العدد 3276 - الجمعة 26 أغسطس 2011م الموافق 26 رمضان 1432هـ

نحتاج إلى ريادة الحكماء

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

عودة الأمور إلى طبيعتها تحتاج إلى جهود حثيثة وخطوات تصحيحية مصحوبة بإرادة لإحداث نقلة نوعية في طريقة التعامل مع الأمور، والمقصود بلاشك هو إحداث نقلة نوعية في الاتجاه الإيجابي لمستقبل بلادنا، ولا أرى مستقبلاً إلا من خلال مجتمع متكامل يسند بعضه بعضاً، وان أية إجراءات في اتجاه آخر مآلها إلى الفشل المحتم.

لا يحتاج المرء إلى الكثير من الأدلة ليجد أن الأمور تسير على أرض الواقع بشكل مخالف للمبادئ السامية التي تتغنى بالوحدة الوطنية والالتزام بالإطار الدستوري والقانوني، فالعقبات والعراقيل التي توضع أمام إعادة الأوضاع إلى شكلها الطبيعي أصبحت جزءاً من نمط مؤسسي يتم تعزيزه كل يوم. كل هذا يجري في الوقت الذي تتواجد لجنة تقصي حقائق التي جلبت معها آلية للرصد والتحقيق والتقييم، ولكنها اكتشفت أن التعقيدات التي تخلق المصائب في ازدياد، والمنطقة الرمادية في طريقة التعامل مع مختلف القضايا أكبر بكثير مما كانوا يتوقعونها.

ومن دون شك، فإن تواجد لجنة تقصي الحقائق قد ساهم في نشر حالة من التفاؤل، ولكن المشكلة أن إمكانات اللجنة ليست بالحجم الذي يمكنها من التوصل إلى كل القضايا التي يتوجب الاطلاع عليها لتحديد الثغرات وتوصيف المشكلة بشكل يؤهل البحرين للخروج بصورة أفضل نحو استراتيجية مستقبلية تعيد لنا الزخم في حياتنا العامة.

إننا بحاجة إلى وعي المرحلة الحالية التي تتطلب مصارحة بين الجميع وخطوات كبيرة وواضحة ضمن نهج يتطلع الى توجيه الجهود الوطنية نحو التآلف والتآزر والمصالحة الشاملة التي تمكـِّن البحرين من مواجهة التحديات الراهنة بحكمة وروية.

إن علينا أن نفكر في مستقبل البحرين، وفق مصلحة وطنية جامعة لكل فئات الوطن من دون استثناء، ونحن بحاجة إلى إفساح المجال لتفهم وجهات نظر بعضنا البعض بشأن عدد غير قليل من الموضوعات والقضايا التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية، ومصير أجيالهم على ضوء ما يجري في هذه الفترة. إننا بحاجة إلى ريادة الحكماء الذين يؤمنون بأن الحفاظ على التنوع المجتمعي في كل جانب من جوانب الحياة العامة يضمن أمناً واستقراراً للجميع، ويبني وطناً قائماً على الأمل بمستقبل أفضل.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3276 - الجمعة 26 أغسطس 2011م الموافق 26 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 46 | 8:13 م

      لا يوجد مفتاح واحد لجميع الابواب

      أحدى المشاكل التي تواجه البشرية اليوم أنه لا يوجد مفتاح واحد لجميع الابواب..
      الا انه المفتاح الاوحد الذي يمكن ان يكون الحل هو الحب .. نعم الحب
      حب الانسان لله وكذلك جب الاخر ومنه الى الوطن ...الخ
      فعندما يكون الانسان عدو نفسه والاخرين و ينطلق من ذاتيه لا تعود عليه او على الاخر الا بالسوء، فهو بهذا لم يسخدم المفتاح الصحيح .. اليس كذلك!

    • زائر 44 | 3:28 م

      حوار التوافق الوطني

      اقتباس: ونحن بحاجة إلى إفساح المجال لتفهم وجهات نظر بعضنا البعض بشأن عدد غير قليل من الموضوعات والقضايا "،يا أستاذ - هذا الكلام يذكرني بالمعارضين لحوار التوافق الوطني الأخير. فبالرغم أن المتحاورين كانوا من مختلف أطياف المجتمع البحريني وغطوا كل المصالح والحاجات الأساسية العليا للمواطنين وذلك في ما يخص السياسة والاجتماع والاقتصاد وحتى الرؤى الأخلاقية وغيرها. فلم نجد من الأستاذ ذلك الدعم للحوار وللمتحاورين بل رأيناه مؤيداً للوفاق وطرحها المتعالي وغير الرشيد وحتى انسحابها من الحوار الوطني نفسه.

    • زائر 41 | 11:07 ص

      بين المعارضة الشيعية والموالاة السنية لرقم 11

      فإذا كان خطأ المعارضة الشيعية قيراط فإن الموالاة السنية خطأ بليون قيراط . فعلى مقياسك فان العالم ينحو نحو الدولة المدنية الموالاة السنية تسير نحو الدولة القبلية .. فأي ردة هذه ...
      الحل هو دولة مدنية وفصل الدين عن الدولة

    • زائر 40 | 10:59 ص

      غابت الحكمة

      البلد مليانة عقول، لا كن مجانين حفلة الزار مجننين البلد. آآآخ من قلب على البحرين.

    • زائر 39 | 10:56 ص

      دولة المساواة

      للي يدعي بأن المعارضة تدعو الى دولة دينية (ثيوقراطية)، هل الدعوة الى العدل والمساواة والامن للجميع هي دعوة للدولة الدينية! وهل الظلم والتفرقة وتجويع الشعب مدنية وديمقراطية!!!! أريد العدل ولا يهمني دين ومذهب الوالي ولو كان بوذي.

    • زائر 35 | 9:54 ص

      الرصاصي

      والمشكلة اني ولحد هاللحظة ما جفت اي حكيم في البحرين للاسف الشديد فكل الناس مع فئاتهم الا الدولة والحق يقال من ولدت ولحد الان ارى بأنها لا تريد غير الانصاف بس طبعا وجد ناس ما يعجبها لي تقوم به الدولة من جهد كبير في سبيل التوفيق بين كل فئات الشعب لذلك حدث ما حدث وللانصاف ما في حكيم في ظري على الاقل في هالبلد غير كاتب المقال وما في شخص حقاني من خلال ما يقرأه من مقالات ما يرشح الدكتور الفاضل

    • زائر 34 | 9:50 ص

      الرصاصي

      بالغعل نحتاج لحكماء يتصفون بالنزاهة والتقى وقول الحق وعدم استرضاء فئة على فئة يعني شخصيات لا ولاء لها الا للجق وبس

    • زائر 31 | 9:20 ص

      الورقه الرابحه

      نحتاج الى اوراق تربح الحق في النهايه ترجع الى المجرى الحقيقي يا دكتور انت اكبر مثال لذالك ولك كل الاحترام من كل الاشخاص المثقافين
      ومقالتك يجب تأخذ لدراسه صحيحه لبناء وطن صالح وفعال في المجتمع المدني والسياسي

    • زائر 30 | 9:01 ص

      .

      اني ارتأيت ان ادع كل مستمسك عند لجنة تقصي الحقائق الحقيقية يرآسها الله وتوثقها الملائكة ويشهد عليها المؤمنون ، اللهم اني ادعوك لكرب لا يفرجه الا انت ،

    • زائر 29 | 8:42 ص

      الى الزائر 11

      ثق أيها المحترم أن علماء الدين الاعزاء هم صمام أمان لكل زلات المتأمرين على تمزيق الوطن معنويا وماديا ووقوفهم حائط منيع لكل من تسول له نفسه لحرق البلاد-فاين هم من المناصب العليا في البلاد يا محترم!!!!.

    • زائر 28 | 8:30 ص

      الأمور الهامة

      بعد أزمة الحرين نحتاج إلى أمور هامة للخروج منها أولها الإصلاح بشقيه السياسي والاجتماعي بالاضافة إلى تغليب صوت الحكمة في الجانبين الحكم والشعب لبحرين أفضل

    • زائر 27 | 8:26 ص

      إلى زائر 19

      كأن المعارضة تؤذن في خرابة! قالوها الاف المرات: نطالب بدولة مدنية وحط ألف خط تحت مدنية. لكن عندي سؤال .

    • زائر 23 | 4:40 ص

      ربما نحتاج الى أكثر من لجنة لتقصي الحقائق وأكثر من شخصية مثل بسيوني ........ ام محمود

      صدقت في ما يخص لجنة تقصي الحقائق فبالرغم من امتلاكها لأجهزة الرصد والتقييم والتحقيق وعندها الخبراء والاستشاريين وقامت بزيارة الكثير من المعتقلين وأطلقت سراح العشرات وزارت الأطباء في سجن الحوض الجاف والسجناء المتهمين يقلب النظام وقامت بجهود جبارة إلا ان حجم الأزمة السياسية الكبير والمشكلات التي تزامنت معها ونتجت على خلفيتها أصبح من الصعب على اللجنة لوحدها أن تقوم بجميع الأدوار فهي لا تملك العصا السحرية و لا قوة جبارة

    • زائر 22 | 4:33 ص

      المصلي

      هذا ماكنا نبتغيه وهذا ماكانت مرجعيتنا الربانية تطالب به على الدوام ولكن لاحياة لمن تنادي فالمئزومون لايريدون لهذا الوطن الغالي الخير وصدقوني لو حسنت النوايا لعم الخير والأمن البلاد والعباد ولستظلينا بمظلة الوطن التي تتسع للجميع بدون حقد وتمييز وتهميش. وقفت على الدوام تحمل راية الوطن بكل حب وتفاني لرفعته وتقدمه

    • زائر 21 | 4:27 ص

      شكر لكلمة الحق

      فعلا كلماتك فيها الصواب يا دكتور لايوجد افضل من إحقاق الحق والعيش بسلام للجميع

    • زائر 20 | 4:27 ص

      من أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا

      ولا ندري أين هذا الخير الكثير غائب عن هذه الأرض الطيبة والطيبون أهلها لا يوجد سوى فئات من الموأزمين
      والمتمصلحين والإستغلاليين هم اللاعبون الأساسيون على ساحة البلد
      لذلك الآمال تتضاءل في حلحلة الوضع ولا يسود بين الناس إلا التشاؤم
      هذا الشعب الطيب لا يستحق ما يحصل له وأقول
      طيبة شعب البحرين هي من النعم وإذا كفر الإنسان بهذه النعمة فليتق وبالا لا بد من حلوله قريبا أم بعيدا
      لأن كفر بالنعم يؤدي إلى زوالها

    • زائر 19 | 4:21 ص

      المعارضه الشيعيه تسير في الاتجاه الخطاء

      العالم الان كله يسير بوضوح باتجاه الدوله المدنيه ولكن المعارضه في البحرين تريد جر البحرين والمنطقه الي دوله ثيوقراطيه يقودها رجال الدين ولن يسمح العالم بذلك . اوروبا خاضت حروب طويله للتخلص من سيطرة الكنيسه والمعارضه في البحرين تريد اعادة العالم للمربع الاول

    • زائر 17 | 3:54 ص

      الارادة السياسية

      في غياب الارادة السياسية للتغيير ووجود جيش من المستصلحين متربصون لحصد الغنائم اعتقد ان اي كلام عن دور للحكماء لا يزيد عن كونه ترف ثقافي وجرعة تخدير لبعث الامل الوهمي. الوضع يا سيدي الدكتور يحتاج لقرارات شجاعة لوقف طوفان الحقد والترهيب الذي يتعرض له الفئة الاكبر في هذا الوطن المنكوب

    • زائر 16 | 3:49 ص

      كلام جميل ولكن

      المبادره لا بد ان تكون من كل الأطراف يجب على عقلاء المعارضه عدم تشييج الشارع اكثر ووقف العبث الذي يحصل من حرق وشعارات و استفزازات وترويع المواطنين والمقيمين فهذا لن يحل الازمه ويجب على قيادات المعارضه تحسين لغتها وعدم التصعيد وتلطيف الجو وتهدئة الامور وعدم تصعيدها

    • زائر 15 | 3:32 ص

      كلامك رائع

      كلامك أكثر من رائع
      لكني أنا المفصول من عملي وزارة التربية، لمجرد عبرت عن رأييي بكل سلمية
      الآن قربت أن أكفر، العيد، المدارس على الأبواب
      أنا لا أريد شيئا، يكفيني قطعة خبز وماء
      لكن ابني يريد أن يدرس
      ابنتي تريد احتياجاتها
      أمي تريد أدويتها،،،ووووو،،
      ماذا أعمل ؟ هل أنتحر ؟ لا لن أدخل النار بسبب من قطع رزقي، سأصبح قنبلة موقوتة ل}فسح الطريق لمن سيأتي بعدي، سأجعله يعيش بكرامة، لن يجوع في وطنه والأغراب يمرحون
      ارحموني قبل أن أكون ما فكرت فيه أن أكون؟؟؟ متى

    • زائر 14 | 3:29 ص

      تصحيح

      زائر 4 لااعتقد من ذكرتهم صمتوا طمعاً لان اغلبيتهم وليس جميعهم في وضع مادي جيد ولاكن الخوف وانت تعرف من من

    • زائر 12 | 2:22 ص

      نعم معك أسأل ويسأل الاخرون

      معك أين حكماء بلدي ؟أين مثقفوها ؟أين كتابها الشرفاء ؟ أين شعراؤها ؟ أين ادباؤها لماذا تواروا وصمتوا في وقت الحاجة لهم كانوا نشطاء لماذا اختفت هل هو الخوف أم الطمع الذي منعهم ؟ اذا لم يتكلموا اليوم فالوطن سيكون خصمهم والى الابد لانهم بخلوا عليه وقت الحاجة ولاخير في حكمتهم وشعرهم وادبهم وفكرهم ....دعوا الخوف جانبا والطمع جانبا ولا يكون من هو دونكم اشجع منكم ...

    • زائر 10 | 1:43 ص

      لنبدأ بأنفسنا ...

      لايغير الله مابقوم حتى يغير مابي أنفسهم . البدء بالغاء سياسة التمييز والتهميش في المجتمع كفيل باحداث جزء كبير من التغيير للأفضل على مستوى الأفراد والمؤسسات . كما أن مبدأ الإعتراف بالآخر وتقبل الرأى والرأى الآخر والاحترام المتبادل بين الجميع يحل كثير من المسائل العالقة . وأهم شئ عدم تخوين بعضنا بعض في مسألة المواطنة وحب الوطن فكل شخص بحريني أصيل يعشق الوطن ولكن يوجد الاختلاف في طريقة التعبير عن هذا الحب .

    • زائر 8 | 12:42 ص

      انت احدهم

      نشكرك يا دكتور على هذا المقال الاكثر من رائع مقال يعكس ما بداخلك تجاه وطنك وطن الجميع
      اننا متفائلون فيك خيرا
      انت وامثالك الطيبون املنا وثقتنا
      اللهم اجعل هذا البلد واحة امن وامان
      وينعم فيه الجميع بكل خيراته
      اللهم ادم هذا القلم الحر والاقلام الحرة المماثلة لنستير منه

    • زائر 7 | 11:45 م

      لا نحتاج الى زيادة في كلام الدكتور الحصيف المخلص

      إن علينا أن نفكر في مستقبل البحرين، وفق مصلحة وطنية جامعة لكل فئات الوطن من دون استثناء، ونحن بحاجة إلى إفساح المجال لتفهم وجهات نظر بعضنا البعض بشأن عدد غير قليل من الموضوعات والقضايا التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية، ومصير أجيالهم على ضوء ما يجري في هذه الفترة. إننا بحاجة إلى ريادة الحكماء الذين يؤمنون بأن الحفاظ على التنوع المجتمعي في كل جانب من جوانب الحياة العامة يضمن أمناً واستقراراً للجميع، ويبني وطناً قائماً على الأمل بمستقبل أفضل

    • جعفر عبدالنبي | 11:39 م

      صدقت

      نحتاج إلى صوت العقل ولغة العقل من جميع الأطرف لكي ترجع الأمور إلى نصابها أفضل من السابق.......
      أما اذا الجهلاء تحدثوا ووجدوا من يدعمهم ولم يجدوا من سيوقفهم فعلى الوطن السلام

    • زائر 5 | 11:34 م

      كلام طيب ولكن ،،،

      كلامك و كتاباتك تصب في صلب الاصلاح ولكن الذي يحدث في المؤسسات الحكومية عكس ذلك فقد كان يحدث من قبل بشكل غير مباشر ولكن اصبح اليوم بالظاهر و العلني في التمييز و التضييق و الاوصاف لاتعد و لاتحصى و كأننا في تنعدم في القوانيين و باتت هذه الجماعة تسيير هذه الوزراة وتلك المؤسسة دون رقيب او حسيب بل تتفاخر بهذه الاحكام وتتقرب الى الناصب في قطع الاوصال والارزاق لابناء هذه الوطن وكأنما هؤلاء من افريقيا او بلاد الواق واق ليس لديهم حق حتى في التعبير او المطالبة بتحسين انسانيته كبشر على هذه الارض

اقرأ ايضاً