أبدى مواطنون بالمناطق المحيطة بخليج توبلي في المحافظة الوسطى مؤخراً، تضررهم من تفاقم انتشار الذباب طوال فترة النهار. وذكروا أنها تفشت بشكل كثيف وبصورة مضايقة للغاية تتطلب تدخل وزارة الصحة، وأن هناك مخاوف من تسببها في نقل أمراض.

وأفاد مواطنون بأن الذباب غالباً مّا ينتشر بكثافة خلال أشهر محددة من كل عام، وهي الأشهر القريبة من فصل الشتاء التي تشهد انخفاض درجات الحرارة تدريجيّاً، حيث يعتبر موسم تكاثرها، بيد أنها أصبحت موجودة وبأعداد هائلة طوالة العام وخصوصاً خلال الصيف.

وأرجع المواطنون أسباب انتشار الذباب بكثافة في مناطقهم، إلى تهيؤ الظروف المناخية والطبيعية الملائمة لتكاثر الذباب، وخصوصاً مع قرب مناطقهم من خليج توبلي الذي يعتبر المصدر الرئيسي للذباب هناك بسبب تراكمات مياه المجاري غير المعالجة. بالإضافة إلى وجود بعض المناطق الزراعية أو المفتوحة الموائمة لتكاثر الذباب وانتشارها إلى حد المنازل السكنية.

وأفاد المواطنون بأنهم «أبلغوا وزارة الصحة بضرورة متابعة أمر تفشي الذباب بصورة غير طبيعية مؤخراً، على أمل أن تخفف المبيدات الحشرية والتعقيمات التي تستخدمها الوزارة في الحد من الأعداد الكبيرة منها». مبينين أن «البعض لجأ إلى الاستعانة بالشركات المتخصصة في مكافحة الحشرات للحد من تفشي الذباب بمنازلهم، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً تماماً نظراً إلى الأعداد الهائلة منها».

وأشاروا إلى أن «الذباب أصبح مزعجاً للغاية، لدرجة أنه يبقى ملتصقاً بالأجسام والملابس على رغم محاولات استبعادها. فضلاً عن أنها تعاود إلى المكان نفسه بعد دقائق فقط من رش المبيد الحشري». ونوهوا إلى أن «عملية تحكيم المنازل من خلال الحرص على إغلاق الأبواب والإبقاء على استخدام المصدات التي تسمح بمرور الهواء فقط بالنسبة إلى النوافذ، لم يعد نافعاً، فهي تتجمع على الأبواب وتلتصق بالملابس لتدخل إلى داخل المنازل».

وذكر مواطنون أن «انتشار الذباب بالمنازل لا يعني عدم اعتناء أصحابها بالنظافة والوقاية، بل العكس، إلا أن هذه الموجة تتكرر سنويّاً وبازدياد مع كل فترة تغير مناخي يسود البلاد».

وسبق أن أفاد لـ «الوسط» رئيس صحة البيئة بوزارة الصحة عبدالله الستراوي قائلاً: «إن انتشار ظاهرة الذباب مؤخراً بصورة كبيرة أمر طبيعي ويعود إلى التغير المناخي، الذي تشهده البحرين».مضيفا أن «الأمر لا علاقة له بأي تراجع في الإجراءات الصحية»