تنتظر منتخبنا الوطني لكرة القدم مهمة صعبة مساء غد في بداية مشواره المونديالي بلقائه منتخب قطر في الجولة الأولى، المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق للأحمر على رغم أنه سيلعب على ملعبه وبين جماهيره.

البداية مهمة للغاية، فالنقاط الثلاث في بداية المشوار ستعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة بتحقيق النتائج الايجابية وخصوصاً أنه سيغادر بعد مباراة غد مباشرة إلى العاصمة الاندونيسية جاكرتا، فالفوز غداً سيزيد من عزيمة وإصرار اللاعبين.

الجميع يعلم بأن إعداد الأحمر لم يكن بالصورة المطلوبة وكان متأخراً نوعاً ما، لكن ذلك لا يعني بأن المنتخب لن يكون جاهزا لخوض المباريات وأولها لقاء الغد أمام العنابي، فاللاعبون يلعبون مع بعضهم بعضا منذ عدة سنوات والتأقلم والانسجام أصبح أمرا موجودا، والنقطة الأهم ألا يفرط أبناء الأحمر بالنقاط وخصوصاً في المباريات التي سيخوضها على ملعبه وبين جماهيره ولابد من استغلال عاملي الأرض والجمهور بتحقيق الانتصارات والتفكير جاهداً بالصعود للأدوار المقبلة ونحن متربعون على عرش الصدارة بغض النظر عن قوة المنتخبات الأخرى.

المجموعة التي وقع فيها منتخبنا والتي تضم منتخبات قطر واندونيسيا وإيران، ليست تلك المنتخبات التي نحسب لها ألف حساب، فسبق للأحمر أن التقى بها في مشواره السابق، لكن الظروف اختلفت وهذه المنتخبات أصبحت تحسب للأحمر ألفين حساب من خلال مشواره السابق ولابد أن نبتعد وننسى ما حدث في المشوار السابق والتفكير في مونديال 2014 وخصوصاً أنه مطلب رئيسي لكل الجماهير البحرينية المتعطشة لرؤية علم البحرين يرفرف في أرجاء ريو دي جانيرو.

مشوار الأحمر في السنوات الماضية كان حافلاً، فاستطاع أن يطرق باب المونديال مرتين متتاليتين ويسعى هذه المرة لأن تكون الثالثة ثابتة لكن ذلك لا يعني بأن المشوار سيكون سهلا ويحتاج لمثابرة من الجميع سواء اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري وحتى الجماهير التي بإمكانها أن تعطي اللاعبين دفعة لتقديم الأفضل بدعمها ووقوفها خلف الأحمر.

أخيراً... كل التوفيق للأحمر في التصفيات المونديالية، وأتمنى أن يجتهد اللاعبون ويقدموا أفضل المستويات وأتمنى من الجماهير البحرينية الزحف الى الاستاد الوطني لمؤازرة المنتخب ونقطة البداية ستكون غداً أمام العنابي