حصلت الباحثة السلوفاكية إيفا العبسي على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة الفيلسوف قسطنطين في مدينة نيترا السلوفاكية عن أطروحتها التي تناولت فيها وضع المرأة في الثقافة العربية.

الباحثة السلوفاكية قالت في تصريحات لصحيفة «إيلاف» الالكترونية، إن مثل هذا الموضوع بدأ الاهتمام به علمياً بشكل منظم في أوروبا منذ سبعينيات القرن الماضي أما في تشيكوسلوفاكيا فقد بدأ الاهتمام يسجل في التسعينيات.

وأضافت أن هذه المسالة لم تكن موضع بحث علمي على المستوى الأكاديمي في سلوفاكيا من قبل بل تم التطرق إليها أحياناً في ندوات نسائية على خلاف الوضع في وسائل الإعلام السلوفاكية؛ إذ يتم التطرق إلى هذا الموضوع أكثر بالنظر لآنيته وارتباطه بالكثير من القضايا السياسية والاجتماعية

الأطروحة بحثت وضع المرأة في الثقافة العربية على خلفية الأحداث الثقافية ــ التاريخية منذ الحقبة الجاهلية حتى الوضع الراهن مع التركيز على تحديد العوامل الرئيسية التي تؤثر على العالم الاجتماعي للمرأة العربية.

وأشارت العبسي إلى أن الدِّين الإسلامي قد أثر بشكل ملموس على وضع المرأة وكذلك التقاليد العربية القديمة والطموحات السياسية السلطوية والمستوى الاقتصادي للمجتمعات التي تعيش فيها النساء في الدول العربية.

وقد ركزت الأطروحة في الجزء الأول منها على المحتوى الثقافي ــ التاريخي لتطور ووضع المرأة العربية فيما تناولت في الجزء الثاني المحتوى الأدبي ودخول النساء الساحة الأدبية العربية.

كما تناولت تطور الحركات النسائية العربية وجهودها للتحرر من التقاليد المحافظة والقيود التي تحد من تحررها تشريعياً واجتماعياً والجهود التي تبذلها الأديبات العربيات للحصول على اعتراف بهن على الساحة الأدبية العربية.

وقد تابعت الباحثة تطور الذاتية النسائية العربية عبر الإنتاج الأدبي لكاتبات وأديبات عربيات؛ ولاسيما لأديبات سوريات ولبنانيا منهن الأديبة كوليت خوري والأديبة وداد سكاكيني والأديبة مالحة الخاني ولطيفة الزيات وليلي العثمان وإنعام المسالمة.

وشددت الباحثة على أن العمل لم يطمح إلى تعميم الخلاصات والنتائج على المنطقة العربية ككل لان العالم العربي عير متجانس الذاتية وفيه اختلافات كبيرة أحياناً.

يذكر، أن الباحثة السلوفاكية أمضت نحو 10 سنوات من عمرها في دمشق وهي تدرس اللغة العربية في الجامعة نفسها إلى جانب زوجها المحاضر في جامعة نيترا السلوفاكية، مروان العبسي