ابن الحد. ابن البحرين. الأب الروحي للنضال النبيل عبدالرحمن النعيمي، الذي وافته المنيّة يوم الخميس (1 سبتمبر/ أيلول 2011) كان مثالاً للشرف والإخلاص والثبات على الموقف، فقد عاش مناضلاً ومات عظيماً!
ما أن نصل إلى عمرٍ معيّن حتى يحدّثنا الآباء في مدينة الحد عن عبدالرحمن النعيمي، وكان الحديث يجوبه الفخر والامتنان لهذا الرجل، الذي عاش حياةً صعبةً تزيد عن 40 عاماً في المنفى، من أجل مبادئ لم يتخلَّ عنها ولم تتخلَّ عنه، فكنّا نفاخر بأنّنا أبناء الحد، التي خرّجت بطونها الأحرار كعبدالرحمن النعيمي وعبدالعزيز البنعلي وخليفة قاسم.
ويزيدنا شرفاً أنّه لم يتخاذل عن أهل البحرين يوماً، بعد رجوعه من المنفى، على رغم المغريات والعطايا، فلقد رفض النفيس والغالي من أجل شيء أثمن وأغلى وأنفس، ألا وهو المبدأ. وليس هذا فقط، بل كان عجباً عُجاباً عندما رشّح نفسه في الانتخابات، وكان مفاجئاً للجميع عندما فاز في الدورة الأولى، فلم ينسَه الناس، ولم ينسوا مواقفه العظيمة من أجلهم، فصوّتوا له، ولولا الحظ «المُختلق» العاثر في الجولة الثانية والتدليس المشين من قبل البعض لشخصه، لكان النعيمي عضواً في البرلمان، مجاهداً كما كان معروف عنه، من أجل الناس.
عجيبٌ أمرنا هذه الأيام، فرّقتنا هذه المحنة ونسينا أنّنا لن نصنع تاريخاً عظيماً من دونها، ووجدنا الطائفة تكره الطائفة، والأخرى تعتب عليها وتحمّلها أسباب المعاناة، وتناسينا أمراً مهمّاً ناضل من أجله «بوخالد»، ألا وهو الشرف والعمل الحثيث من أجل تحسين وضع أهل البحرين.
ما أشد هذه المحن على قلوبنا، فسنة 2011 سنة مشئومة، نتمنى أن تظهر بمستقبل جميل على أبنائنا، ففي الشؤم قد يظهر النهار ويتلاشى الظلام، وهذه الكراهية وجب تغييرها إلى أمور إيجابية من أجل تصالح المجتمع ونهوضه مرّة أخرى.
النعيمي استطاع لمَّ الشمل إبّان وجوده بعد المنفى، وخلق توافقاً بين الفكر الإسلامي والوطني الديمقراطي، فجعل البحرين تزدهر على المستوى السياسي، ولكن ما حصل له كان نكسة على أهل البحرين، وما حدث بعد أحداث 14 فبراير/ شباط زاد هذه النكسة سوءًا وتخبّطاً! فلنجعل النعيمي مثالاً لنا في النضال من أجل الحصول على الحقوق، وليس هذا فقط، بل مثالاً في الواجبات من أجل الوطن، فليس الحقوق هي الوحيدة التي نطمح لها، بل الواجبات كذلك، لأنّها المدخل إلى عظمة الشعوب، وهي التي ستجعل منّا شعوباً راقية متقدّمة.
اختلافنا وخلافاتنا وصلت إلى طريق مظلم، ولابد لها من حلول مدروسة، حتى لا تغرق السفينة بمن فيها، فليس لأحد من مصلحة عندما تغرق السفينة، وعندما تدبّ الكراهية بيننا، فالنار تأكل نفسها، ولا تجعلنا نتقدّم بل نتأخّر، والتأخير قد يزيد الهوّة بين الحكومة والمعارضة، وتشتد الأزمة في هذا المجتمع الصغير المتنوّع.
لا نريد أن يحدث بنا ما حدث في الدول الأخرى، ولكن إن أصررنا على تفاقم الأزمة، فإننا سنواجه موجةً لن يستطيع أحد الخلاص منها، ويكفينا ما حدث، ولنجلس إلى طاولة حوار حقيقية تنتزعنا من هذه الأزمة المريرة.
«بوأمل» لم نفقد الأمل من بعدك، فها هي أطروحاتك ومبادؤك مازالت قائمة، أنت لم تمت حقاً، بل ذهبت بجسدك ولم تذهب بعقلك وأفكارك. أنت موجود في قلب كل حر يأبى التنازل عن مبادئه، وداخل كل أسرة تفتخر بأنّك كنت ابن البحرين العظيم. كنت ومازلت عظيماً عندما وقفتَ وقفة نبل وشرف طوال حياتك، لكَ كل الحب والاحترام والتقدير على ما ناضلتَ من أجله، فشكراً لك
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3286 - الإثنين 05 سبتمبر 2011م الموافق 06 شوال 1432هـ
وداعا سعيد سيف
عبد الرحمن بن محمد النعيمي رحمة الله صاحب الشهادة العلمية المرموقة الذي رفض المناصب واغراءات المادة والوجاهة وابى الا ان يكون الى جانب الكادحين والطبقة العاملة وسيفا على الرجعية والتخلف.
دعاء
اللهم يا حنان يا منان واسع الغفران اغفر لة وارحمة وعافة واعف عنة واكرم نزلة ووسع مدخلة واغسلة بالماء والثلج والبرد ونقة من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
اللم انزلة منازل الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
كن حرا لا عبدا
كن حر للضمير لا عبدا للهوى ولقرع الطبول بدون عين ثاقبة والحر هو عبدالرحمن النعيمي
2011
ظ-0خطهطعبالرغم من تشاؤم الكثيرين من هذا العام إلا أني سأذكره على أنه أحد أفضل الاعوام ففيه رأيت ما لم أكن أحلم به. رأيت زين العابدين بن علي و حرمه هاربان، و رأيت حسني مبارك و نجليه و وزير داخليته خلف القضبان و رأيت كما الجميع القذافي المجنون الذي ما استحى من فعل منكر ففعله مشردا بيد من كانوا بالامس حلفاؤه في هذا العام شفى غليلي و لو قليلا من الانظمة البوليسية رأيت فيهم بأم عيني ما ظننت أني لن أراه الا بعد ان اصبح مرحومة بفضلهم، فالله الحمد. و أما النعيمي الذي عاش و قضى كرجل حق و هكذا ستخلد ذكراه
من أين وإلى أين
من رحم الظلام ينبلج الفجر ومن ظلمات ثلاث يخرج الطفل
لم ولن نفقد الامل
نعم ايتها الاخت العزيزة ابا امل لم يمت طالما هناك احرار امثالك في هذا البلد وهم كثر ولله الحمد لقد كان خير سفير يمثل شعبه طوال فترة كفاحة وغربته فكل احرار الامة واحرار العالم يشهدوا بذلك فابا امل عائش بيننا في سترة وبني جمرة والدراز وسنابس وكرزكان والمحرق وكل قرى ومدن البحرين الحرة
شكرا لقلمك ودمتي للحق
الكربابادي
ابوم أمل رحمة الله عليه كان مثالا شامخا للانسان الذي يحترم ذاته وعقلة وانسانيته. مثالا للانسان الذي يحترم القيم والمبادئ الانسانية الرفيعة ولا يساوم عليها ولا يهادن. عاش عزيزا ورحل عنا عزيزا وسوف يظل دائما في قلوبنا نكن له كل التقدير وكل الاحترام.
ألف رحمة عليه.
وألف رحمة على والديه.
العالي
كلنا للبحرين
رجل كان ابو امل
يسلم قلمك يا بنت الشروقي
اصيلة يا بنت الشروقي
هكذا العظماء. يحترقون لينيروا لغيرهم.
رحمك الله أيها المناضل البطل
رجل عظيم ومناضل كبير ما وفينا حقه
تحياتي
أم يوسف
رحل الجسد
رحل الجسد ، رحل رجل المواقف الصعبة ،رحل من كنا نركن اليه في كل منعطف حتى كانت زوجته تترجانا ان نرئف به فهو يصل الليل بالنهار و التعب يأكل جسده المتعب ، إلا اننا لانستطيع ان نترك المعلم وحيدا نتكالب عليه كالذباب على الحلوي ، نعم كان حلوانا في الزمن المر ، و اليوم رحل الجسد لكنه ترك اكثر من أبو امل ليس فقط في جمعية وعد ولكن في كل زرنوق في البحرين في كل شارع و فريج ، سنكون دائما على العهد يا أبو امل و ستكون دائما منارتنا التي لايمكن ان تخطئ الطريق في وطن لايرجف فيه الأمل.
جناحين
كم نفتقد للوطنين أمثال هؤلاء الأبطال، الله يرحمك.
لا تحلق البحرين وتنمو وتزدهر الا بوجود الجناحين، واذا انكسر أحدهم سقطت في الهاوية.
سترة الوفاااااااااااء
ابو امل..كم كنت مناضلا صلبا لا يلين لا تاخذك فى قول كلمة الحق لومة لائم ولم تركن الى الظلم والظالمين يوما فكنت امل المستظعفين وابو المحرومين لم تنجسك الطائفية بانجاسها ولم تلبسك من عفن ثيابها فكنت للجميع من ابناء الوطن ابا حنونا طيبا ابدا فطبت وطابت الارض التى انجبتك وبعد حين عادت فدثرتك بلحاف تربتها الطاهره،ولا انسى الطود الشامخ ام امل التى عانت وتكبدت اشد المعناة وتحملت عظم المآسى من اجله واجل وطنها العزيز فنسال الله ان يرحمه برحمته ويمن على اهله وذويه الصبر والسلوان.
«ابن الحد الثابت»
الله يرحمه كان ثابتا في مواقفه الوطنيىة كالجبل الاشم انت ايها البطل مازلت عظيماً عندما وقفتَ وقفة نبل وشرف طوال حياتك، لكَ كل الحب والاحترام والتقدير على ما ناضلتَ من أجله، فشكراً لك وشكرا للصحافية الوطنية بنت الشروقي والى الامام ياشعب البحرين
ام سميه
الجمري
نعم اختي مريم هذا الرجل سيظل في قلوبنا طالما بقينا ووسيبقى في قلوب الاجيال القادمة وستعلمون منه حب الوطن
فرحمك الله يا ابا امل ستبقى خالد في قلوبنا
بإذن الله لن تنجح أجندة التفريق والتمزيق
إبن الحد وإبن الدراز وإبن الرفاع وابن السنابس وغيرها وغيرها كلهم إخوان وبإذن الله لن ينجحوا في جر البلد إلى ساحة الصراعات الطائفية طالما يوجد لدينا شعب واع لما يحاك به ويراد منه أن يكون مطية وأجندة للآخرين
لا لن ننجر إلى هذه الأمور كلنا للوطن والوطن لنا كلنا
كلنا للبخرين والبحرين لنا سنة وشيعة ليست لمن يريد التمزيق وبوعينا سوف نهزم أي مشروع يفرق بيننا
اختلافاتنا المذهبية ستبقى محل احترام كل منا للآخر وليست محل نزاع وتناحر
المصلي
نعم هذا الرجل عاش مناضلا ومات عظيما والعظماء يخلدهم التاريخ وتتغنى بهم الأجيال تلو الأجيال لمواقفهم البطولية ومبادئهم السامية والتي انغرست في نفوسهم الأبية الطاهرة والنزيهة لم يخادنوا ولم يجاملوا ولم يتسلقوا في يوم من الأيام على اكتاف الغير للوصول الى حطام زائل لامحالة بل كانوا ينشدون الخير لهم ولمجتمعاتهم يضحون بالغالي والنفيس في سبيل احقاق الحق وازهاق الباطل لاتأخدهم في الله لومة لائم يؤسسون لمجتمع متماسك متعاون ينبدون الطائفية والطبقية والفئوية والمذهبيات المقيته يحملون هموم المواطن والوطن
الوطنية الصادقة
اختى العزيزة نحن من ابناء الطائفة الأخرى نكن كل احترام وتقدير وتبجيل للمرحوم النعيمي وعبدالله فخروا وبنفور وووو لوطنيتهم الصادقة واخلاصهم لبلدهم وحملوا راية النضال الوطني حتى أخر رمق ولم يتنازلوا عن مبادئهم ولم يشتروا !
وانتي ونحن انشاء الله على خطهم سائرون
هكذا تفخر البحرين بأبناءها الخلص أصحاب القلوب الطاهرة التي لا تساوم على الوطن ولا تفرق بين بني البشر في اللون او الجنس او المذهب أو العرق
كثر الله من امثالهم
ورحم الله تربهم