الحادث ليس ناجماً عن خلل في الطائرة... وجروح بسيطة لآسيويين أثناء الإخلاء

انزلاق طائرة «طيران الخليج» بمطار «كوتشي» والركاب بخير

المحرق - صادق الحلواجي

انزلقت طائرة تابعة إلى أسطول شركة طيران الخليج ضمن حادث بسيط خلال هبوطها بمطار كوتشي الدولي بالهند فجر أمس الإثنين (29 أغسطس/ آب 2011). ونجا جميع الركاب البالغ عددهم 143 بمن فيهم رضيع وطاقم الطائرة.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات الشتغيلية بالشركة، ناصر السالمي: إن «الحادث لا يعود، بحسب الظاهر، إلى خلل بالطائرة، ويُشتبه في أن سوء الأحوال الجوية في مطار الهبوط تسبب في الحادث نظراً إلى غزارة الأمطار. مطمئناً على سلامة كل الركاب بمن فيهم الطاقم خلال الحادث من دون أي إصابات تذكر».

جاء ذلك ضمن مؤتمر صحافي عقدته شركة طيران الخليج ظهر أمس أفصحت خلاله عن المعلومات الرئيسية حيال الحادث، وذلك بعد أن صدر عنها بيان في وقت سابق جاء فيه إن «رحلة تعود إلى طيران الخليج رقم GF 270 المتجهة من البحرين إلى كوتشي تعرضت لحادث بسيط خلال هبوطها بمطار كوتشي الدولي».

هذا وأفاد السالمي بأن «الرحلة غادرت مطار البحرين الدولي في الساعة الثامنة والخامسة والأربعين دقيقة بالتوقيت المحلي، وأثناء هبوطها في مطار كوتشي الدولي في الساعة الواحدة والخامسة والأربعين دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي أيضاً تعرضت للانزلاق على المدرج ثم توقفت. وقد تم إخلاء الطائرة من جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة ونقلهم إلى مبنى المطار بأمانة على الفور، موضحاً أن عملية الإخلاء استغرقت دقيقتين فقط منذ توقف الطائرة».

وبين رئيس العمليات الشتغيلية أن «الطائرة من طراز A320 كانت تحمل على متنها 136 راكباً، ورضيعاً واحداً، و6 من أفراد الطاقم، أي 143 راكباً إجمالاً. مشيراً إلى أن 8 ركاب كانوا يحملون الجنسية السعودية، وراكباً واحداً بحرينيّاً، وراكباً بريطانيّاً، و127 راكباً هنديّاً».

وأوضح السالمي أنه «تمت معالجة راكبين اثنين من بعض الجروح الطفيفة في مبنى المطار، حيث نقل أحدهما وهو هندي الجنسية إلى مستشفى (ليتل فلاور أنغمالي) لاستكمال العلاج من الجروح التي أصيب بها أثناء عملية الإخلاء وليس الهبوط، مؤكداً أن حالة الراكب المصاب ليست خطيرة، وجميع الركاب الآخرين بخير وصحة وسلامة».

وذكر رئيس العمليات التشغيلية أن «شركة طيران الخليج كونت فريقاً من مسئولي الدعم والعناية، والهندسة والسلامة، والقانون والتأمين بالإضافة إلى مسئولين من شئون الطيران المدني بالبحرين لمتابعة الوضع مع الجهات المعنية لكشف ملابسات الحادث وإصلاح الطائرة»، منوهاً إلى أن «الشركة المصنعة للطائرة AIR BUSS ستتولى عملية الصيانة والتفحص لتبيان أسباب الحادث أيضاً في حال كانت واردة من خلل بالطائرة لا قدر سبحانه».

وأضاف السالمي «يشتبه في أن سوء الأحوال الجوية تسببت في الحادث نظراً إلى غزارة الأمطار في مطار كوتشي الدولي، لكن الطائرة أذن لها بالهبوط ولم يتم التأكد بعد من السبب المباشر للحادث، إلا أن التحقيق بدأ فيه»، موضحاً أن «الطائرة حافظت على تماسكها بخلاف سقوط الجزء الأمامي من الطائرة (الإطارات) نتيجة الانزلاق».

وفيما يتعلق بوضعية الطائرة؛ علق رئيس العمليات التشغيلية بأن «الطائرة يبلغ عمرها التشغيلي 18 شهراً فقط، أي أنها جديدة، ولم تتعرض في وقت سابق لأي مشكلات فنية، وتجرى صيانتها باستمرار وبصورة دورية. مؤكداً أفراد الطاقم تعامل مع الحادث بحسب المعايير الدولية، والشركة تقوم حاليّاً بالتعاون الكامل مع شئون الطيران المدني في الهند والبحرين لكشف ملابسات الحادث».

وفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالطائرة، أبدى السالمي صعوبة تحديد حجمها في الوقت الحالي، بيد أنه أكد أن الشركة ستقوم بالكشف عن المعلومات كافة حيال الحادث في حال توصله إلى الأسباب. مستبعداً في الوقت ذاته عملية تعويض الركاب خلال هذه الفترة نظراً إلى أن التحقيق يتطلب وقتاً للتوصل إلى مسببات الحادث، وخصوصاً أن مدة التحقيق لا يمكن تحديدها بعد».

كما تحدث رئيس العمليات التشغيلية عن طاقم الطائرة، وقال إن «كابتن الطائرة ارتبط بالعمل مع طيران الخليج منذ العام 2002، ومساعد الطيار ارتبط بالشركة في العام 2010 إلا أنه يمتلك الخبرة الكافية في الطيران. مشيراً إلى أن كلا الطيارين لديهم أكثر من 9582 ساعة طيران كرصيد»