العدد 3285 - الأحد 04 سبتمبر 2011م الموافق 05 شوال 1432هـ

الكاظم: معدل وفاتين في الشهر لمرضى السكلر في 2011

بعضها لم يعلن والإحصائية لهذا العام غير نهائية

أكد رئيس جمعية مرضى السكلر البحرينية زكريا الكاظم أنه في العام 2010 بلغ عدد ضحايا مرضى السكلر 35 مريضاً، في الوقت الذي سجلت فيه البحرين هذا العام وفي خلال 8 أشهر وقوع 20 ضحية مرض سكلر، مبيناً أن معدل الوفاة في 2010 كان حالة للشهر الواحد، في حين بلغت الآن معدل حالتين في الشهر.

وأوضح الكاظم أن ما تم إعلانه هذا العام 20 ضحية، إذ إن هناك بعض العائلات ترفض إعلان وفاة أحد من أفرادها بسبب مرض السكلر، ما يؤدي إلى التحفظ عن ذكر الوفاة وسببها؛ لذلك؛ فإنه لا يتم إحصاء الأرقام بشكل نهائي.

وذكر أن البحرين باستطاعتها تقليل نسبة الوفيات من مرضى السكلر، إلا أنه لابد أن يكون هناك تنسيق بين وزارة الصحة، على ألا تتعالى الوزارة على المرضى.

ونوه الكاظم إلى أن البحرين تستطيع تقليل نسبة الوفيات؛ فهناك مرضى سكلر أعمارهم تصل إلى 70 سنة يعانون من مرض السكلر، إلا أن حياتهم طبيعية، مبيناً أن تقليل نسبة الوفيات يكون بطريقتين؛ الأولى بنشر الوعي بين المرضى وأهاليهم عن الحياة السليمة وما يتناسب معها وما لا يتناسب، إلى جانب كيفية التعامل مع النوبات والابتعاد عن الالتهابات ومعالجة الأمراض الثانوية بشكل سريع، أما الطريقة الثانية؛ فالاهتمام الصحي الذي لا يقتصر على توفير الأدوية وإنما وجود حل جذري في البحرين لإنهاء معاناة 18 ألف مريض سكلر، إذ إن وفاة أحد من مرضى السكلر يسبب حالة اجتماعية غير مستقرة، مشيراً إلى أن هذه المسئولية مسئولية الجمعية والوزارة ولابد أن تتعاون جميع الجهات وألا يتعالى طرف على آخر.

ولفت الكاظم إلى أن ما تنفقه الحكومة على وزارة الصحة؛ يؤكد أنه بالإمكان إنجاح عملية المعالجة وخصوصاً في ظل وجود عناصر فعالة في الوزارة، مبيناً أن المشكلة تكمن في عدم التنسيق، إذ إن الوزارة لا تقوم بالتنسيق بين الجمعية وبين المرضى، فهي غير مطلعة على مشاكل المرضى؛ فالوزارة تحل مشاكلها الإدارية والفنية، في الوقت الذي تهمل فيه مشاكل المرضى على رغم أنها المعنية بهذه المشاكل، مؤكداً أنه لا يمكن العمل بشكل منفرد من أجل حل المشكلة بشكل جذري.

وذكر الكاظم أن قرار تحويل المرضى إلى المراكز الصحية خالٍ من التنسيق وخصوصاً في ظل عدم وجود بروتوكول مكتوب مشابهٍ للبروتوكول المعمول به في علاج المرضى في مجمع السلمانية الطبي، وذلك من أجل تشجيع المرضى على التوجه والحصول على العلاج في المراكز.

ونوه إلى أن بعض المراكز الصحية تجبر المريض على الحلف بشأن شعوره بالمرض من أجل إعطائه المسكنات، في الوقت الذي يرفض فيه بعض الأطباء إعطاءهم المسكنات بمجرد معرفة أن المريض الذي أمامه هو مريض سكلر على رغم عدم معاينة المريض قبل رفض إعطائه المسكنات.

وأشار الكاظم إلى أن بعض المراكز يتفاوت فيها العلاج؛ فالبعض يقدم العلاج بناء على البروتوكول الموجود في السلمانية في علاج المرضى، في الوقت الذي ترفض فيه مراكز هذا البروتوكول وتقدم علاجاً مخالفاً للعلاج الذي كان يقدم إلى المرضى في السابق، موضحاً أن هنا مشكلة عدم السماع لمعاناة المرضى لذلك؛ فإنه في بعض الأحيان يتم رفض العلاج وتقديم المسكنات.

واستغرب الكاظم من كثرة التنقلات بين المراكز وبين السلمانية التي يتكبدها المرضى من أجل الحصول على العلاج، مؤكداً أن هناك 23 مركزاً صحيّاً إلى جانب وجود مستشفيات خاصة على 200 كيلو متر مربع، منوهاً إلى انتشار المراكز الصحية يعد بأمر خدمي جيد، إلا أن عدم وجود تنسيق وعدم وجود تعليمات واضحة يؤثر على الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

وأكد الكاظم أنه يجب علاج مرضى السكلر على أنهم مرضى وليس على أنهم مدمنون، مستنكراً ما يقوم به البعض من وصف المرضى بأنهم مدمنون، لافتاً إلى أن لا أحد يملك الحق في تسمية مريض السكلر بالمدمن أو أنه توجه إلى المركز من أجل المورفين.

كما استنكر الكاظم ردة فعل الوزارة بشأن استنكارها توجه الجمعية للصحافة من أجل نقل معاناة المرضى، مبيناً أن الجمعية طرقت كل الأبواب وطلبت منذ 8 أشهر لقاء مع الوكيل المساعد، إلا أنه لم يتم تحديد موعد للقاء، مؤكداً أنه لا توجد آذان صاغية للمرضى في ظل تجاوب الصحة معهم، لذلك؛ فإن الغالبية بدأت تتوجه للصحافة لنقل معاناتهم.

وأكد الكاظم أنه عندما أطلق جلالة الملك مؤتمر الحوار، طالبت الجمعية الوزارات المعنية وخصوصاً وزارة الصحة بأن تبدأ حواراً مع جمهورها لمعرفة ما يعانونه.

ووجه الكاظم شكره إلى سمو رئيس الوزراء، على اهتمامه بالمرضى وسماع شكواهم والحرص على مصلحتهم، على رغم انشغاله

العدد 3285 - الأحد 04 سبتمبر 2011م الموافق 05 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 9:05 ص

      تضحك لو تبكي

      من المضحك المبكي مع الأطباء في وزارة الصحة البحرينية عندما يعاينون مرضى السكلر كل يوصف علاج باجتهاده مرة يقول هذا ممنوع وهذا مسموح والعكس!؟ومريض السكلر ـ بالنتيجة ـ هو الضحية!!!!!

    • زائر 19 | 9:02 ص

      حال الطبيب مع السكلر

      فقط في البحرين: ما إن يسمع الطبيب في وزارة الصحة البحرينية بأن المريض الذي أمامه مريض سكلر حتى يخضر لونه ويصفر وتصيبه الرعشةوالسبب أنه صعب عليه أن يعالجه،بحجة أنه يريد علاجه الذي كان يأخذه من مستشاره الطبيب منذ سنوات طويلة..

    • زائر 18 | 8:59 ص

      أجياسة قوانين وقرارات اللي يبي حياه!

      لم يرَ مرضى كمرضى السكلر كثرة القوانين والقرارات المتعلقة بعلاجهم،فما أكثرها وأعظمها ولكن ولا واحدة من (القوانين،والقرارت) تفيدهم بل كلها ضدهم.........؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

    • زائر 17 | 8:57 ص

      ..... ومستحية !!

      وزارة الصحة البحرينية تستحي أن تقول: أنها لا تستطيع أن تقدم أفضل الخدمات لمرضى السكلرولكن التكبر وما يسوي،والأعجب أنه كل مرةيتشدقون ببرتوكول عالمي وكل يوم في مستوى تدني من الخدمات

    • زائر 16 | 8:55 ص

      وزيرة الصحة والحل يعني؟؟

      ما أحسن وأفضل البرتوكولات المطروحة من قبل وزارة الصحة البحرينية لمرضى السكلر ولكن هناك تعجيز في تطبيقها مثل إنتظر4ساعات لإعطائك المسكن بعد إعطائك السيلان؟؟

    • زائر 15 | 7:52 ص

      شكراً لكم

      شكراً لك زكريا و للجمعية بإهتمامها بقضيتنا و نسأل الله أن يرحم موتانا و يشافي مرضانا

    • زائر 14 | 7:49 ص

      حـل ،

      لماذا لا يتم استخدام دم الحبل السري لـ معالجة مرضى السكلر ؟ .. حيث ثبتت الدراسات إمكانية شفاء مرضى فقر الدم المنجلي من ذلك بنسبة كبيرة ..
      على المسئولين النظر في مثل هذا الاكتشاف و تطبيقه في البحرين مثل باقي الدول التي تطبقه كـ الامارات و السعودية ..

    • زائر 13 | 6:19 ص

      معلومة ..

      تختلف حدة المرض أو شدته من مريض لأخر ، ويرجع ذلك إلى نسبة كريات الدم السليمة من غير السليمة ( المنجلية) فمرض السكلر هو مرض فقر الدم المنجلي الذي تكون فيه نسبة أكبر من 50% من كريات الدم منجلية وليست قرصية مقعرة الوجهين وبالتالي فإن كفائتها في نقل الغازات التنفسية تقل، بالإضافة إلى تعرضها للتكسر نتيجة ظروف وحالات منها البرد أو بعض الأدوية والمأكولات.
      فاختلاف نسبة كريات الدم المنجلية ومدى إلتزام المصاب بالتعليمات الصحية هو الذي يؤدي لتفاوت المضاعفات على المصاب ودرجات التأثر على الصحة والعمر.

    • زائر 12 | 5:08 ص

      طفح الكيل

      والله طفح الكيل وسيأتي فيضان من المرضى لن تستطيع الوزارة الوقوف أمامه....

    • زائر 10 | 2:54 ص

      ...

      شكرا زكريا

    • زائر 8 | 1:56 ص

      مسكلرة وافتخر

      اتمني ان نري الحل المناسب واتمني ان تكون معنا جريدة الوسط لان مرضي السكلر نفسياتهم تحطمت فوق هاذا مرض المفاصل المستمر ونقول للممرضات وعلى راسهم الاطباء كفاكم ضحك على مرضي السكلر وياريت اي دكتور او ممرض يفهم شعوري وكما تدين تدان

    • زائر 7 | 1:55 ص

      مشكور اخي الكاظم

      نعم ، نعم كلام سليم جداً جداً
      والتقصير المتعمد من الوزارة وااااااااااااااااااضح

    • زائر 6 | 1:12 ص

      المشتكى إلى الله

      أنفاس عمرك أثمان الجنان فلا ...
      تشري بها لهباص في الحشر تشتعل

    • زائر 4 | 12:05 ص

      مريض سكلر

      يجب علاج مرضى السكلر على أنهم مرضى وليس على أنهم مدمنون، مستنكراً ما يقوم به البعض من وصف المرضى بأنهم مدمنون، لافتاً إلى أن لا أحد يملك الحق في تسمية مريض السكلر بالمدمن أو أنه توجه إلى المركز من أجل المورفين.

    • زائر 2 | 11:30 م

      سادتي

      ارجوا ان تحسوا بان الدي نتكلم عنهم بشر مثلنا مؤلم فراقهم

    • زائر 1 | 10:06 م

      لا حول ولا قوة الا بالله

      مرضى السكلر امانه,فهل من الطبيعي موت 4 من مرضى السكلر يا وزارة الصحة!!
      اليس لهم الحق ان يحصلوا على الاهتمام والعناية الخاصة !!

اقرأ ايضاً