بعد أسبوع من الآن ستبدأ البطولة الخليجية الثالثة للناشئين للكرة الطائرة، وسيدخل منتخبنا هذه البطولة وهو حامل اللقب العربي الذي حققه في يوليو/تموز بمدينة الغردقة المصرية، ولذلك فالمسئولية ستكون مضاعفة على جميع الأطراف في هذا الاستحقاق، فينبغي أن يتعامل كل طرف بكل جدية مع البطولة حتى نصل للنقطة التي نصبو إليها وهي التتويج باللقب، لتكون ثنائية رائعة جداً بالنسبة لهذا الجيل الذي يبشر بالخير بالنسبة للكرة الطائرة البحرينية.
المنتخب ربما لن يطرأ عليه أي تغيير في الشق الفني، والكل لديه ثقة بإمكانات اللاعبين الفنية والبدنية بأنهم قادرون على صنع الفارق وتحقيق الانتصار تلو الآخر، ولكن ما يحتاجه هذا المنتخب وخصوصاً بعد تكريمه من قبل اللجنة الأولمبية، هو التحضير النفسي حتى لا تأخذه الثقة بالنفس لحافة الهاوية، وأقصد هنا خسارة تحقيق اللقب الخليجي. نعم، التحضير النفسي مهمته هو إيصال للاعبين فكرة أننا لم نحقق شيئا قبل انطلاقة البطولة، وأن اللقب العربي الذي تم تحقيقه قبل شهرين صفحة وطويت ولابد أن يتم فتح صفحة أخرى نأخذها بكل جدية إذا ما أردنا فعلاً الاستمرار بنهج الانتصارات.
في العام 2008 تحدثت كثيراً عن أهمية التحضير النفسي للاعبين وكان ذلك بشأن منتخب الشباب، إذ لم يعرف القائمون على المنتخب آنذاك أن يحضروا اللاعبين نفسياً للمباريات التي كان تحضرها جماهير كبيرة في صالة مركز الشباب وبالتالي خسرنا فرصة تحقيق اللقب، هذه المرة التحضير سيكون من نوع آخر، إذ كما أسلفت، قبل انطلاقة البطولة الحظوظ متساوية لكل المنتخبات وخصوصاً أن هناك بعض التغييرات التي طرأت على منتخبات السعودية وقطر الكويت، لذلك البداية بكل قوة لابد أن يكون شعارنا الأول والأخير.
وهنا يجب أن أشير لما حدث إلى العداء التاريخي الجمايكي أوسين بولت، إذ دخل سباق 100 متر وهو مرشح لتحقيق الفوز بكل سهولة وبالتالي تحقيق الذهبية، ولكن الثقة الزائدة بالنفس أدت لارتكابه خطأ فادحا في الانطلاقة ما أدى لخسارته اللقب الذي حققه قبل عامين، لذلك حتى النجوم الاستثنائيين يقعون في هذا المأزق، وبالتالي من الضروري ألا نكابر، وعلينا أن نحضر جيداً للاستحقاق الخليجي سواءً فنيا أو نفسياً، ويجب ألا ننسى أن البطولة تقام في البحرين أيضاً. فكل التوفيق لك يا «أحمر ناشئي الطائرة»
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 3283 - الجمعة 02 سبتمبر 2011م الموافق 03 شوال 1432هـ