العدد 3285 - الأحد 04 سبتمبر 2011م الموافق 05 شوال 1432هـ

تركيا: الإصلاحات في البحرين مهمة لاستقرار الشرق الأوسط

رحّبت تركيا بالخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين، وأعلنت دعمها وتأييدها لاستمرار عملية الإصلاحات في البحرين، وشدّدت على أن الإصلاحات تتمتع ببالغ الأهمية بالنسبة إلى السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها. جاء ذلك في بيان مشترك بعد لقاء عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برئيس الجمهورية التركية عبدالله غول.

وأعرب الطرفان عن رغبتهما في تطوير التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وتقرر تعزيز التعاون في شتى المجالات وعلى رأسها مكافحة القرصنة، والتهريب، وغسل الأموال وتجارة البشر. وتم التأكيد على أهمية تعزيز الاتصالات على مستوى الخبراء في سبيل تفعيل الاتفاقيات القائمة في شتى الميادين بين البلدين. كما تم أيضاً تقييم إمكانات التعاون في مجالات المرأة، والشباب، والرياضة، والسياحة، والإعلام، والبحوث العلمية والبحوث الاستراتيجية والأمنية.


بيان مشترك بعد لقاء العاهل بالرئيس التركي غول

البحرين تُطلع تركيا على خطواتها الإصلاحية

المنامة - بنا

قدم عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مباحثات أجراها أمس مع رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول، معلومات عن برنامج الإصلاح، والخطوات المتخذة في هذا الاتجاه في غضون السنوات العشر الأخيرة، واللجنة المستقلة البحرينية لتقصي الحقائق التي تم تشكيلها لتحري وتقصي الحقائق فيما يتعلق بالأحداث المؤسفة التي وقعت في مملكة البحرين في غضون شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011، والإصلاحات المنصوص عليها في مبادرة الحوار الوطني في البحرين.

جاء ذلك في بيان مشترك بعد لقاء العاهل البلاد بالرئيس التركي. ورحب الجانب التركي بهذه الخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين، واعلن دعمه وتأييده لاستمرار عملية الإصلاحات في البحرين، وشدّد على أن الإصلاحات تتمتع ببالغ الأهمية بالنسبة للسلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وقام جلالة الملك بزيارة خاصة الى الجمهورية التركية الشقيقة في الفترة 2 – 5 سبتمبر/ أيلول 2011 (3 - 6 شوال 1432)، وذلك تلبية للدعوة الموجهة لجلالته من الرئيس التركي. وجرت خلال الزيارة مباحثات ودية، بناءة ومثمرة بين ملك البحرين ورئيس الجمهورية.

وتم خلال المباحثات التي جرت في جو من الأخوة والصداقة، مراجعة العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتأكيد على الإرادة المشتركة لتعميق التعاون في شتى الميادين وتطوير العلاقات في ضوء المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين. واعرب رئيس الجمهورية التركية وملك البحرين عن امتنانهما من تطور ونمو العلاقات الصديقة بين البلدين.

وجرى خلال الزيارة التي علقت الآمال عليها بأن تكون نقطة انطلاق لمرحلة من التنسيق، والتعاون والتضامن الأوثق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، والتركيز على رفع مستوى العلاقات بين البلدين الى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب. كما تم تقييم إمكانات تطوير التعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية والبحوث العلمية بين البلدين.

واعرب الطرفان عن رغبتهما في تطوير التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وفي هذا الإطار، تقرر تعزيز التعاون في شتى المجالات وعلى رأسها مكافحة القرصنة، والتهريب، وغسيل الأموال وتجارة البشر. وتم التأكيد على أهمية تعزيز الاتصالات على مستوى الخبراء في سبيل تفعيل الاتفاقيات القائمة في شتى الميادين بين البلدين. كما تم أيضاً تقييم إمكانات التعاون في مجالات المرأة، والشباب، والرياضة، والسياحة، والإعلام، والبحوث العلمية والبحوث الاستراتيجية والأمنية.

ومن الناحية الأخرى، أعرب عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن ترحيب مملكة البحرين بالدور النشط والفاعل الذي تقوم به تركيا لحل مشاكل المنطقة بالوسائل السلمية.

واعرب الجانبان عن قلقهما من جراء أحداث العنف المتصاعدة والظروف المعيشية الصعبة في سورية، وأكدا أهمية الوقف الفوري لأحداث العنف والعمليات العسكرية ووضع الإصلاحات السياسية ذات المغزى في موضع التنفيذ بصورة عاجلة.

وفي نهاية الزيارة، وجه عاهل البلاد دعوة الى كل من الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أروغان لزيارة مملكة البحرين. واعرب الجانب التركي عن امتنانه وسعادته من هذه الدعوة، ولفت الانتباه الى أهمية الحفاظ على العلاقات الودية والقوية بين الجمهورية التركية ومملكة البحرين.

وتقدم جلالة الملك بالشكر الى الجانب التركي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، واكد أصالة الجمهورية التركية والشعب التركي، واعرب عن تمنياته باستمرار علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين.


الملك يزور مسجد السلطان أحمد والمتحف التركي الإسلامي

المنامة - بنا

قام عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في إطار الزيارة التي يقوم بها للجمهورية التركية عصر يوم أمس الأحد (4 سبتمبر/ أيلول 2011)، بزيارة الى مسجد السلطان أحمد (المسجد الأزرق)، يرافقه كبير مستشاري رئيس الجمهورية التركية لشئون الشرق الاوسط إرشاد هوموزلو ومدير مكتب رئيس الجمهورية السفير حسين أدن، حيث أدى جلالته صلاة العصر جماعة في المسجد.

وبعد انتهاء الصلاة استمع جلالته الى شرح بشأن الدور التاريخي المهم لهذا المسجد الذي يعتبر من اشهر المساجد في الجمهورية التركية ومزارا سياحيا شهيرا وتم تشييده في القرن السادس عشر أثناء حكم السلطان العثماني أحمد الأول، ويقع في ميدان السلطان احمد في مدينة اسطنبول واشتهر باسم المسجد الأزرق نسبة الى الزخارف الزرقاء الكثيفة على الأعمدة الأربعة وعلى جدران المسجد التي صممت على طراز العمارة العثمانية الكلاسيكية. كما شاهد جلالته المحراب المذهب. بعد ذلك، توجه جلالة الملك لزيارة المتحف التركي الإسلامي في مدينة اسطنبول (توب كابي) حيث قام بالاطلاع على مختلف أقسام وأجنحة المتحف التي ضمت مقتنيات إسلامية تاريخية وأمانات الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة الى سيوفه عليه افضل الصلاة والسلام وسيوف الخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم ومفاتيح الكعبة المشرفة وغيرها من المقتنيات الإسلامية الأخرى والهدايا والكنوز الإسلامية النادرة ومقتنيات السلاطين العثمانيين.

كما قدم الى جلالة الملك شرحا عن المتحف ومقتنياته الإسلامية التاريخية والذي يعد من اشهر المتاحف. كما شاهد عددا من المساجد التاريخية في العهد العثماني.

وفي نهاية الزيارة، أعرب عاهل البلاد عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها الجمهورية التركية للحفاظ على هذه المقتنيات والكنوز الإسلامية الثمينة، منوها جلالته بحسن الإعداد والتنظيم لهذا المتحف التركي الإسلامي، معربا عن شكره للقائمين عليه

العدد 3285 - الأحد 04 سبتمبر 2011م الموافق 05 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 9:41 ص

      زمن عجيب

      فِيْ دول مجلس التعاون ؛ المظاهرات محرمه وتعتبر خروج وتطاول على ولاة الأمر والملوك والميامين ولكن حينما يصل الأمر ألـّـٌٍّىٌِِّ سوريا أو مصر أَوْ اليمن وغيرها فينكسر القلم ويجف الحبر ويصبح الكيل بمكيالين وان التظاهرات ليست خروجا عن طاعة ولي الأمر فِيْ تلك البلدان

    • زائر 13 | 9:26 ص

      احبتي الشيعه والسنه

      البحرين مجتمع قليل العدد
      ويعاني من اضطرابات بين ابنا الدين الواحد
      ولله انه في غناء عن المشاكل
      وزعزعة امنه هو زعزعه لامن الخليج
      في غضون دقائق يعود الامن للبحرين فيما لو اوقفت الشكاوي والتحريضات من الجانبين لتاجيج الصراع
      بعد الناس عن التجمهر واغلاق الشوارع والاسائات
      لمسؤلي الطائفتين العفو الشامل بشروط عن كل المتعقلين الانخراط في بنا الوطن بكل همه ونشاط
      يقول الرسول صلى الله عليه وعلى اله واصحابه
      من وجد قوت يومه وامن في سربه كانما سخرت الدنيا له . اذا لما كل هذا ايها الاحبه ؟

    • زائر 9 | 5:24 ص

      سوريا والبحرين ..... والإصلاحات

      كل بلاد ينتهك الحقوق الإنسانية يجب أن تحاكم الحكومة وتحاسب، هناك إزدواجية لدى الموالين في البحرين ينتقدون بشار الأسد فيما يفعله في السوريين و لا ينتقدون ما تفعله السلطة من إنتقام شنيع وغير مبرر لدى المحتجين والمتظاهرين.
      ويحرمون التظاهر في بلدانهم ويشروعنها في بلدان غيرهم !!!!! عجب من هذا الزمان ومن إزدواجيته الغريبه والمضحكة .

    • زائر 4 | 11:56 م

      تركيا الوجه القبيح

      كشفت تركيا عن وجهها القبيح حين تطالب الاسد بالتنحي تقوم بالتصديق على تعديلات خرافية

    • زائر 3 | 10:36 م

      خفظك الله

      حفظك الله في كل خطوة ياملك القلوب

    • زائر 1 | 8:55 م

      نامل ان يكون اصلاح حقيقى وجدرى لحل الازمة فى البحرين بشكل كامل

اقرأ ايضاً