أفادت مراسلة فرانس برس ان معارك بالأسلحة الثقيلة تدور الاحد بين القوات الموالية لمعمر القذافي والثوار الليبيين للسيطرة على بلدة رقدلين في غرب البلاد.
واندلعت المعارك ظهرا بعد نصب كمين للثوار في هذه البلدة الواقعة جنوب غرب زوارة على بعد حوالى ستين كلم شرق الحدود التونسية، وفق العديد من المتمردين.
وقال علا منصوري (27 عاما) "الناس في رقدلين ابلغونا اننا نستطيع الدخول بسلام ثم بدأوا باطلاق النار علينا".
واورد متمرد اخر هو نبيل بكرا (25 عاما) "كنا نحو خمسين، دخلنا سلميا لكنهم نصبوا لنا كمينا، لقد اطلقوا النار من الرشاشات الثقيلة وقذائق ار بي جي".
وطوال بعد الظهر، كانت اصوات المعارك تسمع في البلدة المقفرة. وكانت قوات القذافي تطلق قذائف الهاون والصواريخ فيما يرد المتمردون مستخدمين المدفعية الثقيلة.
وافاد الممرض ايوب بن خليفة الذي ينتمي الى فريق طبي ميداني، ان المعارك اسفرت عن قتيل واربعة جرحى.
ولجأ عشرة مدنيين على الاقل الى مسجد كان الثوار يدعون منه قوات القذافي الى الاستسلام، فيما كانت سيارات المدنيين تخضع للتفتيش في موازاة اعتقال شخص على الاقل.
وبدأ الثوار المعركة في شكل غير منظم وبعدد محدود في رقدلين قبل ان يتراجع قسم كبير منهم في انتظار وصول تعزيزات وذخائر.
ومعركة رقدلين هي احدى اخر المعارك الكبرى في غرب ليبيا حيث حاصرت قوات القذافي طوال الاسبوع مدينة زوارة الساحلية انطلاقا من مواقع لها في الغرب والجنوب الغربي والجنوب والجنوب الشرقي.
وبعد وصول تعزيزات من مدن اخرى محررة، تمكن الثوار الجمعة من السيطرة على معبر راس جدير الحدودي مع تونس وعلى الطريق الساحلية الاستراتيجية المؤدية الى طرابلس. والسبت، سيطروا على الجميل في جنوب زوارة.