العدد 3285 - الأحد 04 سبتمبر 2011م الموافق 05 شوال 1432هـ

تحقيق الأمن من خلال الإصلاح

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يوم أمس، أوردت وكالة أنباء البحرين (بنا)، خبر المباحثات التي أجراها جلالة الملك مع رئيس الجمهورية التركية، وأن المباحثات تضمنت تقديم معلومات عن برنامج الإصلاح في البحرين، وكيف أن الجانب التركي أعلن دعمه وتأييده لاستمرار الإصلاحات في البحرين، وأن هذه «الإصلاحات تتمتع ببالغ الأهمية بالنسبة للسلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها».

نعم، إن الإصلاحات هي الضمانة لأمن البحرين، ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك لأن أمن كل دولة أصبح متداخلاً مع أمن واستقرار الدول الأخرى... كما ان الأمن لا يتحقق إلا من خلال عملية سياسية شاملة للجميع وقائمة على احترام حقوق الإنسان وحق الجميع في المشاركة العادلة في صنع القرار على المستوى الوطني من دون معوقات.

منطقة الشرق الأوسط تمر بفترة تاريخية حاسمة غيَّرت مفاهيم الناس، وهي تغير الأوضاع حالياً ضمن موجة «الربيع العربي». بعض المفكرين يعترضون على مصطلح «الربيع»، وذلك لأن ما يحدث لا يمثل موسماً واحداً، وإنما لدينا مواسم أخرى، وربما هناك دورات في الصعود والنزول. ولكن مهما يكن، فإننا نعيش لحظات حاسمة نراها في بلدان المنطقة، وأوضاعنا لا يمكن فصلها عن مجريات الأمور، رغم أنني أرى أن كل بلد تختلف ظروفه عن الآخر، ويحتاج إلى معالجة مختلفة.

مهما يكن، فإن اللحظات الحاسمة في التاريخ تنتج عن وعي عام لدى قطاعات واسعة من الناس بأن الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه، وينتج الوعي إدراكـاً بالإمكانات الكامنة لاغتنام الفرص التي تفسح المجال لإحداث التغيير، بل إن كل شيء يبدو ممكناً. على أن هذا الحماس والوعي العام لا يمنعان وقوع الأحداث المأساوية، بل إن مثل هذه الأحداث قد تصبح ملازمة لعملية التغيير، لأن هناك صراعاً بين من يود الاستمرار على الوضع القائم، وبين من يسعى إلى الانتقال إلى وضع مختلف عن الماضي.

مثل هذه الفترات الحرجة لا تأتي صدفة، وإنما هي نتاج لتراكمات وتجارب، وهذه التراكمات قد تنتج أزمة سياسية. وفي هذه الحال، فإن ماكنة السياسة قد تتكلس وتعجز عن مواكبة المتغيرات السريعة، وقد تلجأ إلى استخدام القوة. ولكن هذا الخيار له كلفته التي قد تكون كارثية من الدرجة الأولى.

ليس بالضرورة أن تكون الفترات التاريخية الحرجة مأساوية وذات تكاليف عالية أو كارثية، إذ بإمكان البلدان أن تنتقل إلى وضع أفضل يخدم الصالح العام، ويمكن مواكبة القفزات النوعية - من دون نكبات - لإحداث تقدم إيجابي نحو المستقبل، وهو أفضل لجميع الأطراف من التقهقر إلى الخلف في المسيرة الإنسانية... ولذا فإن خيار الإصلاح يخدم أمن بلادنا وأمن المنطقة، كما ورد أمس في البيان المشترك بين البحرين وتركيا

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3285 - الأحد 04 سبتمبر 2011م الموافق 05 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 1:54 م

      حكمة غاندي

      في البداية يتجاهلونك...واذا انحشروا في الزاوية يحاربونك..وبعدين يحاولون القضاء عليك يعني يحاربونك.. وبعد صمودك وتضحياتك وعجزهم يحاورونك.. واخيرا وحتما تنتصر

    • زائر 30 | 10:30 ص

      الأنظمة السياسية العربية أنواع بعضها ذكي و راقي في التعامل والبعض يفتقد الى أبسط الأخلاقيات والقيم .... ام محمود

      أتفق معك دكتور بان بإمكان البلدان أن تنتقل إلى وضع أفضل يخدم الصالح العام، ويمكن مواكبة القفزات النوعية من دون نكبات وبدون مآسي و كوارث وسفك دماء غزيرة كالتي حدثت في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا والبحرين كان بالامكان الانتقال الى أوضاع أفضل لو كان المسئولين مرنين متسامحين يتقبلون الآراء عدول أذكياء و لو كانت الجسور ممدودة بينهم وبين شعوبهم بدون حواجز وترسانات والثقة موجودة هذه الثورات التي أطاحت بأربعة من الزعماء لأكبر الدول العربية أوضحت لنا الخلل الكبير بين الشعوب والقادة وان الكراسي أهم من حياة الناس

    • زائر 29 | 9:53 ص

      إن ماكنة السياسة قد تتكلس وتعجز عن مواكبة المتغيرات السريعة، وقد تلجأ إلى استخدام القوة........ ام محمود

      جميعنا يدرك أن منطقة الشرق الآوسط تمر بفترة تاريخية حاسمة وحرجة و منعطف تاريخي ومرحلة مصيرية هناك ثورات كبيرة قامت وانتفضت على الظلم الذي كان طويل الأمد وطالبت بحقوقها
      حقها في التغيير الايجابي وفي رفضها لتوريث الحكم ورفضها لنهب الثروات ومقدرات الشعوب ورفضها للهيمنة الغربية التي جلبت الخزي والانكسار هناك اناس بالملايين ضحوا بأرواحهم من أجل نيل الحرية وشم نسيم الغد المشرق الذي طال انتظاره
      لا ننكر الدور التركي في تهدئة الأمور
      وأقول ان قبل الاصلاح هناك خطوات يجب العمل بها
      أهمها احترام المواطن

    • زائر 28 | 8:54 ص

      الامام الصدر ذكري اختطافة

      . أغفلت وسائل الاعلام الليبية أخبار وصول الامام الصدر إلى ليبيا ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين العقيد القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين. وانقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا، خلاف عادته في أسفاره حيث كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية يومياً بأركان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبعائلته.

    • زائر 26 | 6:44 ص

      أمال وتأملات

      نرجو من الدول الخليجية الشقيقة والدول الاسلامية المجاورة لمنطقتنا المبادرة في طرح مشروع لحل أزمة بلادنا وبرعاية الدول المتحضرة عالميا.فهذا وقتها .

    • زائر 25 | 6:39 ص

      بين الأمس واليوم أنين المحرومين وسفينتنا قريبة من الغرق

      بالأمس مشكلتنا في العاطلين ومشاكل السكن والتعليم والصحة ضف لذلك مشاكل التجنيس والمشاكل السياسية المعروفة سنين مرت وسنين جات وكبرت المشكلة وزاد عليها مشاكل المسرحين ومشاكل فقدان الأمن وهجرت روؤس الأموال وتقلص فرص الإستثمار يعني شوي والمركب يغرق .... فماذا تنتظر حكومتنا الموقرة ؟ هل تنتظر إنفجار آخر يأكل الأخضر واليابس ولماذا لا نتعظ ونقرأ الساحة بعقلانية الله يهدي كل أهل البحرين لطريق الحق

    • زائر 24 | 6:32 ص

      ............

      انا ما اتأمل شي من الحكومة الامل بالله بس
      ولا في حكومة بالدنيا تفصل الموظفين وتقطع
      رزقهم وتفصل الطلبة ها مو حكومة تحافظ
      على مصالح المواطنين ها حكومة تضر بمصالح
      المواطن وخطر على المواطن نفسه اتقوا الله
      يا حكومة

    • زائر 22 | 6:02 ص

      أفتخر لقالو اني ستراوية

      السلام عليكم جميعاً وشكرا لك يا دكتى هذا الور على هذا المقال ولكن من ياتي سياتي الامان والاصلاحات لم تنفذ بعد وليس لديهم اي نية للاصلاحات من خلال هذه الممارسات اليومية لقمع المتظاهرين . حتى الامنين في بيوتهم لم يسلمووو
      الله يكون بالعون .. واتوقع ما راح يكون اصلاح بالهفترة والامور تزداد تعقيداً

    • زائر 21 | 5:58 ص

      الحل في رأيي

      رأينا في شهر مارس كيف ان القيادات الرياضية اجتمعت مع رؤساء الاقسام الرياضية وذلك لحل مشكلة الدوريات الرياضية وعودتها الى النشاط من جديد، فلماذا لا تجتمع القيادات السياسية مع رؤساء تحرير الصحف المحلية لوضع حلول سياسية ترضي جميع الاطراف وتجعلنا نعيش في امان ويعود البلد افضل مما كان

    • زائر 20 | 5:27 ص

      الاصلاح

      لا يختلف اثنان ان شعب البحرين بغالبيته يؤيد الاصلاح والتطوير والدليل ميثاق العمل الوطني بنسبة 98 بالمئة ولاكن لا يعني الاصلاح ان نتوقف عند حد يجب ان نطور من الاصلاح للامام وان لا نتراجع الى الوراء فقد وعت الشعوب بعد هذي الثورات واصبحت الشعوب تريد التغير والحرية والكرامة والمشاركة السياسيه وحقوق الانسان فيجب على المسؤولين معالجة الاخطاء والسير الى الامام نحو الديمقراطيه وشكرااااا

    • زائر 19 | 5:20 ص

      الفرق الشاسع بينك وبين غيرك يا دكتور

      حينما نقرأ بحب للوطن والمواطن هنا نعم هنا في الوسط بكل أدب واحترام ، نرثي لحال الآخرين في أعمدتهم والتعليقات التابعة لها ، هنا نقرأ الحب والوئام والكلمة الجامعة المؤلفة للقلوب بينما هناك نقرأ الغل والحقد مع المختلف والبحث في هوامش الحديث لتسفيه الآخر ، بينما هنا نقرأ التحاليل والحلول حتى المعلقين هنا نرى الأسلوب الراقي لهم برقي الأعمدة بينما هناك يعبر المعلقين عن ما قرؤوه من قيح من كاتبه والكلام المكرور البليد الذي لا يبني بل يهدم العقول ويبلّدها عند القذف في الآخر .

    • زائر 15 | 3:01 ص

      عندما

      عندما يرتكز الإصلاح على قوة الأمن والبطش ويفرض شروطه القوي ويستنفذ كل بطشه وعنفه فذلك ليس إصلاحا بل غلبة وقهر وحكم القوي على الضعيف وقد يتراجع هذا الإصلاح ولو بعد حين .. ما يجب أن نؤسس إليه إصلاح حقيقي بعيدا عن أصوات المدافع ونبرات التصعيد والتجييش

    • زائر 8 | 12:13 ص

      أمنية الجميع

      الأمن والأمان والإصلاح امنية الجميع وليس بالضرورة استخدام خيار القوة للوصول إلى الإصلاح نحب الخير والصلاح لبلدنا وبلاد العالم وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح وأعاد الأمور إلى أحسن حال إنه سميع مجيب .

    • زائر 5 | 11:20 م

      الإصلاح كلمة شاملة ومطاطية ولكن التطبيق هو ما يحكم هذه الكلمة

      استخدام المصطلح على مستوى ضيق لا يؤتي أكله
      فلدى الناس مطالب ولدى الحكم مقدرة معينة
      لا بد للتوصل إلى ملتقى معين ونقطة مقبولة من قبل الأطراف المعنية حتى يمكن قبول هذه الكلمة ومن ثم العمل بكل جد على ما اتفق عليه
      وإلا فيمكن للحكومة أن تقدم بعض الإصلاحات التي لا ترقى إلى مستوى طموح الشعب وبذلك نظل نراوح مكاننا
      والمعنى لا يمكن إطلاق كلمة الإصلاح على مشروع ما يتم قبول نسبة الإصلاح من الطرف الآخر
      المشارك في الحياة
      لا بد من قاسم مشترك ونقطة تلاقي

    • ali aloliwi | 9:52 م

      تحقيق الأمن من خلال الإصلاح

      ننتظر ما يجود به العقل البحريني من حكمة أيً كان مصدرها...

    • زائر 1 | 9:44 م

      الى متى عـــــــاد .. صدقنى تعبت

      كم وكم قلنا في الاعوام السابقة ان الوضع سينفجر ارحمونا عاد ولكن لا احد يسمع مشاكلنا تتفاقم ولايوجد لها حل منذ سنيين لا سكن لا وظائف تعبنا وحنا نراكض نبغى حل دائما وكانه ناقصين زيادة الطين بله وهم سكتنا وقلنا ارحمونه عاد وهم حاقرينه

اقرأ ايضاً