استعرضت الحكومة في اجتماع عقده رئيس الوزراء يوم أمس سير العمل في الخطة الإسكانية التي وضعتها لتحقيق برنامجها الإسكاني الذي تتضمن مرحلته الحالية تنفيذ 23 مشروعاً إسكانياً لتوفير 11 ألفاً و500 وحدة سكنية بكلفة قدرها 422 مليون دينار سيتم الانتهاء منها العامين الجاري والمقبل، فضلاً عن قروض إسكانية إضافية بقيمة 30 مليوناً تستفيد منها 1500 عائلة بحرينية.
على صعيد آخر قال رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية مجيد السيدعلي إنه «سيُسمح للمواطنين المقيمين على الشارع المؤدي إلى المدينة الشمالية (شارع سرايا 2) والواقع في منطقة سار تشييد الأبنية ابتداء من يونيو/ حزيران المقبل»، بعد أن منعوا عن ذلك لمدة شهر واحد.
المنامة - بنا
استعرض رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال اجتماع عمل عقده سموه صباح أمس سير العمل ومراحله في تنفيذ الخطة الإسكانية التي وضعتها الحكومة لتحقيق برنامجها الإسكاني الذي يتضمن في مرحلته الحالية تنفيذ 23 مشروعاً إسكانياً جارياً تنفيذها الآن في مختلف مناطق البلاد لتوفير 11500 وحدة سكنية للمواطنين بكلفة قدرها 422 مليون دينار، وسيتم الانتهاء من تنفيذها خلال العام الجاري والعام المقبل، فضلاً عن تقديم قروض إسكانية إضافية بقيمة 30 مليون دينار تستفيد منها 1500 عائلة بحرينية وسيتم دفعها إلى المستحقين خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد رئيس الوزراء أن مزيداً من المشروعات الإسكانية ستنفذها الحكومة خلال الفترة المقبلة لتحقيق استراتيجيتها الإسكانية المستقبلية التي ترتكز على توفير المسكن الملائم لكل مواطن وبأقل فترة انتظار ممكنة.
وخلال اجتماع العمل اطلع رئيس الوزراء من خلال عرض قدمه وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر على الخطة الإسكانية للأعوام المقبلة والمتمثلة في إقامة مشروعات إسكان المدن الجديدة ومشروعات امتدادات القرى والمشروعات العامة في بعض المحافظات.
وفي هذا السياق، اطلع رئيس الوزراء على المراحل التي وصل إليها 16 مشروعاً إسكانياً حكومياً جارياً تنفيذها من خلال وزارة الأشغال والإسكان بكلفة قدرها 135 مليوناً تشمل تكاليف الإنشاء والاستملاك لبناء 4358 وحدة سكنية منها 2400 بيت و1258 شقة و700 قسيمة سكنية، كما اطلع كذلك على المراحل التي وصل إليها سير العمل في سبعة مشروعات اسكانية ينفذها بنك الإسكان بالتعاون مع وزارة الأشغال والإسكان والقطاع الخاص بكلفة قدرها 287 مليوناً لإقامة 7079 وحدة سكنية تشمل 1452 بيتاً و5366 شقة و261 قسيمة سكنية و7079 وحدة سكنية بكلفة 287 مليون دينار.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تسهر على توفير المسكن الملائم للمواطن البحريني وتعمل جاهدة بكل ما أوتيت من سبل وبكل ما يتاح لها من موارد وإمكانات على استفادة أكبر قدر ممكن من المواطنين وفي أقل وقت ممكن من مشروعات الدولة الاسكانية وأنها تحاول جل جهدها تقليص فترات الانتظار للحصول على المشروعات الإسكانية، مشيراً إلى أن الحكومة رفعت من الاعتمادات المالية للمشروعات الإسكانية في موازنة السنتين الماليتين 2007 و2008 حرصاً منها على التوسع في إقامة المزيد من المشروعات الإسكانية وإنشاء عدد أكبر من الوحدات الإسكانية واستحداث آليات جديدة للخدمات الإسكانية تفضي إلى إشراك القطاع الخاص في المشروعات الإنشائية من أجل العمل على زيادة المشروعات الإسكانية وبالتالي التقليص التدريجي لقوائم انتظار المواطنين للاستفادة من الخدمات الإسكانية، وخصوصاً أن القطاع الخاص مؤهل للمساهمة في تنفيذ مشروع البنية الأساسية بما في ذلك تنفيذ المشروعات الإسكانية.
ولقد وجه رئيس الوزراء خلال اجتماع العمل إلى ضرورة أن تراعى في الوحدات السكنية التي تنفذ من خلال المشروعات الإسكانية ان تكون مناسبة المساحة لاحتياجات وامتدادات الأسر البحرينية وأن تشمل ما يكفي من الغرف والمرافق المختلفة لضمان تحقيق أقصى راحة للمواطنين وأن تشمل مناطق المشروعات الإسكانية المرافق اللازمة التي تلبي احتياجات الأسر البحرينية حاضراً ومستقبلاً، مشدداً سموه على أهمية أن تراعى فيها كذلك النواحي الجمالية لضمان مواكبتها للتطور الذي تشهده مملكة البحرين في النواحي العمرانية والإسكانية ومراعاة البعد الاجتماعي للمجتمع البحريني بما يكفل إبقاء الاهالي في مناطقهم الأصلية قدر الإمكان وذلك للحفاظ على شمل الأسر البحرينية وتعزيز تقاربها وتواصلها العائلي.
ووجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع إلى ضرورة الإسراع في الإنتهاء من المشروعات الإسكانية الجاري العمل فيها وفق البرنامج الزمني المعد لها، موجهاً كذلك إلى العمل على تخصيص المزيد من المواقع المناسبة للمشروعات الإسكانية وذلك لتحقيق خطة الدولة المستقبلية في المجال الإسكاني، مشدداً على أن الجوانب الإسكانية والخدمية في الدولة تشكل محوراً أساسياً في الخطط الحكومية الحالية والمستقبلية ومحل اهتمام وعناية أجهزة الحكومة المختلفة، وذلك لما لها من ارتباط مباشر بالمواطن ومعيشته وهي في سبيل تحقيق ذلك قد وضعت البرامج وسخرت مواردها لإقامة المشروعات الحديثة التي تتماشى مع حركة الازدهار والتطور التي تنعم بها المملكة وتعزز من الحركة الاقتصادية والخدماتية في ظل العهد الزاهر لملك البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
العدد 1362 - الإثنين 29 مايو 2006م الموافق 01 جمادى الأولى 1427هـ