شدّ آلاف البحرينيين يوم أمس الإثنين (29 أغسطس/ آب 2011)، الرحال، وبدأوا بالتوافد لأداء عمرة عيد الفطر المبارك، وزيارة المدينة المنورة، مستغلين بذلك إجازة عيد الفطر، التي من المتوقع أن تمتد حتى يوم السبت المقبل، مع احتساب الإجازة الأسبوعية.

ويتوزع الآلاف من البحرينيين على أيام مختلفة، للذهاب إلى العمرة، فمنهم من غادر البحرين أمس، ومنهم اليوم (الثلثاء)، وعدد آخر سيسافرون غداً (الأربعاء)، وتتراوح مدة السفر ما بين 5 و10 أيام.

إلى ذلك، أكد رئيس قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، الشيخ عبدالناصر عبدالله، أنهم اتخذوا الإجراءات التي تكفل تسهيل عبور المعتمرين البحرينيين وزوار المدينة المنورة، وخصوصاً المسجلين في حملات العمرة المرخصة، إذ ستكون الأولوية في العبور لهم.

وأوضح عبدالله لـ «الوسط»، أنهم وجدوا أن أفضل وسيلة لتسهيل العبور تحديد نقاط لتجمع حافلات العمرة قبل وصولها إلى الجسر، مبيناً أنه «تم تحديد الأرض الواقعة قبل شركة تأمين السيارات، كنقطة لتجمع الحافلات، على أن يتم السماح للحافلات بالعبور قبل أن يتم التأكد من انتهاء إجراءات الحافلات التي سبقتها».

وقال عبدالله إنه: «خلال الأيام الماضية، عُقدت اجتماعات عدة بيننا وبين الجهات المعنية في الإدارة العامة لجسر الملك فهد، من أجل وضع آلية تسهّل عبور المعتمرين خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وكما اعتدنا سابقاً، فإن هناك جدولاً زمنياً لمواعيد خروج الحملات المرخصة، من خلال المعلومات التي نحصل عليها من أصحاب الحملات المرخصة، التي بدورنا نعطيها للمعنيين في الجسر».

وبسؤاله عن الإنهاء المبكر لإجراءات عبور المعتمرين، عبر ختم جوازاته قبل يوم واحد من السفر، ذكر عبدالله أن «عملية تخليص إجراءات عبور المعتمرين مبكراً، وقبل موعد السفر، كانت واحدة من الأفكار المطروحة، التي من شأنها التسريع من عبور الحافلات على جسر الملك فهد، إلا أن هناك أفكاراً كثيرة يمكن أن تؤدي الغرض نفسه، ونحن في النهاية نهدف إلى تسهيل عبور المعتمرين»، مضيفاً «وجدنا أن تحديد نقطة لتجمع الحافلات قبل وصولها إلى منطقة الجسر، كانت فكرة جميلة وأدت الهدف، وفي العام الماضي تمكنا من تسهيل عبور كل الحافلات خلال 5 ساعات تقريباً، وهو وقت قياسي».

وقال: «تتم هذه العملية من خلال البرمجة اللحظية لحركة الحافلات، مع وجود نقاط تواصل بين المعنيين في الجسر، بحيث يتم التأكد ألا تُرفد أية نقطة بالحافلات، قبل أن يتم الانتهاء من الحافلات الموجودة مسبقاً».

وتابع عبدالله «نعطي الأولوية للحملات المرخصة، التي زوّدتنا بالمعلومات الصحيحة مبكراً، واستوفت الشروط المطلوبة»، منوّها إلى أن «الإشكالية التي نقع فيها دائماً، هي عدم توفير الحملات المرخصة للمعلومات المطلوبة منها مبكراً، وهو ما يجعل أعداد المعتمرين غير معروفة».

وعما إذا كان سيوجد مندوب من قسم شئون الحج والعمرة في جسر الملك فهد، بيّن عبدالله أن «الوجود الميداني لمندوب من القسم في الجسر، كانت فكرة جميلة، وحالياً مهمة القسم محددة ومتفق عليها بين اللجنة المشتركة من وزارة العدل وإدارة الجسر».

وأضاف «بعض الحملات لا تقوم بتخليص إجراءاتها وتزويدنا بالمعلومات مبكراً، وتعتمد على وجود مندوب في الجسر. وفي الحقيقة إننا لا نرسل مندوباً من أجل تسلم معلومات وبيانات المعتمرين في الحملات المرخصة، بل ليضمن انسيابية حركة الحملات، وعدم وجود أية مشكلات في عبور المعتمرين في الحملات المرخصة».

وأردف «وجدنا أن حضور المندوب في المكتب أفضل من وجوده في الميدان، ونحن لدينا تواصل مستمر مع جميع النقاط والجهات في الجسر، وأية مشكلة أو مساعدة نحن مستعدون لها».

وشدد رئيس قسم شئون الحج والعمرة على ضرورة أن توفر الحملات المرخصة، كل اشتراطات السلامة، وخصوصاً توفير سائقين لكل حافلة، وحقيبة الإسعافات الأولية، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد القسم لمساعدة أية حملة مرخصة، وحل أية مشكلات فنية وإدارية يواجهونها خلال رحلتهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

يشار إلى أن عمرة عيد الفطر المبارك، تعد واحدة من مواسم العمرة، التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل البحرينيين، ويتجاوز عدد المعتمرين في مثل هذه المواسم الـ 10 آلاف معتمر، إذ وصل عدد المعتمرين في عيد الفطر الماضي إلى قرابة 15 ألف معتمر