اشتكى عدد من الباحثات الاجتماعيات اللواتي تم توظيفهن عن طريق مشروع تدريب العاطلين الجامعيين بإنهاء عقد التدريب قبل انتهاء المدة.

وأوضحت إحدى الباحثات الاجتماعيات في حديث إلى «الوسط» بأن مجموعة من الباحثات مع شاب آخر تدربوا في وزارة الصحة بوظيفة «باحث اجتماعي» عن طريق مشروع تدريب العاطلين الجامعيين «تمكين»، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق بين الوزارة و «تمكين» على أن تكون مدة التدريب سنتين ويمكن من خلال هذه المدة أي فترة التدريب توظيف الباحثات في حال وجود شاغر للوظيفة.

وقالت «واصلنا العمل كمجوعة لمدة أقل من سنتين وذلك بإخلاص إلى العمل وكنا نحضر الاجتماعات ونعد المحاضرات داخل وخارج مجمع السلمانية الطبي سواء للأطباء والباحثين الاجتماعيين ونقوم بعمل الزيارات الميدانية إلى أن تمرّس الجميع في المهنة وأصبح الجميع يثق فيهن وفي قدراتهن».

وأضافت «في ذلك الوقت كانت رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية بمجمع السلمانية الطبي تسعى إلى تثبيتنا في الوظيفة جميعاً، وقد قمنا بكتابة رسالة لوزير الصحة السابق فيصل الحمر طالباتٍ منه النظر في توظيفنا لكن الرد كان عدم وجود موازنة في الوزارة».

ونوهت الباحثات بأنه بعد فترة تم توجيه رسالة إلى الوزير السابق نزار البحارة لتنقل الرسالة بعد ذلك إلى القائم بأعمال وزارة الصحة حالياً فاطمة البلوشي.

واستغربت الباحثات من فصلهن بعد إرسال هذه الرسالة على رغم من أن وزارة الصحة لا تتكفل بالرواتب التي تصرف لهم، إذ إن الرواتب تدفعها «تمكين»، ويبلغ قيمة الراتب 279 ديناراً، في الوقت الذي لا يحصلن فيه سواء على مكافأة بسيطة من الوزارة نتيجة الجهود، على رغم من أن مديرة القسم كانت تسعى للمطالبة بعلاوة خطر للباحثات إلا أنه تم رفض الطلب.

وأكدت الباحثات بأن طوال فترة تدريبيهن كان قسم الخدمة الاجتماعية يعاني من نقص وكانت هناك أماكن شاغرة لأربعة موظفين.

وأوضحت إحدى الباحثات بأن مسئولة القسم طالبت بزيادة عدد الموظفين، إلا أنه طُلب منها عمل إحصاءات لقياس حجم العمل الذي قام به الباحثين خلال فترة التدريب، في الوقت الذي كانت تؤكد فيه المسئولة طوال تلك الفترة بأن الأولوية في اختيار الموظفين في حال زيادة الوظائف سوف تكون إلى المتدربات وخصوصاً أن المتدربات والمتدرب تمرسوا في العمل، ما أدى إلى إعطائهم شهادة خبرة قبل إنهاء مدة التدريب.

وناشدت الباحثات المتدربات المسئولين للتدخل في الأمر خصوصاً أنهن لم ينهين مدة التدريب وتم إنهاء مدة التدريب قبل الوقت المحدد، إلى جانب توظيف أشخاص في وظائف كانوا يشغلونها منذ تدريبهم