أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بما تضمنته الكلمة السامية التي وجهها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أبنائه المواطنين بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وقرب حلول عيد الفطر السعيد، والتي دعا فيها جلالته إلى وحدة الكلمة وجمع الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف إيماناً من جلالته بأن ذلك هو المخرج الوحيد لكي تمضي المسيرة الخيرة إلى أهدافها السامية، وهي طريق الأمان نحو الغد الأفضل الذي يتطلع إليه شعب البحرين.

وقال الزياني إن كلمة جلالة الملك جاءت زاخرة بالحكمة والإيمان مفعمة بالآمال العريضة بأن تشهد البحرين في المستقبل القريب نهضة مباركة وانطلاقة قوامها الوئام والتآلف وهدفها الإصلاح والتقدم.

وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن جلالة الملك برهن في كلمته على أن القيادة الحكيمة مستمرة في نهجها المعروف بصيانة حقوق الجميع وضمان العدالة لكل صاحب حق، وقد تجلى ذلك في تأكيدات جلالته بأن المحاكم المدنية هي التي ستصدر الحكم النهائي في جميع قضايا المدنيين المرفوعة أمام المحاكم، وأن المتضررين من سوء المعاملة من حقهم طلب التعويض بحسب قوانين مملكة البحرين، وبذلك يؤكد أن سيادة القانون ستكون دائما مبدأ راسخا في البحرين.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن جلالة الملك لم ينس في هذه المناسبة الإسلامية الجليلة أن يؤكد أهمية وحدة الأمة الإسلامية وتلاحمها باعتبارها حلما ينشده المخلصون من أبناء الأمة، وسبيلاً أكيداً لعزتها ومنعتها وتقدمها ونهضتها.

ودعا في ختام تصريحه أبناء البحرين الأوفياء إلى استلهام المضامين السامية التي جاءت في كلمة جلالة الملك، وبناء جسور من الثقة والتطلع إلى المستقبل بقلوب مؤمنة واثقة من أن التعايش هو حتمية لا يمكن تجاوزها، فقد كان التعايش والتآلف سمة أصيلة ميزت المجتمع البحريني على مر السنين، سائلا المولى جلت قدرته أن يلهم الجميع الصلاح ويدلهم على طريق الخير والسلام