العدد 3277 - السبت 27 أغسطس 2011م الموافق 27 رمضان 1432هـ

لنبدأ بعدم تخوين الآخرين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

من أجل أن نخطو إلى الأمام بصورة إيجابية، فإننا بحاجة إلى ضوابط عملية مباشرة، ولعلّ واحدة من الانفلاتات التي أصبحت ظاهرة غير حسنة في أوساطنا كبحرينيين هي ظاهرة تخوين الآخرين. ونرى التخوين من كل جانب، فهناك من يخوّن شخصاً إذا قرر الشخص الدخول في انتخابات تقاطعها المعارضة، وهذا أمر غير صحيح... كما أن هناك من يخوّن طائفة بأكملها ويتهمها بالارتباط بالخارج، وهو اتهام باطل لا يمكن لمن له عقل رشيد أن يصدقه، وهناك تخوين من كل حدب وصوب.

مشكلتنا في العالم العربي والإسلامي تتعقد لأن الجوانب السياسية والدينية متداخلة، وعالم الدين يؤمّ الصلاة ومن الواجب عليه أن يتطرق لأمور المسلمين، وهذه قد تكون إحدى إيجابيات الدين الإسلامي، ولكنها أيضاً قد تُستغل وقد يُساء فهمها، وقد تعقِّد القضايا بدلاً من حلحلتها.

رأينا كيف استخدمت القنوات الفضائية وشبكة التواصل الاجتماعي في التشهير بالناس وفي إجراء محاكمات على الهواء وفي إلصاق التُهم جزافاً، وهذا خَلق ثقافة مريضة تحرّض المواطن ضد أخيه المواطن، ورأينا كيف اشتغلت القضايا الشخصية لتصفية الحسابات، ورأينا كيف فصل الناس من أعمالهم ضمن هذه الأجواء المخالفة لحقوق الإنسان والمخالفة لكل القواعد والقوانين المعمول بها حتى في أكثر البلدان قساوة ودكتاتورية.

علماء الدين، لاسيما أولئك الذين لهم نفوذ وأثر مباشر على الساحة، تقع عليهم مسئوليات جسيمة لترشيد الساحة وإبعاد مختلف الفئات المجتمعية عن التنابز وإثارة الشكوك، وتقع عليهم مسئولية دعوة الجميع إلى الالتزام بالخطاب السياسي النبيل، وبالوعظ القرآني الذي يليق بمكانتهم.

الملاحظ أيضاً أن المفردات والمصطلحات التي تُستخدم في الخطب الدينية ذات المضامين السياسية مستمدة من التاريخ الإسلامي وهو أمرمتوقع ومحمود، سوى أن إسقاطاتها خطيرة ولاسيما إذا كانت تتحدث عن وضع متوتر نمرّ به حالياً ضمن ما تمرّ به المنطقة من اضطرابات سياسية منذ مطلع العام الجاري.

لنبدأ بعدم تخوين الآخرين، ولنفتح عقولنا لمختلف الأسئلة المشروعة لكي نستطيع الإجابة عليها من دون تشويش... فمن حق أي جهة أن تستفسر فيما إذا كانت أجندة جماعة معينة محلية صرفة، أو أنها دينية أو مدنية، أو أنها شاملة للجميع أو خاصة بفئة فقط، وغيرها من الأسئلة المشروعة التي تحتاج إلى أجواء غير تخوينية للإجابة عليها بصفاء نية

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3277 - السبت 27 أغسطس 2011م الموافق 27 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 46 | 2:32 م

      علماء الدين عليهم مسئوليات جسيمة خاصة في أوقات الأزمات لا يليق بهم الصاق الاتهامات بهم .... ام محمود

      قال الامام علي عليه السلام عن العلماء في الدين : العالم مصباح الله في الأرض , فمن أراد الله به خيرآ, اقتبس منه ..
      هذا النور المتوهج والعلم الغزير والذكاء الحاد الخارق والالمام بامور الحياة والدين والسياسة والامور الدنيوية وامور يوم القيامة و ما قبلها من أهوال آخر الزمان وعلوم القرآن وعندهم أخبار المرسلين من الأولين والآخرين .. ماذا سيكون حال الامم والناس بدون الفقهاء وعلماء الدين والوعاظ ؟؟ أكيد سيكون هناك التخلف والضياع
      ولكن نقول أيضا ان هناك رجال دين أساءوا بالخطب والمواقف وشقوا الصف

    • زائر 45 | 2:20 م

      ثقافات ونقوس مريضة تكشفت عنها الأزمة كما انها أظهرت خطر سياسات التخوين والافتراء والتحريض والتكذيب... ام محمود

      قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
      (( بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد ))
      وقال ع أيضا :فاعل الخير خير منه ,وفاعل الشر شر منه .
      على أنقاض الأزمة مثل ما قلت دكتور في مقال سابق انكشفت لنا الوجوه على حقيقتها وزالت الأقنعة وهذا شيء جيد ليعرف الانسان صديقه من عدوه لأننا عشنا سنوات طويلة نعتقد ان الجميع حملان وديعيين ولكن ظهر ان الكثير من الذئاب الشرسة تعيش في أوساطنا وكانوا زملاء في المهنة أو أصدقاء ورؤساء وظهر معدنهن المزيف الذي لا يساوي فلس واحد
      التخوين دائما يلجأ اليه الفاشلين والعابثين

    • زائر 43 | 1:03 م

      الرصاصي

      كل كلماتك يا دكتور فيها من الحكمة الكثير ومن التسامح والتعقل والنصيحة التي تؤكد بأن لا مسعى لديك سوى الاصلاح بارك الله فيك وأطال الله عمرك

    • زائر 42 | 10:30 ص

      مع الاسف التخوين صادر عن الخونة الفعليين

      مع الاسف يا دكتور ان التخوين يصدر من الخونة انفسهم او مايعرفون بتجار الازمات حيث نرى كل ازمة يظهرون على الشاشات وفي تلك الصحف من اجل التمصلح المادي والمعنوي والعملي حيث هؤولاء عبارة عن مجموعة من الفشلة والحمقى ليس لهم مساحة في ساحة الصحافة النزيهة ولايملكون المستوى او المؤهل الذي يسمح لهم بالتنافس مع امثالكم يا دكتور .

    • زائر 40 | 10:12 ص

      يا 19

      قال رسول الله (ص) أنا وأنت با علي أبوا هذه الأمة
      أبها الزائر المخالف لنص هذا المقال ما أذخلك في هذا المتاه.
      نظف ما في نفسك من شوائب بعدها ستجد في صميم ما جاء به المقالز

    • زائر 39 | 9:33 ص

      طيبة

      نعم هي كلماتك طيبة التي ذكرت بها المقال
      واهل البحرين الحكماء منهم معروفون بطيبهم وحتى المعظم عدا فئة لا تريد الخير للبلاد

    • زائر 38 | 9:29 ص

      صح لسانك يا دكتور الله

      الله يحفظ البحرين من المنافقين والمرتزقة فالبحرين طول عمرهم متعايشين مع بعض في حب والله يبعد ديرتنا بحق هالشهر الفضيل وبرجع المفصولين لاعمالهم وننعم بالأمن والامان

    • زائر 37 | 9:03 ص

      الزائر 36

      صدق أو لاتصدق فأنت في بلد العجائب-حقا هناك من يفرح لقطع أرزاق أخوانه الذي عاش معهم طوال سنين أكثر من أهل بيته ولكن ثق أيها القارئ العزيز أن"الدنيا لمن يحب ويبغض والاخرة لمن يحب"ألامام علي(ع)

    • زائر 36 | 8:48 ص

      يا15

      النبي بريء منك

    • زائر 35 | 8:26 ص

      التخوين سياسة ساقطة...

      التخوين سياسة يستعملها الحكام الذين على شفا من السقوط باستعمالهم أرذل القوم للقيام بتسقيط من يحلمون أن يكونو بالمنزلة الرفيعة لهؤلاء الاخوة المحترمة الكبار مقابل حفنة من المال أو تقليده بعض المناصب الرسمية بدون استحقاق!!!!.

    • زائر 34 | 8:16 ص

      لا دين بدون سياسة

      الدين بدون سياسة كالجسد بدون رأس وهو أقوى من حصره فى هوى الحكام المستبدين الذين يخافون من كلمة الحر من العلماء !!!.

    • زائر 30 | 7:31 ص

      إلى أم بدر

      من من العلماء اعتلى منصة من المنصات وخون أبناء البلد ودعى في خطاباته إلى إقالتهم من أعمالهم والتشفي والانتقام منهم وكأنهم أعداء حرب وليسوا أبناء بلد واحد مشتركون في البناء والعطاء لهذا البلد و و و و والحبل على الجرار عشنا سنين جميلة مع أخوتنا ولم نكن نتطرق لأي قضايا ذات بعد طائفي بل كنا أخوة أحبة ولا زلنا نتوال معهم وسنبقى كذلك

    • زائر 29 | 6:46 ص

      الى أم بد الطيبة 2

      الى الزائرة أم بدر، رقم 2 هل رأيتم أحد هجم على منازلكم منا، ولماذا الشرطة تحرس مناطقكم فقط، أليس هذه سياسة التخوين الغير معلنة، ألم يكن فيكم الرجل الذي يلتحي ويقطع أرزاق الناس؟ وأنتم تصفقون له، ومن الذي يعتلي المنبر ويطالب بقتل فئة كبيرة من الشعب وهم أصل البلد، أليس ذو أصول فارسية؟ انت عزيزة يا ام بدر واحنا أولاد النبي وأهل البيت ومربيين ومأدبين

    • زائر 28 | 6:39 ص

      تخوين أفراد وتخوين أمة بأكملها

      ما حصل في البحرين هو أكبر من تخوين أفراد حتى أصبحت أمة بأكملها ترمى وتقذف بشتى أنواع التهم
      وهذا شيء غريب ولا يحدث إلا في البحرين أن ترمى طائفة بأكملها بالخيانة وبالتعامل مع الخارج في حين أن هذه الطائفة بأكملها تعرف من ينبزها بذلك وما هي الأسباب والبواعث لهذه الإتهامات وأهم هذه الأسباب هو الهروب من وضع ما ولا نريد أن نقول المثل العربي
      رمتني بدائها وانسلّـت لأننا لا نريد تخوين أحد
      الجميع أبناء لهذا الوطن

    • زائر 25 | 6:19 ص

      والله غريبة يالوسط !!

      يا مشرف ليش ما خليت تعليقي الاولي؟!!
      شقلت انا عشان ما تخليه؟
      كل اللي قلته لو سمحت يا دكتور نحتاج لقراءة اعمدة تخلينا نقدر نعيش يومنا بتفاؤل مثل الثورات الاوروبية .. لأن كل ما نسمع التخوين و التخوين و الاقصاء نحس بضيقة خلق و نحس الامور تتعقد وهالشي يخلينا مو قادرين نعيش يومنا بسلام!
      يعني شقلت انا؟ والله لازم نمجد عشان تخلون تعليقاتنا؟!!!! والله مادري شقول! احنا اللي نعاني من مشكلة التمجيد و نعيب الحكومات !

    • زائر 23 | 5:42 ص

      لا لتسييس الدين

      الفوضي التي نشهدها بسبب أدخال رجال الدين الي ساحة السياسه و تمترس كل طائفة خلف شيخهم

    • زائر 22 | 5:40 ص

      الثقة بخطوة

      إرجاع الثقة ليس بالأمر المستحيل لكنها بحاجة من وضع البذرة الأولى وهنا أناشد الأمير سلمان بأن يبدأ الخطوة الأولى فهو صاحب قرار وصاحب رؤية مستقبلية حضارية وهكذا وكذلك كل العقلاء والحكماء من أبناء البلد من كل التوجهات والتيارات

    • زائر 21 | 5:23 ص

      مشكور يا دكتور منصور:التخوين الذي نواجهه صنفان

      كما ذكرت يا دكتور منصور هناك فئات تخون بعضها البعض ونحن نصنف هذا إلى صنفيين:
      1-تخوين=عتاب للمشاركين في الانتخابات لعدم احترامهم كلمة الشعب المظلوم ومطالبه العادلة ودماء الشهداء الزكية وهدم دور العبادة وغيرها من الانتهاكات التي تعرضنا لها.
      2-تخوين=حقد المتمصلحين ضد المطالبين بحقوقهم لكي لا ينالوا حقهم لأن مصالح المخونين ستتأثر. وهذا النوع من التخوين هو الخطير الذي يجب أن تحاربه بقلمك الشريف.

    • زائر 20 | 5:15 ص

      اختلف معك في بعض النقاط يادكتور

      يوجد بعض النقاط اختلف معك فيها وهي كيف لانسان ان يقبل ضميره ان يدخل معترك انتخابي وهو الاساس ليس حق له . البعض دخل لانه الاقوياء الاشداء في وطيس و صواوين ولجام المعركة والسجون ولم تنتهي.نحن لانقول خائن ولكن هذا جبن ومكر وان تاخذ شي ليس لك الحق فيه ومن سوف يمثل اذا الشعب رافض هذا التمثيل

    • زائر 18 | 4:13 ص

      ارجاع الثقه

      نحن بحاجه لارجاع الثقه بين الناس، على العقلاء الصامتين لحد الآن التدخل ولم الشمل وتقريب وجهات النظر، حرام يا جماعه نوصل لهذه الدرجه والله حرام، بلا شعارات زائفه وتخوين من طرف لطرف، اكيد هناك ناس أخطأت فلندع القانون ياخذ مجراه ولكننا يجب أن ننظر للمستقبل فنحن شنعيش معا على أرض واحده هي البحرين بلد السلام ويجب إيقاف التحريض والعنف من كل الجوانب

    • زائر 17 | 4:06 ص

      لا تخوين ولا إقصاء

      لنطبق مقولة المفكر التركي ناظم حكمت " قد اختلف معك ولكني أدفع حياتي من اجل رأيك " نحن ضد سياسة التخوين فلكل مجتهد نصيب وحتى في حال المشاركة سواء في الترشيح أو الأنتخاب احياناً تكون هناك اسباب عديدة تدفع المرء لذلك لا يكون من بينها انه ضد الشعب وخائن للشهداء امااللذين يخونون طائفة بأسرها وكل من طالب بالحق فلا يبدوا انهم يراجعون نفسهم فهم ماضون في نهجهم والله يسامحهم ويهديهم وكما ارجوا ان لا تنقل عدواهم للبقية

    • زائر 16 | 3:49 ص

      يسلم لسانك

      تسلم يادكتور ، لغة التخوين بحق شرفاء الوطن التى يرددها البعض لانجد لها واقع مع أناس خدمت البلد والشعب وقدمت الكثير فبمجرد الجمعيات السياسية قاطعت الانتخابات نج التخوين يلصقونه فى كل من أراد الدخول فى مشروع لأنقاذ البلاد والشعب من هذا المأزق الذي لن نخرج منه الى بالعقل والحكمة وأعطاء الفرصة لكل من يريد خدمة الناس

    • زائر 13 | 2:25 ص

      قانون رسمي

      نتطلع ان يصدر قانون يجرم السب والشتم للفئات التي لايتفق معها الاخرين وما نراه في بعض الجرائد والاعلام والرد عن طريق الانترنت لايتفق واخلاقيات اهل البحرين .

    • زائر 12 | 2:23 ص

      بحراني

      للأسف يا دكتور، التخوين لن يزول لأن من يمارسه يا اما هو من المتمصلحين أو اللاهثين وراء الغنائم. و هؤلاء معروفون ... أما نحن البحرينيون (سنة و شيعة) لا نستخدم اسلوب التخوين في بعضنا البعض و لكن الجميع يعرف من الذي يستخدم هذا الاسلوب و ما أصله. استخدامهم للغة التخوين هو طريقهم للاستمرار في سرقة الغنائم و العيش كيفما يشائون في وطن لا يحلمون به، لهذا مهما كتب يا دكتور فهؤلاء سيظلون يخونون فئة معينة لتحقيق ما يصبون إليه. أما نحن الشعب فسنظل متكاتفين الى الأبد.

    • زائر 8 | 12:45 ص

      نحتاج

      نحتاج إلى قلوب سليمة ...

    • زائر 7 | 12:30 ص

      أم بدر

      أتمنى أن يكون مقالك هذا للجميع وليس لفئة معينة والله ملينا من هذي الفوضى والألقاب الغريبة علينا وليكف جميع رجال الدين عن اعتلاء منابر المساجد وزج الدين في السياسة وألا يكونوا خط أحمر عند البعض. فالجميع متساوي ليس لدى الدولة وانما لدينا نحن المواطنين وعيدكم مبارك

    • زائر 6 | 12:12 ص

      كلام منطقي وسليم

      بارك الله فيك يا دكتور، أنا أقول إن كلامك كلام منطقي وجميل وسليم وهو كلام في جوهر الدين لا شكلياته، إذ أننا لسنا أولياء على الناس فيما يختارون حتى نقوم بتخوينهم، ولم يعطنا الله سبحانه وتعالى علم الغيب حتى نعلم ما في ضمائرهم...... نحن مأمورون في هذه الدنيا بتقديم النصيحة في كل الأمور التي نعتقد أنها مفيدة لو أن شخصا ما قام بها أو تركها ولكن ليس بالتخوين أو التسقيط....
      أكرر
      بارك الله فيك وعسى العقال بس ينتبهون لهذا النصح منك

اقرأ ايضاً