يتنافس مترشحان فقط على أصوات 3500 ناخب تحويهم الدائرة الخامسة في العاصمة، في الانتخابات التكميلية المزمع إجراؤها في 24 سبتمبر/ أيلول 2011.

ويعد كلا المتنافسين - وفق ما صرحا به لـ «الوسط» - العدة خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل انتهاء الأسابيع الثلاثة المتبقية قبل الانتخابات التكميلية لبدء حملتيهما الانتخابيتين، خلال هذا الأسبوع أو الذي يليه كحدٍ أقصى.

وقال المترشح عبدالرحيم الكوهجي الذي يترشح للانتخابات النيابية للمرة الأولى إنه لا يفكر في الانسحاب من المعترك الانتخابي حالياً، وإن ترشحه يأتي رغبة منه في خدمة أبناء دائرته.

وأفاد الكوهجي بأن فريقه الانتخابي يجهز لبدء حملته الانتخابية في أقرب وقتٍ ممكن.

من جانبه، ذكر المترشح حسن بوخماس، الذي ترشح في الدائرة لأربع مرات، فاز في واحدة منها (2002)، أنه سيبدأ حملته الانتخابية خلال أيام.

وتحوي الدائرة، وهي من أصغر الدوائر في العاصمة - من حيث كتلتها الانتخابية - ثمانية مجمعاتٍ سكنية تضم المناطق التالية: الجفير - الغريفة - النبيه صالح - منطقة ميناء سلمان الصناعية - الفاتح.

وكانت «خامسة العاصمة» شهدت خلال انتخابات 2010 منافسة محتدمة بين مرشح الوفاق النائب المستقيل محمد المزعل، والمترشح الحالي النائب السابق حسن بوخماس، فاز فيها الأول بـ 67 في المئة من أصوات المقترعين الذين بلغ عددهم 2479 ناخبا، من أصل 3456 حقّ لهم التصويت في تلك الانتخابات.

ومع مقاطعة جمعية الوفاق للانتخابات التكميلية، فإن المشهد في هذه الدائرة سيسير على نحو مختلف عما كان عليه في الانتخابات الماضية التي لم تكمل عاماً واحداً على إجرائها، إذ ستنحصر المنافسة في هذه الدائرة بين المترشحين وهما من المستقلين، وسيكون نجاح احدهما مرهوناً بمدى قدرته على ضم أصوات المشاركين لكفته.

وإذا افترضنا - نظرياً - أن من صوتوا للمزعل خلال انتخابات 2010 وعددهم 1667 قد لا يذهب كثير منهم إلى مراكز الاقتراع بسبب مقاطعة الوفاق، فإن المترشحين يتنافسان على كتلة انتخابية يتراوح قوامها بين 800 و1700 ناخب.

وتعيد هذه الأرقام المتوقعة، المشهد الانتخابي في الدائرة إلى صورة قريبة مما كانت عليه العام 2002، حيث حظي الفائز بالدائرة - حيث قاطعت الوفاق تلك الانتخابات أيضاً - ما يتعدى 1000 صوت بقليل.

ومع هذا الرقم المحدود من الناخبين، فإن مهمة المترشحين الاثنين لن تكون سهلة في استمالة العدد الأكبر منهم بما يضمن حسم مقعد الدائرة في مجلس النواب.

وسيعوِّل بوخماس على تجاربه السابقة في الترشح، وكونه كان نائباً سابقاً لها في جمع اكبر قدرٍ من الأصوات، فإن ذلك بالتأكيد لن يمنع منافسه الكوهجي من حصد الأصوات، إذا استعان بمفاتيح انتخابية قوية.

وبالتأكيد فإن حجم المشاركة في الانتخابات في دائرة صغيرة كـ «خامسة العاصمة»، وبعدد لا يتجاوز اثنين من المترشحين سيكون عاملاً مرجحاً إذا ما تم استغلاله والاستفادة منه بالشكل الأمثل