العدد 1362 - الإثنين 29 مايو 2006م الموافق 01 جمادى الأولى 1427هـ

السفارة الأميركية: «NDI» لم يمول أحداً ومصروفاته معقولة

أكدت أن «الخلوة المغربية» لتبادل الآراء والخبرات

المنامة - السفارة الأميركية 

29 مايو 2006

نفت السفارة الأميركية أن يكون المعهد الوطني الديمقراطي (NDI) مول أياً من مؤسسات المجتمع المدني أو الجمعيات السياسية البحرينية في أي من الأوقات، مؤكدة أن مصروفات المعهد برئاسة فوزي جوليد خلال الفترة التي قضاها في البحرين تعد «معقولة ومبررة»، آملة التوصل إلى اتفاق يسمح للمعهد بمواصلة برامجه التي وصفتها بـ «العمل الممتاز في البحرين».

وأكدت السفارة في بيان لها صدر يوم أمس استعدادها الدائم «لتقديم خبراتها للمساعدة في جهود الاصلاح في المنطقة»، وقالت «ولكننا أيضا نعي ان للدول الاخرى في المنطقة خبرات باستطاعتها ان تتبادلها معنا. وفي هذا السياق كان من الممكن ان تستفيد الجمعيات السياسية البحرينية من تبادل الآراء والخبرات مع نظيراتها المغربية خلال الخلوة السياسية التي كان NDI ينوي ان ينظمها في الرباط».

السفارة الأميركية وفي أول رد فعل مباشر على تداعيات إغلاق معهد الـ NDI وما تناولته الصحف من تغطية واسعة وتغطيات كثيرة عن المعهد وبرامجه و الأسئلة التي ظهرت في بعض الصحف عن حجم إنفاق ممثل المعهد الوطني الديمقراطي ومناسبتها لمقدار المشروعات التي أقيمت في ظل ما يزيد على السنوات الأربع بقليل إذ قالت بعض التغطيات إن جوليد أنفق 1,5 مليون دولار على برامج المعهد و 500 ألف دولار على مصروفاته الخاصة خلال مدة اقامته في البحرين، أوضحت أن «المنحة التي حصل عليها المعهد للسنوات الأربع الاولى من وجوده في البحرين (2002 - 2005 ) كانت تقريبا 1,25 مليون دولار، كما تم تخصيص 870 ألف دولار اضافية لتغطية أنشطة NDI في البحرين للعامين 2006 و2007».

وذكرت السفارة في بيانها أن مصروفات الـ NDI - من وجهة نظر الحكومة الاميركية التي منحت التمويل - معقولة ومبررة، إذ «موّل المعهد 60 نشاطا تقريبا استفاد منها 3500 بحريني، كما مولت تلك المبالغ المالية سفر 45 خبيرا دوليا الى البحرين ممن قاموا بتقديم ندوات وورش عمل كما شملت تلك المبالغ نفقات 14 رحلة الى الخارج شاركت فيها قيادات سياسية وقيادات من مؤسسات المجتمع المدني».

ولم تفت السفارة الأميركية في البحرين الإشارة إلى أن «جميع برامج المعهد كانت تنظم بالتعاون مع منظمات محلية، إذ لم يمول NDI قط أياً من مؤسسات المجتمع المدني أو الجمعيات السياسية البحرينية في أي وقت من الاوقات، بل أنفقت المنحة المالية في تنظيم الفعاليات مثل نفقات السفر للخبراء الزائرين، كلف الايجار، الاكل، وخدمات الترجمة».

اما فيما يتعلق بالنفقات الشخصية لجوليد ذكرت السفارة أن تمويل المعهد كان يشمل راتبه، نفقات السكن، دراسة ابنه، اتصالاته وكلف المواصلات، ونفقات مكتبه لمدة تزيد على أربع سنوات، لافتة إلى أن تلك المدفوعات على أساس سنوي تعد مبلغاً متواضعاً ومعقولاً بالنسبة الى خبير مغترب يعمل في البحرين.

وأفادت السفارة أن «تبادل الخبرات بين مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية في المنطقة يجب أن يكون عاملا رئيسيا في جهود الاصلاح»، مضيفة أن «هذه الروح كانت وراء فكرة منتدى المستقبل الذي استضافته البحرين في نوفمبر/ تشرين الثاني عندما دعت اليه الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني من جميع أنحاء المنطقة من أجل التباحث في قضايا الاصلاح. كما انها نفس الروح التي كانت وراء فكرة مؤتمر نجاح المرأة في صنع القرار الذي عقد في البحرين في مارس/ آذار الماضي واستضافته البحرين بالتعاون مع الولايات المتحدة وضم ما يقارب 120 شخصية نسائية قيادية من 16 دولة عربية»

العدد 1362 - الإثنين 29 مايو 2006م الموافق 01 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً