أغلقت وزارة الصحة عيادة مركز كانو التي يتعالج فيها مرضى السكلر بشكل نهائي، في الوقت الذي استنكر فيه المرضى هذا القرار.

وأوضح المرضى أن القرار تم تطبيقه أمس الإثنين (29 أغسطس/ آب الجاري)، مشيرين إلى أن طبيب الفترة المسائية كان يعالج ما يقارب أربعة مرضى، لكنه تم الاتصال بعد ذلك بالكتاب الموجودين في المركز لإبلاغهم بقرار غلق العيادة بشكل نهائي، ليتم بعد ذلك إخراج المرضى وعدم معالجة المرضى الآخرين.

ولفت المرضى إلى أنه «في بادئ الأمر أكدت الوزارة أنه سيتم فقط إغلاق طوارئ المركز، لتكون العيادة مفتوحة لاستقبال المرضى»، مشيرين إلى أن ما تم التصريح به مخالف للواقع، وخصوصاً مع إغلاق العيادة ليظل فقط جناح تنويم المرضى مفتوحاً، والذي لن يستفيد منه المرضى وخصوصاً أنه لابد أن تتم معاينة المريض في مجمع السلمانية الطبي ليتم تنويمه في هذا الجناح.

ولفت المرضى إلى أن مجمع السلمانية الطبي يرفض علاج مرضى السكلر، وهذا ما حدث في الفترة الأخيرة، موضحين أن المراكز الصحية غير مفتوحة طوال الوقت، إضافة إلى أن بعض الأطباء في المراكز لا يطبقون بروتوكول علاج مرضى السكلر.

وسأل المرضى عن المكان الذي بالإمكان تلقي العلاج فيه وخصوصاً مع عدم فتح المراكز الصحية 24 ساعة، إضافة إلى رفض علاج مرضى السكلر في مجمع السلمانية، إذ إنه يتم رفض العلاج بحجة عدم وجود أسرّة لمرضى السكلر عند بوابة المستشفى.

واستنكر المرضى ما وصفوه بالمتاهات التي تقوم بها الوزارة في علاج مرضى السكلر، سائلين عما إذا كانوا ممنوعين من العلاج في أي من المستشفيات.

كما أكد المرضى أن إغلاق العيادة يعد مخالفة لتوجيهات رئيس الوزراء، مناشدينه التدخل في الأمر للنظر في قضيتهم حتى يحصلوا على التسهيلات الكافية لتلقي العلاج المناسب.

يذكر أن وزارة الصحة أعلنت مؤخراً توفير جميع الخدمات المطلوبة لعلاج نوبات مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) في جميع المراكز الصحية خلال الفترتين الصباحية والمسائية وأثناء نهاية الأسبوع وفي العطل الرسمية. كما يشار إلى أنه في الفترة الأخيرة كانت هناك شكاوى عديدة من قبِل المرضى على مركز كانو وذلك بسبب رفض العلاج وبسبب سوء المعاملة التي كان يتلقاها المرضى.

... وتؤكد: 10 آلاف طالب وطالبة سيشملهم برنامج الفحص هذا العام

المنامة - بنا

استقبلت القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي رئيسة قسم الأمراض الوراثية بالوزارة شيخة العريض، لبحث البدء في الحملة الثالثة عشرة من برنامج فحص الطلاب لهذا العام، الذي سيشمل أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة.

وأبدت البلوشي موافقتها ودعمها الكامل للبرنامج، وحثت على الاستمرار فيه بهدف رفع وعي المجتمع للوقاية من الأمراض المزمنة التي تؤثر على صحة الأطفال والشباب ولا يوجد علاج شافٍ منها. وثمنت الوزيرة الحرص البالغ لبذل كل الجهود لتوفير الوقاية وسبل تطوير العلاج والتخفيف عن المرضى ومراعاة احتياجاتهم، كما دعت للاهتمام بعقد الندوات والمؤتمرات التي تساهم في زيادة الوعي والتثقيف.

ومن جانبها ذكرت العريض أنها تشرفت بهذا اللقاء، كما قدمت شكرها على اهتمام الوزيرة بمرضى السكلر وأثنت على مشروع توظيف مرضى السكلر ومساعدتهم في ذلك من خلال وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية. وذكرت أن اهتمام وزارة الصحة وكذلك التجاوب مع جمعية أمراض الدم الوراثية والبرامج المتواصلة مثل برامج التوعية والتثقيف، والفحص قبل الزواج، وفحص الطلاب، وفحص المواليد، أدى لخفض نسبة الأمراض من 21 في الألف إلى 4 في الألف.

وبينت العريض أن منظمة الصحة العالمية أشادت بهذا الإنجاز لمملكة البحرين, وكذلك أشاد به مركز الوقاية من الأمراض في أميركا (CDC) وتم طلب عرض تجربة البحرين عالمياً. وقالت: «يتم التعامل بسرية تامة لأجل المحافظة على أسرار الطالب، حيث تعطى النتيجة في ظرف مغلق يتسلمه الطالب مع نصيحة ألا يفتحه إلا في البيت مع العائلة، وإرفاق كتيب مناسب لحالته ونصحه بالاتصال بطبيب المركز أو قسم الوراثة إذا كان لديهم أي استفسار، ويمكن أن يستفيد الطالب من هذه البطاقة طوال العمر». وأضافت «تم فحص 70 ألف طالب وطالبة خلال التسع سنوات السابقة، وهذا العام سيصل العدد إلى اكثر من 80 ألفاً, لذلك فإن أغلب الشباب في البحرين يعلمون نوعية دمهم, وكانت نسبة الدقة في النتائج ممتازة حيث تتم مراجعتها عدة مرات ولا يتم تسليمها إلا بعد التأكد من نتيجة الفحص»