تخطى منتخبنا الكروي أمس عقبة مهمة على طريق التأهل إلى الأدوار النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم بمشيئة الله، بفوزه المقنع على الفريق الإندونيسي المتواضع على أرضه وبين جماهيره العريضة، في مباراة وضع فيها المدرب الإنجليزي بيتر تايلور بصماته على أداء الفريق، على رغم المدة القصيرة التي قضاها مع المنتخب، فأحسن توظيف بعض اللاعبين، وأجاد تمركزهم داخل المستطيل الأخضر، وأعطى الفرصة بعض اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم داخل الملعب لذلك جاءت النتيجة إيجابية لعبا ونتيجة.

والمشوار الطويل الذي سيقضيه المنتخب في التصفيات بدأه الأسبوع الماضي بلقاء مهم مع المنتخب القطري الذي يتطلع هو الآخر لحجز مقعد في الدور الثاني، والنتيجة التي انتهت عليها المباراة لا تسجل في صالحنا، لأن التعادل على أرضك وبين جماهيرك تعد خسارة، ولكن بما أن لاعبينا غالبيتهم من المحترفين الذين لعبوا في الدوري القطري فإن هذا يعني مؤشرا إيجابيا على أن هذه المعادلة لن تخل بعطاء اللاعبين في مباراة العودة في الدوحة.

فمجموعتنا تضم منتخبات إيران وقطر واندونيسيا، والمنتخب الإيراني يضم عناصر كثيرة منها الخبرة والتاريخ يعد أقوى المنتخبات على رغم أن منتخبنا بات يملك سجلا جيدا أمام المنتخب الإيراني في الفترة الأخيرة، لذلك نتمنى أن نستفيد من الأيام المقبلة في إعداد المنتخب لملاقاة المنتخب الإيراني في مباراة الذهاب التي ستقام الشهر المقبل على ملعب الحرية الإيراني وان نعمل على تحقيق نتيجة ايجابية هناك.

تبقى كلمة أخيرة لا بد من التطرق إليها، أطالب فيها اتحاد الكرة أن يختصر الزمن ويطالب بعودة اللاعبين المحترفين الموقوفين الذين لا نعرف مصيرهم القانوني لأنهم لا يلعبون في البحرين ولكن كمحترفين يلعبون في جميع دول العالم، وهذا - حتى الآن - يعد بمثابة اللغز المحير عند المسئولين في الأندية التي تشاهد لاعبيها يحترفون في الخارج من دون أن تكون لهم سلطة أو حتى كلمة. وهذا الأمر المبهم أصبح بحاجة ماسة إلى قرار واضح وصريح، نغلب فيه مصلحة الوطن على العاطفة وأن ننظر إلى الموضوع في صورته الحقيقية