أكد مدير ريد بول-رينو كريستيان هورنر أن فريقه لن يتراخى وسيواصل سعيه لتحقيق الانتصارات في السباقات المتبقية للموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، وذلك رغم تفوقه التام على منافسيه في بطولتي السائقين والصانعين.

ويأتي تصريح هورنر بعدما نجح سائقه الألماني سيباستيان فيتل، حامل اللقب ومتصدر الترتيب الحالي، الأحد الماضي في استعادة نغمة الانتصارات بعدما أنهى جائزة بلجيكا الكبرى، المرحلة الثانية عشرة من البطولة، في المركز الأول أمام زميله الاسترالي مارك ويبر.

ودخل فيتل إلى سباق سبا فرانكورشان وهو متحفز للعودة إلى سكة الانتصارات بعد أن فشل في الصعود على الدرجة الأولى من منصة التتوّيج في السباقات الثلاثة التي سبقت العطلة الصيفية والتي ذهبت لمصلحة سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو وسائق ماكلارين-مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون وزميل الأخير ومواطنه جنسون باتون على التوالي، فيما اكتفى البطل الألماني بالمركز الثاني على حلبتي سيلفرستون وهنغارورينغ والرابع في نوربرغرينغ.

لكن سائق ريد بول نجح الأحد في التأكيد على أن لقب 2011 لن يفلت من بين يديه، محققاً انتصاره السابع لهذا الموسم والسابع عشر في مسيرته الاحترافية، ما سمح له بالابتعاد في الصدارة بفارق 92 نقطة عن زميله ويبر و102 نقاط عن ألونسو الثالث و110 نقاط عن باتون الرابع.

لقب الصانعين

أما ريد بول فقطع شوطاً كبيراً نحو الاحتفاظ بلقب الصانعين بعدما ابتعد بفارق 131 نقطة عن ملاحقه ماكلارين-مرسيدس، إلا أن هذه الأفضلية الواضحة في البطولتين لن تكون سبباً لتراخي الفريق النمساوي بحسب مديره هورنر الذي قال في حديث لموقع "أوتوسبورت" المتخصص بان فريقه لن يرتاح إلا عندما يصبح من المستحيل على أي فريق منافس أن يفوز باللقب، مضيفاً هناك سبعة سباقات متبقية والكثير من النقاط على المحك. هذا فوزنا السابع لهذا الموسم وانطلاقنا الثاني عشر (من أصل 12 سباقاً) من المركز الأول. نملك سجلاً مثالياً من حيث إنهاء السباقات، لكننا لا نستخف بمنافسينا".

وواصل "لن يكون هناك أي تراخي. رؤوسنا ستبقى منحنية ونحن مركزون تماماً على السباق المقبل ولا نفكر أن أي شيء قد حسم في هذه الفترة من الموسم".

واعتبر هورنر أن السباق المقبل الذي تحتضنه حلبة مونزا الإيطالية، ليس من السباقات المفضلة لدى فريقه لكن سباق بلجيكا لم يكن كذلك أيضاً دون أن يمنع ريد بول من إحراز الثنائية، مضيفاً "نحن نعلم وبشكل مؤكد ان حلبة مونزا كانت خلال الأعوام الأخيرة من أضعف الحلبات بالنسبة لنا (من حيث أداء فريقه). ندرك أن فريق فيراري سيكون سريعا هناك كما يؤكد التاريخ. سيكون فريقاً ماكلارين ومرسيدس سريعين هناك أيضاً، لكن هذه النتيجة (في بلجيكا) ستمنحنا الكثير من الثقة وسندخل بالتالي إلى مونزا من أجل التفوق على أفضل نتيجة حققناها هناك في السابق، وهي المركز الرابع".

وواصل "تعتبر (مونزا) تحدياً مختلفاً عن سباً لكن الأداء الذي أظهرناه هنا (في بلجيكا) في الجزئين الأول والثالث من الحلبة (أي الجزئين السريعين) يجعلنا متفائلين حيال مونزا".