العدد 1362 - الإثنين 29 مايو 2006م الموافق 01 جمادى الأولى 1427هـ

التكتل البيئي المدافع عن الفشت... حتى الرمق الأخير!

التهمة لكل من يشارك في الجريمة

وكان التكتل حمّل مسئولية المساس بفشت العظم والنتائج الوخيمة لذلك التعدي على إرث الأجيال كل من يشارك في ذلك القرار وطالب باستشارة التكتل وإشراكه في أي قرار يمس فشت العظم، وتقول رئيس جمعية أصدقاء البيئة والمتحدثة باسم التكتل البيئي لحماية فشت العظم الباحثة البيئية خولة المهندي: «ان العمل انطلق من استراتيجية إعلامية تمثلت في المؤتمرات الصحافية، والمقالات، والنشر الالكتروني عبر شبكة الإنترنت، إلى جانب تنظيم رحلة بحرية للإعلاميين للتعرف على فشت العظم عن قرب، وامتد البرنامج التوعوي إلى مهرجان الطفل والبيئة الثالث لجمعية أصدقاء البيئة إذ أضافت الجمعية فشت العظم إلى قضايا الأولوية العليا التي تتبناها كالحزام الأخضر فجاء المهرجان تحت شعار نخلة ومرجان، كما قام ممثلو التكتل أثناء المهرجان بتقديم شرح موجز إلى الجمهور عن الفشت والخطر الذي يتهدده.

ويشار إلى أن الجمعيات المؤسسة للتكتل البيئي لحماية فشت العظم هي كل من: جمعية أصدقاء البيئة، الجمعية البحرينية للهوايات البحرية، ونقابة الصيادين. ويسعى التكتل إلى مشاركة جميع مؤسسات المجتمع المدني الأخرى في البحرين ويدعوها إلى الانضمام إلى التكتل من أجل درء الأخطار أو أي أضرار تحف بفشت العظم وللعمل كتكتل واحد كبير يعمل للضغط نحو عدم المساس بالفشت.

وقد أجمعت الجمعيات الأربع على الرفض التام للمساس بفشت العظم وبأي من الموائل البحرية المهمة. كما أجمعت على رفض تجاهل متخذي القرار دور مؤسسات المجتمع المدني وطالبت بضرورة استشارة الجمعيات الأربع في اي قرار يمس البيئة البحرية.

ترسيخ التشريعات والقوانين

كما ركزت الجمعيات الأربع على أهمية وجود تشريعات وقوانين تحمي البيئة البحرية بصورة شاملة ومتكاملة لإنقاذ ما تبقى من البيئات البحرية الحساسة ذات الأهمية البالغة بيئيا والغنية بتنوعها الحيوي والتي تشكل واحدة من أهم المناطق السياحية في المملكة لما تحمله من جمال طبيعي خلاب اضافة الى كونها واحدة من المكونات الثقافية والفلكلورية للمجتمع البحريني ناهيك عن كونها تشكل مورداً اقتصادياً مهماً لسكان البحرين.

وأكدت الجمعيات الأربع أهمية تعاضد مؤسسات المجتمع المدني ودعمها لأهداف الجهة الحكومية المسئولة عن حماية البيئة والتنوع الحيوي والثروات الطبيعية ألا وهي الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية.

وقامت الجمعيات الربع بمخاطبة رئيس الهيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وطلب لقاء عاجل معه لتوضيح الأمر وتحديد الخطوة التالية للجمعيات الأربع بناء على ذلك.

معلومات تؤكد «الثروة»

يذكر أن فشت العظم هو ثاني أكبر فشت في مملكة البحرين يقع شرقي جزيرة المنامة. ويغطي المرجان 15 في المئة من مساحته ويعتبره صيادو الأسماك في البحرين المصدر الأهم للثروة السمكية. وتشير الدراسات الى أن نحو 30 نوعاً من المرجان يوجد في مياه البحرين وان الفشوت تحوي انواعاً حيوانية أخرى كثيرة منها 55 نوعاً من الأسماك التي تعتمد على الفشوت في غذائها أو مأواها أو تكاثرها ولا تقوم حياتها من دون الشعاب المرجانية.

كما يعتقد أن وجود فشت العظم له الفضل في دعم البيئات الساحلية على الساحل الشرقي للبحرين وكذلك بيئات الحشائش البحرية التي تكثر فيها حيوانات عرائس البحر (dugongs) إلى الجنوب من الفشت. كذلك بينت الدراسات الأخيرة أن فشت العظم يتعرض لضغوط وإجهادات بيئية صعبة بسبب الآثار المترتبة على عمليات الحفر والردم والتجريف وشفط الرمال وغيرها من الأنشطة البشرية ما يزيد من فرصة انهياره في حال تعرضه لكوارث طبيعية أو بشرية جديدة

العدد 1362 - الإثنين 29 مايو 2006م الموافق 01 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً