كعادة كل عام وقبل يوم السابع من سبتمبر/ أيلول يدور النقاش والحديث والسؤال: هل نقول إن "الوسط" تطفئ شمعتها؟ أم تشعلها في ذكرى صدورها؟
فالحقيقة أن "الوسط" تطفئ شمعة عام كامل من العمل والجد والاجتهاد والإخلاص، وتشعل شمعة جديدة لعام جديد مليء بالتحديات والمفاجآت والتعب في مهنة عرف عنها دائماً بمهنة "المتاعب".
من الصعب أن يحافظ أحد على توازنه عندما يسير على خيط رفيع فاصل بين البقاء والهاوية المميتة، ومن الصعب أن تحافظ أية مؤسسة إعلامية على حياديتها ونزاهتها وبقائها في ظل أزمة سياسية عاصفة كالتي تشهدها البحرين.
وحدها "الوسط" بقيت قادرة على رغم كل ما مرت به من صعاب وتحديات ومواجهات ومؤامرات صامدة وصابرة وقادرة على أن تسير على ذلك الخيط الرفيع الذي ترك لها لتعبر الهاوية المميتة بسلام.
وحدها "الوسط" يمكنها أن تتعامل وتتعايش مع الظروف المختلفة وخصوصاً السياسية العاصفة، ولأنها وحدها من تعيش في خضم هذه الأزمة بكل معانيها وتداعياتها، لارتباطها الوثيق بكل الأطراف.
هي "الوسط" ومنذ أن ولدت كانت علامة فارقة في الصحافة البحرينية، علامة لا يمكن تجاهلها، كونها أحد أبرز معالم التغيير التي شهدتها البحرين في المرحلة الماضية، والدليل الوحيد على أن البحرين تشهد مساحة جيدة من حرية التعبير والرأي، فلا يمكن لأي طرف أن يتحدث عن ذلك من دون أن يشير إلى "الوسط" وما خلقته من تغيير جوهري حقيقي في عالم الصحافة البحرينية وحتى على صعيد الإعلام الجديد.
مر على صدور "الوسط" تسعة أعوام، وها هي تشعل شمعتها العاشرة، لتستمر في إضاءتها للصحافة البحرينية منذ عشر سنوات، ولتؤكد للجميع أنها تأسست من أجل هذا الوطن العزيز.
هناك من اعتقد أنها ستحيد عن خطها المرسوم لها منذ فكرة تأسيسها، ولكن هذه المؤسسة ولدت من رحم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وهي مخلصة للمبادئ السامية التي انطلقت من أجلها عند تأسيسها في 2002.
"الوسط" هي نتاج جماعي قوي، وهي وجدت للوطن بكامله. هي "الوسط" هكذا؛ فكراً ومنهجاً وممارسةً، وهي ولدت لتبقى شمعة منيرة لصحافة حرة ومستقلة، تنقل الحقيقة، وتشد اليد على الصحيح، وتشير إلى مكامن الخطأ بصدق ومهنية
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3287 - الثلثاء 06 سبتمبر 2011م الموافق 07 شوال 1432هـ
بنت البحرين الاصيلة
من اهم ما حققته الوسط هو شعور من يقرأها بأنها بنت البحرين الاصيلة ، وان طاقمها الصحفي من محبي البحرين الحقيقيين الذين يسعون الي رفعتها وينشدون كرامنها ولا يرضون الاساءة لها ، فعفتهم من عفتها ونظافة اقلامهم من نظافة قلوبهم ، يترفعون عمن اساء اليهم لانهم فوق هذه الامور التافهة ولانهم يحرصون على بلدهم البحرين ولا يسعون الى تدميرها .
الوسط نحن ونحن الوسط
لقد خاضت الوسط عباب بحار الامواج المتلاطمه ووقفت ضد التطرف وضد الظلام وضد الاقصائيين الشوفينيين في عالم لا يؤمن الا بتحقيق العداله للجميع الى الامام ايتها الوسط
الى الامام ياوسط
يا وسط انتى في وسط قلب كل موطن بحريني الى الامام دائما
إن شاء الله بوسطيتها يكون لها العمر المديد
العقلانية والوسطية هما منهاجان لهذه الجريدة يشهد بذلك العالم لا علينا من بعض الأقلام التي هي في موقع خاطيء فلا ترى للوسط وسطية وذلك لعيب فيها هي وليس في مكان الوسط
الوسط كانت ولا تزال وسطا وكنا نراها أحيانا تحصل على نقد حتى من الطائفة الشيعية على بعض المواقف التي تختلف مع بعض قرائها وهذا من الطبيعي فمن يؤمن بالديمقراطية يؤمن بتعدد الآراء وعدم مصادرة الفكر الآخر