقيق نتيجة متقدمة.
وأشار سموه إلى أن الفريق سيشارك في البطولة ليكرر ما حققه من إنجازات سابقة، إذ حقق المركز الثاني في بطولة البرتغال العام 2007 في أول إنجاز للفريق على المستوى الأوروبي كما كرر الإنجاز في إيطاليا كذلك عندما حقق المركز الأول في بطولة أوروبا المفتوحة وسط تفاؤل وحرص أكبر للوقوف على منصة التتويج ولنكرر ما حققناه من إنجازات في بطولات سابقة.
وتقام بطولة أوروبا المفتوحة للقدرة مسافة 160 كيلومترا برعاية الفريق الملكي للقدرة في خطوة ناجحة من أجل الترويج للمملكة والفريق الملكي وخصوصا أن اسم البحرين أصبح مألوفاً لدى الأسرة الدولية للقدرة نظراً إلى المكانة التي يتمتع بها الفريق الملكي وفرسانه يتقدمهم سمو الشيخ ناصر وقائد اسطبلات الخالدية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بعد النتائج الإيجابية والمميزة التي حققها الفريق في جميع البطولات التي يشارك فيها، وقد حظيت هذه الخطوة بتقدير وإعجاب الفرق المشاركة وذلك في مساهمة الفريق البحريني في رعاية بطولات أوروبا التي تعد القاعدة الأكبر للبطولات.
وتشهد البطولة استعدادات كبيرة من جانب اللجنة المنظمة بتوفير الإمكانات التي تتوافر عادة في مثل هذه البطولات وخصوصاً أن البطولة تقام في موقع كان يعارض عليه الكثير نظراً إلى صعوبة المراحل التي تأتي فوق مناطق جبلية وأنهار وممرات ضيقة وصعوبة في التواصل خلال السباق وقد تم تجهيز موقع كبير وسط وديان خضراء من أجل استضافة البطولة.
وتحظى البطولة بمشاركة أكبر عدد من الفرسان، إذ يصل إجمالي الفرسان نحو 88 فارساً وفارسة من الدول الأوروبية وعدد من الدول الأخرى.
وتم افتتاح القرية الخاصة بالتنظيم يوم أمس، إذ تواجدت الوفود والفرسان في لقاءات ممتعة ومفيدة وسط الحديث عن استعدادات الفرق للمشاركة في البطولة ويشتمل البرنامج على عدة فعاليات من حيث الاجتماعات مع تنظيم سباق فلورك للإنتاج المحلي، أما الفحص البيطري فسيتم صباح يوم الجمعة والسباق يوم السبت في الرابعة والنصف صباحاً لمسافة 160 كيلومترا وتوزيع الجوائز يوم الأحد وختام فعاليات البطولة.
وحرص مدير الفريق الملكي خالد أحمد حسن على توفير جياد لفرسان الفريق الملكي وذلك للتدريب على المرحلة الأخيرة وهي المرحلة الأصعب في السباق وكانت خطوة موفقة لمعرفة المرحلة والمراحل الحساسة فيها، وأبدى الفرسان الذين شاركوا في السباق عن ارتياحهم للخطوة، إذ كشفت لهم مواقع المرحلة والصعوبات في الخطوات الأخيرة وسيواصل الفريق تدريباته طوال الأيام التي تسبق السباق وذلك من أجل الاستعداد الجيد للمراحل الخاصة ببطولة العالم المفتوحة للسباق
العدد 3288 - الأربعاء 07 سبتمبر 2011م الموافق 08 شوال 1432هـ