شددت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان على أهمية المضامين السامية التي حملها خطاب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة حلول نهاية شهر رمضان الكريم واقتراب عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى التأييد والترحيب من جلالته بما تم الاتفاق عليه في حوار التوافق الوطني، وقد حملت الكلمة إلى جانب ذلك التأكيد على اللحمة الوطنية ونبذ التطرف وأعمال العنف والتمسك بالثوابت الوطنية، والدعوة إلى التسامح والعفو وتخطي المرحلة الصعبة التي عاشتها البحرين للانطلاق نحو «المستقبل الواحد المشترك».

وأشادت المؤسسة بما تناولته الكلمة السامية من تأكيد على حق من تعرض للإصابة أو المعاملة السيئة أو الوفاة من مختلف الأطراف الحصول على تعويض مناسب وفقاً للقوانين المعمول بها في مملكة البحرين، مرحبة بموقف جلالته الرافض لمثل هذه الأفعال، بالإضافة إلى إشارته للمجلس الأعلى للقضاء بمتابعة ما تقدم في هذا السياق.

وقد ثمنت المؤسسة ما جاء في الخطاب من سعي لمعالجة الكثير من الأمور التي نجمت عن التطورات التي شهدتها البحرين في التعامل مع الأحداث المؤسفة، وخصوصاً حرص جلالته على عودة المفصولين من العاملين والطلبة، وتناسي خلافات الماضي، وتأكيده أن جميع قضايا المدنيين سيصدر فيها الحكم النهائي من المحاكم المدنية.

وأضافت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أنه «من جانبها، تعمل عن كثب على متابعة التطورات التي تنشأ في المجتمع البحريني، والتأكد من تنفيذ التوجهات السامية لجلالة الملك من جميع الجهات المعنية وعودة المفصولين من الطلبة والعاملين، والعمل على حصول من تعرض للإصابة أو المعاملة السيئة أو الوفاة، للتعويض المناسب وفقاً لقوانين البحرين المعنية في هذا الجانب، وذلك ضماناً لاستمرار النهج الإصلاحي لجلالة الملك ومن اجل تأكيد احترام وتفعيل العمل بحقوق الإنسان في مملكة البحرين»