دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاثنين القوات الأمنية إلى تشديد ضرباتها على الإرهابيين وأعوانهم، مؤكدا على ضرورة الوقوف صفا واحدا لمواجهة تلك المجاميع.
وقال نوري المالكي في بيان صدر عن مكتبه اليوم، إن "الإرهابيين التكفيريين يؤكدون مرة أخرى على استباحتهم لدماء العراقيين الابرياء وارتكابهم ابشع الجرائم الجبانة في أقدس الأيام والأماكن التي وضعها الله للتقرب إليه وإشاعة أجواء الرحمة والمغفرة"، في إشارة إلى التفجير الانتحاري الذي استهدف، أمس، جامع أم القرى.
وكان مصدر أمني قال إن "ما لا يقل عن عشرين شخصا بينهم النائب في البرلمان العراقي عن تحالف الوسط خالد الفهداوي قتلوا فيما أصيب أكثر من ثلاثين آخرين بجروح بينهم رئيس الوقف السني الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي بتفجير انتحاري نفذه شخص يرتدي حزاما ناسفا استهدف المصلين في جامع أم القرى في منطقة الغزالية غرب بغداد.
ونقل البيان عن المالكي تعازيه "لذوي الشهداء الذين قضوا لا سيما الشهيد النائب خالد الفهداوي في هذا الحادث الأليم".
ودعا المالكي "المواطنين الأعزاء والأجهزة الأمنية الى تشديد ضرباتهم على فلول الإرهابيين واعوانهم، وملاحقتهم اينما كانوا"، مؤكدا أن "التكاتف والوحدة والوقوف صفا واحدا خلف الجيش والشرطة هو السبيل الوحيد للقضاء على هذا الخطر الذي لا يفرق بين العراقيين ويستهدفهم جميعا".
وتابع المالكي أن "اندساس هؤلاء خلسة بين المصلين لن يفت في عضد العراقيين أو يثني عزيمتهم في مواصلة الطريق نحو بناء بلدهم وازدهاره".